يحق للمدرب الوطني سامي الطرابلسي أن يتفاءل خيرا لمجموعته المتنوعة في «الكان» ويؤكد أن خوض النهائي ممكن والتفاؤل جزء هام من ممهدات تحقيق الطموحات. فالنظر إلى النهائي يضاعف في روح البذل والعطاء لدى اللاعبين ويحفزهم أكثر للعب بروح انتصارية لأن ادراك الهدف لا يمر إلا عبر الانتصار وإزاحة المنافسين. وتفاؤل سامي الطرابلسي يشاطره فيه لاعبوه وقد لمسنا ذلك من خلال تصريحاتهم إذ أنهم سيدخلون «الكان» وفي أذهانهم إزاحة منافسين من العيار الثقيل في المجموعة مثل الجزائر والكوت ديفوار وحتى الطوغو. والذي يزيد في رفع سقف الطموحات هو أن المنافس الأول ليس إلا المنتخب الجزائري المرشح البارز لكسب ورقة العبور وإنما للعب الأدوار الأولى في «الكان». وأتذكر لما استجوبت ثلة من لاعبينا الدوليين في المطار خلال تحولهم إلى جنوب إفريقيا في «كان» 96 ان الحضور لتوديع اللاعبين كان محتشما وأن الحظوظ لدى الرأي العام كانت ضعيفة للغاية لكن الغضبان والمكشر وبية والسليمي والبوعزيزي وشوشان وبن يونس والمرحوم بالرخيصة والحارس الواعر وأيضا المدرب الحالي سامي الطرابلسي وغيرهم كانوا متفائلين ونقلت تفاؤلهم من خلال أحاديثهم الخاطفة آن ذاك وهناك من اعتبر ذلك ضربا من ضروب رفع المعنويات لا غير لكن شعوري بصدق ما قالوه آن ذاك تجسم فوق الميدان وكنت أسعد من تفاعل مع «مَنَاشْ مرَوْحِينْ» التي كانوا يرددونها في كل محطة من المحطات التي أدركت بهؤلاء الشبان آنذاك الدور النهائي ضد المنتخب المحلي. كانت ملحمة رائعة ومنعشة، الأكيد أنها ستتجدد بداية من 22 جانفي في نفس البلد جنوب إفريقيا ليعيد التاريخ نفسه لأن المدرب سامي الطرابلسي أخذ عن مدربه «كاسبارجاك» كيفية اللعب على ورقة العامل المعنوي.