سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القضاء الإيطالي يكشف عن وثيقة تتضمن مذكرات يروي فيها القاتل نيّته التخلص من زوجة عزوز فيما تستأنف اليوم الجولة الثانية من محاكمة قاتلي عائلة المهاجر التونسي مرزوق
33 صحفيا وقناة إيطالية تابعوا الجلسة الأولى من المحاكمة بحضور عزوز مرزوق الاسبوعي القسم القضائي: تجدد اليوم محكمة كومو الإيطالية محاكمة الزوجين الإيطاليين رومانو وروزا أولندو المتهمين بقتل عائلة المهاجر التونسي عزوز مرزوق (27 سنة) قبل أكثر من سنة بمنطقة إيربا بأحواز كومو. وكانت المحكمة باشرت يوم الثلاثاء الفارط النظر في هذه القضية التي هزت الرأي العام في تونس وإيطاليا بحضور 60 شخصا بينهم عزوز مرزوق إضافة ل 33 صحفيا وقناة تلفزية إيطالية (راي 3) اتهامات واستهزاء وصمت وانطلقت الجولة الاولى من المحاكمة في حدود التاسعة وعشرين دقيقة من صباح يوم الثلاثاء بتلاوة قاضي المحكمة لقرار ختم البحث فيما أكد مدعي الحق العام لاحقا ان القرائن المادية لإدانة الزوجين الإيطاليين واضحة ولا فائدة ترجى من تراجعهما في الاعتراف بما نسب اليهما وتمسكهما بالانكار أما المتهمان فقد واجها هذه الاتهامات باستهزاء وقالا أنهما بريئان. وعندما تلا القاضي التهم المنسوبة لهما (المتهمان) والمتعلقة بالقتل العمد مع سابقية القصد والإضمار (4 مرات) وحرق جثة ومحاولة القتل العمد انغمس الزوجان في الضحك أمام دهشة جميع الحاضرين فيما ألتزم عزوز مرزوق الذي سمح له القضاء الإيطالي في آخر لحظة حضور هذه الجولة من المحاكمة الصمت. الدفاع يطعن بفسح المجال للدفاع حاول الطعن في شهادة المتضرر والناجي الوحيد من هذه المجزرة «ماريو فريجيريو» الذي كان أتهم الزوجين المذكورين بقتل زوجته وثلاثة أفراد من عائلة التونسي عزوز مرزوق الى جانب محاولة قتله وأكد أنه لا وجود لقرائن مادية دامغة قبل ان يشتكي لوسائل الإعلام من ما أسماه تجاوز حقوق الدفاع في هذه المحاكمة بعد رفض المحكمة لجل مقترحاته. ماذا قال عزوز؟ عزوز الذي سمح له بحضور المحاكمة قال لوسائل الإعلام بأن الجريمة كانت غاية في البشاعة والفظاعة «لقد شعرت بألم كبير.. لقد صدمت.. كيف لي أن أتقبل بسهولة موت ابني وزوجتي بتلك الطريقة الفظيعة.. القاتلان يستحقان أقصى عقوبة ولا أراهما سيغادران السجن فما أقترفا عبارة عن مذبحة.. لقد قضيا علي وعلى عائلتي». شقيق عزوز يتحدث عن العنصرية أما شقيق عزوز ويدعى سالم فقد حضر بدوره الجولة الاولى من المحاكمة وقال لإحدى الصحف الإيطالية «أن متساكني إيربا (المنطقة التي شهدت المجزرة يوم 11 ديسمبر 2006) عنصريون» وأضاف: «من حسن حظ شقيقي أنه كان في تونس زمن وقوع الجريمة وإلا لكان في السجن مكان الزوجين». وثيقة سرية وفي إطار المحاكمة ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية ان القضاء الإيطالي حجز وثيقة سرية هي عبارة عن مذكرات للزوج القاتل رومانو اولندو حررها في الفترة المتراوحة بين نهاية 2004 وبداية 2005 وضمنها سخطه وكراهيته المتنامية لعائلة عزوز. وكتب المتهم في إحدى مذكراته: «رافاييلا (زوجة عزوز) التي نعتبرها معوقة ونناديها بكنية «شيوتولونا» كانت تقوم بتنظيم حفلات في منزلها وتستدعينا لحضورها ولكننا لم نذهب ولو مرة واحدة وعندما أقلقت راحتنا بالحفلات أتصلنا بالشرطة». ويذكر القاتل انه في احدى الليالي لم يقدر على النوم بسبب الضجيج المنبعث من منزل رافاييلا «فطرقت باب شقتها وطلبت منها احترامنا فقالت لي انا في بيتي وأفعل ما يحلولي لذلك قطعت التيار الكهربائي عن البناية ثم شتمتها وشتمت والدها». وأضاف في إحدى مذكراته: «استنتجت أنا وزوجتي روزا أنه لابد من حل جذري لمعاناتنا لذلك كنا نطلب، تدخل والدها ولكن ظلت الأمور على ما هي عليه». وتعتبر هذه الوثيقة قرينة إدانة جديدة ضد الزوجين القاتلين اللذين ستتجدد اليوم محاكمتهما في إطار الجولة الثانية. صابر