مساء اليوم لقاء مع راشد الغنوشي في سعي منه لتجاوز الازمة القائمة حاليا بين المنظمة الشغيلة و الحزب الحاكم لحلحلة المواقف وتقريب وجهات النظر بين الطرفين التقى امس الأمين العام الأسبق للاتحاد العام التونسي للشغل احمد بن صالح وفدا من المكتب التنفيذي يتقدمهم الأمين العام حسين العباسي.. وإذ يبدو مبدئيا ان الاتحاد مازال متمسكا بموقفه الداعي الي إضراب عام يوم الخميس 13 ديسمبر فان مساعي التهدئة مازالت متواصلة عبر وساطات اهمها وساطة احمد بن صالح الذي كان لنا معه هذا اللقاء الخاطف: * بداية ماذا عن نتائج لقائكم بقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل؟ -بداية وجب وضع هذا اللقاء في إطاره، وهو ايجاد السبل الكفيلة والدائمة لإخراج البلاد من الاحتقان الحالي ومن التصادم الوشيك بين الاتحاد واحد الأطراف السياسية. وجب ان نؤكد أيضاً ان هذا المسعى بمعية الاستاذ احمد المستيري. ونعتقد ان هذا يدخل في باب واجبات كل شخص يسعي الى حماية البلاد من المنزلقات. قمنا بهذا اللقاء بالاصغاء الى وجهة نظر الاتحاد فيما يتعلق بالأحداث الاخيرة وقراءته للوضع العام وسبل دفع الاحتقان القائم. *هل لمستم رغبة في التهدئة من قبل الاتحاد؟ - استقبال الاتحاد لنا هو تعبير في حد ذاته عن حسن نية ورغبة في تجاوز الوضع نحو الافضل وحماية البلاد من مخاطر الفتن والتصادم. والحقيقة فقد شعرت من خلال حديثي مع قيادة الاتحاد ان روح حشاد ما تزال تسكن المكان إذ لمسنا حرص القيادة الحالية علي حماية المنظمة والدفاع عنها ضد كل هجوم مع الذود في الان ذاته عن المصلحة العليا للبلاد من كل الأجندات المشبوهة. * ماهي خطواتكم القادمة؟ - هذا اللقاء خطوة في مسار التهدئة، نعلم كل العلم انه صعب وعسير ومحفوف بالمخاطر ومحاولات التشويش وهو محاولة لاستبيان موقف أحد الأطراف المتنازعة وسنواصل سعينا للتهدئة وتصحيح الأوضاع. * ماهو موقفكم من مبادرة المرزوقي؟ - نرحب بكل مبادرة صادقة حتى وان لم يكن هناك تنسيق مسبق بيننا فنعتبر ان اي تصادم او صراع متشنج في هذه المرحلة الدقيقة ليس في خدمة اي طرف ولا المصلحة العليا للبلاد. وفي هذا السياق أشير إلى أنه من المنتظر أن يجمعني لقاء مساء اليوم مع السيد راشد الغنوشي.