الجامعة العامة للتعليم الأساسي تصدر بيان هام وتطالب..#خبر_عاجل    زغوان: تقدم موسم حصاد الحبوب بحوالي 98 بالمائة    قبلي: رفع 71 مخالفة اقتصادية خلال النصف الاول من شهر جويلية    كرة اليد: منتخب الكبريات يشرع في التحضير لبطولة العالم بتربص في الحمامات من 21 الى 25 جويلية    عاجل/ موجة حرّ متوقعة آخر هذا الأسبوع و الأسبوع القادم.. أهم مميزاتها والتفاصيل..    السبت.. ندوة حول التوجيه الجامعي للناجحين في الباكالوريا بجزيرة جربة    باريس ....تحتفي بالشاعر الجليدي العويني    مهرجان قرطاج 2025: انتقادات قبل الانطلاق وسجالات حول البرمجة وسط تطلع لتدارك العثرات    الموسيقار محمد القرفي يفتتح الدورة 59 من مهرجان قرطاج بعرض "من قاع الخابية": تحية للأصالة برؤية سمفونية معاصرة    القرآن والتنمية الذاتية: 10 آيات تغيّر الحياة    وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية تصادق على مشاريع بقيمة 19،1 مليون دينار    جريمة مروعة: مقتل امرأة خنقا على يد زوجها..وهذه التفاصيل..    إستعدادا لانطلاق منافسات الرابطة الأولى: برنامج المباريات الودية للأندية التونسية    خاص: ناجح فرح يعزز صفوف النادي الإفريقي    12 سنة سجناً ضدّ مدير سابق بشركة الحلفاء بالقصرين    عاجل: غلق طريق حيوي بالعاصمة أيام السبت والإثنين.. وزارة التجهيز توضّح وتدعو إلى الحذر    انعقاد ندوة المندوبين الجهويين للصناعات التقليدية للاقليميين الاول والثالث بولاية جندوبة    ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة بداية من يوم غد السبت    الإمارات تدين مخطط إسرائيل بالسيطرة على الحرم الإبراهيمي..    دراما عائلية على تيك توك الجزائر.. ضرب والد وفضح طليق    كاميرا مقابل كيس طحين.. قصة صحفي من غزة    في سهرة مشتركة على ركح الحمامات: "سوداني" و"جذب" يحلّقان بالجمهور بجناحي البوب والإنشاد الصوفي    حفل كولدبلاي في بوسطن يفضح علاقة سرية للملياردير آندي بايرون    بنزرت: وزير التجهيز والاسكان يتفقد تقدم اشغال مشروع تهيئة وتجديد قسم الولادات الدكتور رشيد التراس لطب النساء والتوليد ببنزر    باش تخرج فيزا قراية ولا تبادل ثقافي لأمريكا؟ راجع حساباتك على السوشيال ميديا قبل    اتصالات تونس تواصل الإيفاء بتعهداتها تجاه عمال المناولة    معهد الرصد الجوي يؤكد أن شهر جوان 2025 كان أشد حرّا من المعتاد    عاجل: درجات الحرارة الخاصة بكل ولاية في موجة الحر القادمة    محكوم بالسجن : ليلة القبض على بارون ترويج المخدرات في خزندار    الحماية المدنية : 170 تدخلا لإطفاء الحرائق في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة    مدنين: حملة لمقاومة الاستغلال العشوائي للشواطئ ومدى احترام محتوى التراخيص    باريس سان جيرمان يتعاقد مع حارس المرمى الإيطالي ريناتو مارين ل 5 مواسم    الجامعة التونسية لكرة القدم تكشف عن روزنامة الموسم الرياضي 2025-2026    عاجل/ البيت الأبيض يكشف الوضع الصحي لترامب..    "إيران تتجه لإعادة تسليح حزب الله والحوثيين".. تقرير أميركي يكشف..#خبر_عاجل    أستاذ تونسي يُفسّر ''ناقصات عقل ودين''    د. أسامة بركات: حجر المرّارة ما يتفتّتش...والحلّ الوحيد هو استئصالها!    قهوة على الريق؟ برشة يعملوها... وقليل يعرفو خطورتها    الملوخية.. لازمها تدخل في طاولتك بانتظام هاو علاش    إجراءات صحية يجب على ترامب اتباعها بعد تشخيصه ب"القصور الوريدي المزمن"    غزة.. عشرات الشهداء والجرحى وقصف يستهدف النازحين والمنازل والبنى التحتية    وزيرا الفلاحة والتجارة يشرفان على اجتماع لمتابعة وضعية تزويد السوق بالمنتجات الفلاحية ومواجهة الاحتكار    عاجل: شارع رئيسي في سُكرة يُغلق 10 أيام.. ما الذي يحدث؟    اليوم درجات حرارة عالية والشهيلي داخل على الخط    الرابطة الأولى: نضال الخياري مدربا جديدا لإتحاد بن قردان    فانس: ترامب لم يرسل هكذا رسالة .. أين الدليل؟    نقابة الصحفيين تنعى الصحفي يوسف الوسلاتي: وداعًا لأحد أعمدة الكلمة الحرة    تزويد مركز الوسيط بطريق المطار في جهة صفاقس بتجهيزات طبية جديدة    مباريات ودية: نتائج يوم الخميس وبرنامج نهاية الأسبوع    بعد حجز 700 طن من المواد الفاسدة: محتكرون ومهرّبون متورّطون في الإرهاب الغذائي    اسألوني: يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة: موقف الإسلام من الإسراف والتبذير: حسن ترشيد استهلاك الماء    الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب ديني واجتماعي    المندوبية الجهوية للثقافة بسليانة تعلن عن برمجة مهرجان سليانة الدولي    هام/ انجاز طبي نوعي بقسم الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الجامعي بقابس..    مهرجان الحمامات الدولي: مسرحية "ام البلدان" تستعير الماضي لتتحدث عن الحاضر وعن بناء تونس بالأمس واليوم    ''ننّي ننّي جاك النوم''... الغناية اللي رقدنا عليها صغار...أوّل مرّة بش تقراها كاملة    الجامعة التونسية لكرة القدم تصدر بلاغ هام..#خبر_عاجل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النقابات وحرب المواقع:الحبيب التيساوي

تميز قطاع التعليم الثانوي بجندوبة تاريخيا بحيويته وبريادته في التصدي لمعوقات العمل النقابي وفي التواجد ضمن المحاور الرئيسية للصراع الذي يحدث بين النقابيين المناضلين الصادقين وبين الرؤى الإنتهازية و الوص...ولية التي كانت أجندة لأطراف في السلطة عملت عاى تخريب العمل النقابي رغم ما اظهرته من التزام بقضايا العمال والشغيلة بصفة عامة.ومن ضمن هذا يمكن أن نذكر المجهودات التي بذلها قطاع التعليم الثانوي ونقابي جهة جندوبة بالأخص في تطوير العمل النقابي داخل المنظمة النقابية الإتحاد العام التونسي للشغل ومن أهمها ربط العمل النقابي المطلبي بالنضال الوطني.كما ساهم القطاع في تطوير الممارسة الديمقراطية داخل الإتحاد وفرض هيكلة في مؤتمر 16 سمحت بحرية الحركة للهياكل النقابية وبالأخص منها الهياكل الأساسية في المؤسسات مما جعل السلطة تصدر منشورعدد40 لمنع الإجتماعات داخل المؤسسات ( والذي عرف بمنشور محمد مزالي)أذكر هنا أنه اثرى استشهاد الأستاذ فاضل ساسي في جانفي 1984 في شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة أثناء مواجهة شعبية مع البوليس قررت النقابة الأساسية بجندوبة اضرابا بمعهد 9 أفريل في وقت مازالت حالة الطوارء متواصلة في المدينة، للدلالة على مدى ارتباط العمل النقابي بالعمل الشعبي والجماهيري.
جهة جندوبة ساهمت بشكل فعال في التصدي للهجمة الشرسة التي تعرض لها الإتحاد العام التونسي للشغل في 77/78 من النظام البورقيبي (حكومة الهادي نويرة) وكان لنقابيي قطاع التعليم الثانوي الدور الطليعي في تأطير النضالات وحشد كل القوى العاملة والشغيلة ...ضد تسلط المليشيات و"لجان اليقظة" وقدموا(أي نقابيو القطاع) التضحيات الجسام من طرد وسجن وتعذيب....اثر ذلك زجت الحكومة بالقيادات النقابية الشرعية في السجن وتم تنصيب نقابة التيجاني عبيد التي تم عزلها تماما عن القاعدة العمالية بفضل المجهودات والقوى النقابية المناضلة داخل الإتحاد العام التونسي للشغل وفي مقدمتهم مناضلو قطاع التعليم الثانوي. ومنذ ذلك الحين بقي التنصيب في ذاكرة النقابيين مشهدا مريعا يذكرنا بالسجون والمتابعات والمضايقات والإبعاد.....بعد أزمة 78 انبثقت رؤيتين نقابيتين رئيستين :الأولى طرحت الدخول في نقابات التيجان عبيد وافتكاك النقابات واسترجاع الهياكل النقابية وسميت هذه المجموعة ب"الإفتكاك"والثانية طرحت عدم الدخول ودعت إلى المقاطعة وسميت هذه المجموعة ب"المقاطعة".
الأهم من ذلك هو رغم الإختلاف في الرؤى كانت الممارسة موحدة فالإفتكاك لم يمارسوا الإفتكاك ولم يخرجوا عن الصف النقابي بل كان صراع بدائل وتوجهات أثرى الساحة النقابية بالأرقام والتحاليل والبدائل مما جعل الشارع الذي اكتشف الزيف البورقيبي متجاوبا مع الأطروحات النقابية.بعد الشلل الذي حصل للحكومة تم تعيين مزالي الذي فتح التفاوض مع النقابيين الشرعيين وتم التوصل لإطلاق صراح المساجين النقابيين عوض مطلب عفو تشريعي عام.بعد ذلك تمكن العمال والشغالون من انتخاب قيادات مناضلة وأصبح الإتحاد العام التونسي للشغل معادلة كبرى ورئيسية في البلاد وفي نفس الوقت شكل خطرا كبيرا على محترفي السلطة السياسية. فكانت مخططات كبرى موجهة له من استقطاب وتآمر وتقسيم ولكن التجربة الحاصلة لدى النقابيين حالت دون ذلك فكانت أزمة 1985 والتي عرفت ب"الشرفاء" والتي انحاز فيها مجموعة ال"الخمسة" أو مجموعة عبد العزبز بوراوي لحكومة مزالي وكونوا ما سمي ب"الإتحاد الوطني" ليأتي مزالي وزج بالقيادة النقابية في السجن من جديد بعد الفشل الذريع الذي مني به مشروع التقسيم وكان الحسم عماليا باعتبار أن مخطط التقسيم هو تآمري وضد الوحدة النقابية... يتبع.
الحبيب التيساوي
نقابي جندوبة

المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية
Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.