أكد رئيس الإتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري أحمد حنيدر جار الله خلال إعطائه إشارة إنطلاق إنعقاد مؤتمرات إنتخاب الهيكل القاعدية لتجديد هيئات المكاتب المحلية للمنظمة الفلاحية والتي إختار أن تكون من ولاية نابل وتحديدا من مدينة منزل بوزلفة، "أن هذه المؤتمرات المحلية ثم بعدها الجهوية التي ستتوج بإنعقاد المؤتمر الوطني خلال شهر ماي2013، تمثل فرصة تاريخية هامة لتجديد الهياكل القاعدية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ولذلك إتخذنا إجراءات هامة منها إعتماد بطاقات إنخراط سنة 2012 وقد تم إقتطاع 130 ألف بطاقة على الصعيد الوطني وهو رقم هام وقمنا بإلغاء النيابات الآلية بقرار من المجلس المركزي للإتحاد الوطني لإعطاء الفرصة للإحتكام للصندوق وتأتي هذه الإنتخابات بعد سنتين من التجاذبات وعديد المشاكل التي تعرضت لها المنظمة". تعمد التغييب والإقصاء وفي سؤال توجهت له به "الصباح" عن أسباب غياب الإتحاد عن المواعيد الهامة وآخرها التوقيع على العقد الإجتماعي الذي تم بمقر المجلس الوطني التأسيسي أجاب أحمد حنيدر جار الله:"نحن لم نتغيب بل تم تغييبنا خلال الإمضاء على العقد الإجتماعي وقد أصدرنا بلاغا في الغرض عبرنا فيه عن موقفنا من هذا التغييب المتعمد. فما صدر تصرف"أرعن" يدل عن قصر نظر المجلس التأسيسي وخاصة رئيسه مصطفى بن جعفر الذي رعى هذا التوقيع فالرسالة التي فهمناها من هذا الإقصاء أن من يقوم بالإعتصامات والإجتجاجات ويرفع صوته ويكتسح الساحة هو الذي يجد الحظوة والقبول، وهنا أتساءل لمصلحة من إقصاء الإتحاد؟ فالفلاّح هو الذي أمن الغذاء طيلة عامين من الثورة ولم تتوقف دورة الإنتاج فبهذه الطريقة تتم معاملتنا". نعم هناك مشكل في سياق حوارنا مع رئيس الإتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري إستنتجنا من كلامه وكأن هناك مشكل مع المجلس التأسيسي فلم نتردد في طرح السؤال فكانت الإجابة:"نعم بعد ما حصل تبين لنا وأن هناك مشكل بين الطرفين، فقد حاولنا عديد المرات عقد جلسة مع رئيس المجلس الوطني التأسيسي وقد تقدمنا بطلبين رسميين في الغرض واتصلت شخصيا بنائبته محرزية العبيدي التي وعدتنا بجلسة ولكن الطلب لم يلبّ إلى أن جاء التوقيع على العقد الإجتماعي الذي أكد لنا بأن هناك مشكل بين المنظمة الفلاحية ورئيس المجلس التأسيسي وهذا يجرنا إلى أن محتوى الدستور في ما يتعلق بالمجال الفلاحي هزيل جدا ولا يرقى للطموحات". تحديات كبرى.. ترزح المنظمة الفلاحية تحت المديونية التي إرتفعت من450 مليون دينار إلى 1170مليون دينار وهو عائق يحول دون دفع نسق الإستثمار، وهنا يطالب المستثمرون في هذا القطاع بالتعجيل في إصدار مجلة الإستثمارات. ومن الملفات الكبرى للقطاع الوضع العقاري والصيد البحري الذي يتعرض لعدة عراقيل منها الصيد بالكيس الذي أثر على إستقرار القطاع.. وفي هذه النقطة بالذات أكد رئيس المنظمة أنه نبه وزارة الفلاحة ولكنها تلكأت وإختارت الحلول الترقيعية في عدة نقاط مثل توريد الحليب.. وهذا يدل على غياب الرؤية الإستراتيجية لتطوير القطاع الفلاحي. من نابل إلى جندوبة لئن إنطلقت المؤتمرات أمس السبت- من ولاية نابل فإنها ستنتهي بولاية جندوبة بتاريخ 22 فيفري2013 وقد وضعت هذه المؤتمرات تحت شعار"إنها أمانة" وما يمكن التأكيد عليه أن جل المؤتمرات بولاية نابل وعددها16 تم في ظروف عادية بإستثناء مؤتمر قليبية الذي شهد بعض المشاكل بدعوى أن الإعلام بإنعقاد لمؤتمر لم يتم بالشكل المطلوب مما فرّط الفرصة على البعض لتقديم ترشحهم واستدعى الإستعانة بعدل منفذ لتحرير محضر ستعتمده المجموعة الرافضة للطعن في شرعية المؤتمر على مستوى الإتحاد المحلي بقليبية.