علمت "الصباح" انه تم تأجيل اللقاء الذي كان من المقرر ان يجمع امس بين الأمين العام الأسبق للاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس حزب حركة الوحدة الشعبية احمد بن صالح برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الي موعد لاحق وفقا لما تحصلت عليه "الصباح" من اخبار فقد تأجل اللقاء بسبب وعكة صحية مفاجأة لبن صالح. وفي سؤال ل"الصباح" عن صحة خبر الوعكة الصحية ام ان بن صالح أدرك مسبقا ان مسالة الوساطة لن تأتي اكلها وبالتالي تم الترويج لخبر المرض المفاجئ، نفي عضو المكتب السياسي للوحدة الشعبية هذا الاحتمال مؤكدا في ذات السياق ان بن صالح قد تعرض بالفعل الى وعكة صحية وانه سيستأنف دور الوساطة بداية هذا الاسبوع. واعتبر مهدي الطباخ ان الحديث عن الفشل امر سابق لأوانه لعدة اعتبارات ان طرفي النزاع قد أبديا حسا وطنيا لتجاوز الازمة وان قبول الجلوس مع الاستاذ بن صالح والحديث حول الازمة هو تأكيد واضح علي اهمية الحوار.ويذكر ان بن صالح سعى للتهدئة بين الاتحاد والحزب الحاكم اثر احداث بطحاء محمد علي بالعاصمة والتي تعرض فيها عدد من العمال وأعضاء من المكتب التنفيذي للاتحاد بعنف شديد من قبل أعضاء من"رابطات حماية الثورة" علي خلفية الاحتفال بالذكري 60 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد. من جهة اخري تواترت في الآونة الاخيرة من مبادرات الصلح بين حركة النهضة واتحاد الشغل ولم تكن وحدها الاحزاب مقدمة لتوسط بين الطرفين فقد أصدرت بعض منظمات المجتمع المدني جملة من المقترحات حيث اقترحت ثلاث جمعيات مدنية "المنظمة التونسية للبحوث السمعية البصرية" وجمعية "نحن الشعب" وجمعية "الولاًء للوطن" في بيان مشترك الى"هدنة وطنية".