كشفت خلال الأسبوع الجاري الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني النقاب عن شبكة دولية للتحيل وتبييض وتهريب الأموال تتكون مبدئيا من أربعة أفراد في انتظار تقدم الأبحاث المتواصلة إلى حد الساعة لتبين كل تفاصيل النشاط المستراب لهذه الشبكة. وذكرت مصادرنا أن الأعوان انطلقوا في البحث في هذه القضية إثر تعرض67 مهاجرا تونسيا لعملية تحيل من الوزن الثقيل كانت"الصباح" انفردت بنشر تفاصيلها في الإبان بعد أن عمدت جمعية خيرية إيطالية إلى التحيل عليهم وتسفيرهم إلى إيطاليا دون تأشيرة بعد ان أوهمتهم بمشاركتهم في تكوين لفترة زمنية في الإسعافات الأولية ثم مساعدتهم في الحصول على عقود عمل، غير أن السلطات الإيطالية أوقفتهم جميعا بمطار بروما ورحلتهم إلى تونس. الأبحاث كشفت أن عددا من الأشخاص يحملون جنسيات مختلفة كونوا جمعية وهمية وفتحوا حسابات بنكية باسم الجمعية وبأسماء أخرى لإيداع الاموال التي يتحصلون عليها من عمليات التحيل، وبعد مراقبة لنشاط الجمعية الوهمية ألقى الأعوان القبض على أربعة من أفرادها وحجزوا11 هاتفا محمولا وحاسوبين محمولين ومفتاحي أنترنات ومبلغا ماليا قدره 30 ألف يورو وآخر قدره عشرة آلاف دينار وثلاث سيارات. وتتواصل المجهودات والتنسيق لمصادرة الحسابات البنكية للجمعية وأعضائها بعد ان تبين تعمدهم استغلال الجمعية الوهمية للتحيل على المواطنين وتهريب الأموال وتبييضها.