انعدام الرؤية التنموية الواضحة جعل متساكني سندس فم الخنقة يعيشون أوضاعا اجتماعية مزرية، وسندس منطقة تتبع إداريا معتمدية تمغزة من ولاية توزر وهي تفتقر إلى أبسط المرافق الحياتية الأساسية، فباستثناء التنوير الكهربائي تفتقر هذه الربوع إلى الماء الصالح للشراب والحنفية الوحيدة التي يتزود منها المتساكنون مياهها مالحة مما أجبرهم على شراء الماء الذي يقع جلبه من حامة الجريد أو دقاش ويتطلع هؤلاء إلى العناية بمنطقتهم لتنال حظها وتتحقق لهم أسباب التنمية وعبروا عن أملهم في أن يتم حسن استغلال الأراضي الفلاحية شرط توفير الموارد المائية اللازمة سيما وأن الجهة تتوفر على موارد هامة في هذا المجال إلى جانب تحسين المرافق الجماعية وخصوصا الماء الصالح للشراب. وعبد الرحمان بن محمد الشقراوي احد متساكني الجهة يقول أن منطقتهم فلاحية بالأساس وتعتمد كذلك على تربية الماشية رغم الجفاف الذي يميز طبيعة المنطقة ويطالب المتساكنون بإحداث بئر عميقة وتمكين الشباب من مقاسم فلاحية حتى لا يهجروا منطقتهم كما هو الحال وتشجيعهم على تعاطي النشاط الفلاحي وتربية الماشية من خلال إسناد القروض لهذه الفئة المعطلة عن العمل كما يطالب المتساكنون بدعم المستوصف بالإطار شبه الطبي إذ يضم حاليا ممرضا واحد إلى جانب تعيين طبيب قار أو على الأقل برمجة زيارة الطبيب 3 أو4 مرات في الأسبوع بدل مرة واحدة وتعرض المواطن رابح بن علي إلى ما تعيشه بعض العائلات من خصاصة ويؤكد على ضرورة توفير المساكن الاجتماعية اللائقة لتحقيق الرفاه السكني حيث أن العديد من هذه العائلات المتكونة من11و12 نفرا يعيشون في حجرة واحدة بما في ذلك الأب والأم والأخ المتزوج إلى جانب بعض الصعوبات التي يجدها المتساكنون عند اقتناء المواد العلفية التي تشهد بعض الممارسات اللاقانونية وقد أثر ذلك على صحة القطيع ويرنو شباب سندس إلى إحداث متنفس شبابي بمنطقتهم يتيح لهم قضاء أوقات فراغهم وكل أوقاتهم"فراغ" باعتبارهم عاطلين ومعطلين عن العمل في ممارسة بعض الهوايات الفكرية أو الرياضية ففضاءات الترفيه منعدمة وقلة ذات اليد لا تسمح لهم بالتنقل إلى مدينة تمغزة لارتياد فضاءات دار الشباب وهو ما يجعلهم مجبرين للعب الورق وهذا في أحسن الأحوال أو ممارسة لعب الخربقة باعتبارها اللعبة الشعبية رقم1 فهل تتنفس سندس جرعة من الأوكسجين وتشهد نقلة نوعية على مستوى مسيرتها التنموية وتأمل في بعث بعض المشاريع لاسيما الفلاحية منها نظرا لخصوصياتها الطبيعية.