تنتظم على هامش الدورة 34 للمهرجان الدولي للواحات ندوة فكريّة بعنوان توزر والمدن الواحيّة عبر التاريخ تكون فاتحة هذه الدورة وذلك يوم الأربعاء 26 ديسمبر الجاري وهذه التظاهرة الفكرية هي إحدى حلقات البرنامج العام الذي يتضمن تعابير أخرى فكرية وثقافية ومعارض للكتاب وللفنون التشكيلية إذ تركز هيئة المهرجان على الجانب الفكري والعلمي والثقافي وتعتبره عماد هذه الدورة. وتعد مدن الجريد من أقدم المدن الرومانية والمعروفة بواحاتها التي شكلت منذ القدم حلقة من حلقات الواحات شبه الصحراوية الممتدة من جنوب المغرب الأقصى حتى وادي النيل بمصر بمياهها ونخيلها وثمارها ورصيدها الحضاري والتراثي العريق مما جعلها اليوم وبما تكتنزه من موروث ثري رافدا هاما للسياحة الصحراوية لذلك ارتأت هيئة المهرجان التركيز على هذا الجانب في ندوة فكرية استدعت لها أساتذة جامعيين وباحثين وتتضمن هذه الندوة جلستين علميتين الأولى تشتمل على6 مداخلات الأولى حول الجريد في عيون المؤلفين في العهد الوسيط لخالد كشير من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتوزر والثانية لمراد الشتوي من التفقدية الجهوي للتراث حول المواقع الأثرية والمعالم التاريخية بالجريد أما المداخلة الثالثة فستهتم بمقارنة خرائطية لتاريخ مدينة توزر سيقدمها ياسين براني من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس والمداخلة الرابعة لذاكر سيله بعنوان ملاحظات حول التطور العمراني لمدينة توزر خلال الفترة الاسلامية وبعدها يلقى كارم داسي مداخلته حول ابن الشباط وإصلاح منظومة الري بواحة توزر بين الانتحاء والحقيقة التاريخية وتختتم الجلسة العلمية الأولى بمداخلة لهشام الصماري حول علماء الجريد في المشرق: عائلة القسطلاني التوزري نموذجا. وتتضمن الجلسة العلمية الثانية خمس(5) مداخلات تتعلق الأولى بالمجموعات الواحية بقفصة والسلطة في الفترة الحديثة لمصطفى التليلي والثانية حول الطرق الصوفية بالجريد لهدى التواتي والثالثة حول من هو أحمد الغوث التباسي لأحمد الباهي والمداخلة الرابعة ستهتم ب:للة سرولة: قراءة في المتخيل الصوفي في بلاد الجريد والمداخلة الخامسة لحسيب الجريدي بعنوان صورة عن الأقلية اليهودية بمدينة نفطة في التراث الشفوي المحلي.