من تراثنا ما كان انفع درس لوعظنا يا احفادي اسكندر، وسليمة، ومحمد يونس، ومريم، واحفاد بني وطني وعقيدتي فلنذكر بعضه ذكر اسكندر وكريم وحسان ووسيم وعمر مقولة مرثد الخير منذ العهد الجاهلي «فقد عرفتم اباء من قبلكم من العرب، ممن عصر النصيح، وخالف الرشيد، وأصغى الى التقاطع، ورأيتم ما آلت إليه عواقب سوء سعيهم، وكيف كان صيور أمورهم (أي عاقبة) فتلافوا القرحة (أي الجرح) قبل تفاقم الثاي (أي الافساد والجراح والقتل ونحوه)، واستفحال (أي اشتداد) الداء، واعواز الدواء، فانه اذا سفكت الدماء استحكمت الشحناء، تقضبت (أي تقطعت) عرى الابقاء وشمل البلاء» فهذا تحذير من سلك العنف، فهل اتعظ أهل عصرنا واستقاموا؟ فذكرت سليمة واسماء وكنز: قيل عن اكرم الناس عشرة «من ان قرب منح، وان بعد مدح، وان ظلم صفح، وان ضويق سمح». وذكر محمد يونس، يوسف، واحمد، ومحمد عزيز: قيل عن أحلم الناس «من عفا اذا قدر، واجمل اذا انتصر، ولم تطغه عزة الظفر» وذكرت مريم، وسارة وايناس: قيل عن انعم الناس عيشا «من تحلى بالعفاف، ورضي بالكفاف، وتجاوز ما يخاف الى ما لا يخاف» واضاف الفريق الاول: قيل عن احكم الناس من صمت فادّكر، ونظر فاعتبر، ووعظ فازدجر» فاضاف الفريق الثاني مقولة عكرشة بنت الاطرش «كونوا قوما مستبصرين في دينهم، مستظهرين بالصبر على طلب حقهم» «أي مستعينين» واضاف الفريق الثالث مقولة يزيد بن قيس الارحبي «ان المسلم من سلم دينه ورأيه» ومقولة قيس بن سعد «لا ينصح اخاه من غش نفسه» واضاف الفريق الرابع مقولة عكرشة بنت الاطرش «اياكم والتواكل فان ذلك ينقض عرى الاسلام ويطفئ نور الحق» وها انا اضيف الى الجميع حديث خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم «اياكم والغلو في الدين فانما هلك من قبلكم بالغلو في الدين» روي عن ابن عباس وما قاله الله تعالى في قرآنه الكريم «لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل» (المائدة اية 77) واذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قال «اذكروا موتاكم بخير» فهل يجوز لمن يعتبر نفسه مسلما ان ينحرف عن توجهيات الله ورسوله؟ لا حول ولا قوة الا بالله.