عادت الأوضاع الأمنية بمدينة بنقردان عند منتصف يوم أمس الجمعة للتأزم من جديد بعد ان عرفت خلال الساعات الأولى من الصباح حالة من الهدوء وعادت على اثرها الحركة التجارية الى سالف نشاطها إلى جانب انطلاق عدة أطراف من مكونات المجتمع المدني في مساعدة عمال البلدية في تنظيف الشوارع بالمدينة ولكن في حدود الساعة الحادية عشر تجمع عدد كبير من المحتجين بساحة المغرب العربي. وعلى اثر هذا التجمع وقعت مناوشات بين أعوان الأمن الذين عاودوا الانتشار من جديد بعد أن كانوا انسحبوا مساء أول أمس الخميس بسبب نفاد الذخيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع وعجزهم عن التصدي للمحتجين، وقد انجر عن هذا الانسحاب قيام عدد من المحتجين باقتحام مقر منطقة الأمن الوطني وإضرام النار فيه، ولكن صباح أمس ومنذ الساعات الأولى توافدت على المدينة تعزيزات أمنية كبيرة وانطلقت في الانتشار وأخذ مواقعها بالأماكن الحساسة من المدينة على غرار ساحة المغرب العربي وساحة الساعة وعدة مفترقات وعلى اثر مناوشات بين بعض المحتجين وأعوان الأمن المتواجدين بساحة المغرب العربي والتي تتواجد بجانب مقر منطقة الأمن الوطني التي تم حرقها تشنجت الأوضاع من جديد وتم رمي الأعوان بالحجارة ليردوا عليهم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، وبذلك تجددت الاشتباكات من جديد وأصبحت الأمور تسير بين كر وفر وأمام تواصل حالة الاحتقان تحركت بعض الأطراف من اجل تطويق الوضع وفي هذا السياق تم عقد اجتماع في بنقردان ضمّ الأطراف النقابية والسياسيّة والاجتماعية في الجهة لمتابعة الأوضاع في هذه المدينة على ضوء التطوّرات الأخيرة والاحتجاجات التي تسود المدينة والمواجهات مع أعوان الأمن. وقد خلص الاجتماع إلى ضرورة إرسال وفد يمثل هذه المنطقة إلى العاصمة للتباحث مع المسؤولين حول العملية التنموية في بنقردان وفتح آفاق جديدة للتنمية تقطع مع ارتباط المنطقة الكلي بالتجارة مع ليبيا، كما نظر الاجتماع في آليات التحرك على ضوء التطورات التي تشهدها هذه المنطقة حاليا. غلق المعبر الحدودي براس جدير أمام تأزم الوضع الأمني الذي تمر به مدينة بنقردان من جراء الأحداث الدامية تم غلق المعبر الحدودي براس جدير أمام حركة العبور في الاتجاهين وذلك من اجل المحافظة على سلامة امن المواطنين والممتلكات وذلك حسب ما افادنا به مصدر امني بالمعبر والذي اكد لنا بان قرار الغلق سوف يتواصل حتى يعود الاستقرار والوضع الامني الى مدينة بنقردان.