دخل خمسة من المتحصلين على شهادة الاستاذية من منطقة الفوني التابعة لمعتمدية المزونة من ولاية سيدي بوزيد في اعتصام مفتوح وقابل للتصعيد بالمدرسة الابتدائية بالمكان وقاموا بطرد المعلمين المعوضين بالمدرسة نظرا وأنهم ليسوا من أصيلي المنطقة. وقال المعتصمون ل"الصباح" انهم سيصعدون أكثر اذا لم تجد السلطات حلا لوضعيتهم وسيقومون بغلق المدرسة الابتدائية ابتداء من يوم الثلاثاء وكذلك محطة الأرتال بالجهة لأن الحلول انسدت أمامهم ورغم مساعيهم المتكررة للخروج من وضعيتهم فان السلط قابلتهم بالمماطلة والرفض الشديد حسب اعتبارهم رغم حقهم في التشغيل بعد صبر دام اكثر من عشر سنوات، وهؤلاء المعتصمون هم كل من رياض غانم وعبد الكريم لزرق وعلي حميدان ولطفي الخودي وعادل بوذراع. "الصباح" كان لها لقاء مع الناطق الرسمي لهذه الاعتصام رياض غانم الحاصل على شهادة الاستاذية في العلوم الطبيعية الذي قال"لقد تم تهميش مطالبنا المتكررة من طرف المندوبية الجهوية للتنمية وكذلك للتعليم خاصة وأني الى جانب عبد الكريم لزرق وعلي حميدان متزوجين ولنا أبناء". مضيفا"تم حرماننا من التمتع بالآليات اذ ادعت السلط المحلية والجهوية عدم امكانية اسناد عقود جديدة والطرف المعني هنا هي المندوبية الجهوية للتنمية المسؤولة على اسناد العقود والآليات التي غضت النظر عن مطالبنا وتجاهلتها كليا الى جانب المندوبية الجهوية للتربية التي قامت بحرماننا من التعويض بتعلة رفض اسناد نيابة لأول مرة. وهو ما زاد في تأزيم وضعيتنا التي وصلت الى المجهول. وصراحة كنا قد التقينا بالمسؤولين في جهة سيدي بوزيد بداية من الوالي الى النقابة.. لكن ذلك لم يأت بأي نتيجة تذكر وكان مجرد ذر رماد على الأعين". وأشار غانم"سنقوم بخطوات أخرى اذا لم تجد السلط حلا لوضعيتنا وسنقوم بغلق المدرسة الابتدائية بالفوني التي حرمنا من التعويض فيها وكذلك محطة الأرتال التي تربط بين الشمال والجنوب التونسي خاصة وأن أهالي"الفوني" يساندون اعتصامنا نظرا لان الظلم لم يسلط علينا فقط بل شمل الجهة بصفة عامة اذ تم تهميشها وحرمانها من أبسط متطلبات العيش الكريم لاهاليها فالماء انقطع منذ أكثر من سنتين وهو ما يعطل الحياة كليا أما الطرقات فحالتها يرثى لها فالمسلك الذي يربط الفوني بالطريق الوطنية عدد 2 يمتد على أربعة كيلومترات لكن الى حد الآن لم يتم تعبيدها وبذلك تم اقصاء المنطقة التي جوبهت مطالب سكانها بالتسويف من طرف السلطات المحلية والجهوية. وأيضا تشكو المدرسة الابتدائية بالمنطقة التي نعتصم بها حاليا من عدة نقائص رغم أنها من أقدم المدارس في البلاد اذ تم تأسيسها سنة 1952". وقد اعلمنا رياض غانم أنهم يعتزمون رفع قضيتين بوزارتي التنمية والتربية التي تعتبر السبب الرئيسي في المتاعب والتجاهل الذي يسلط علينا من قبل الأطراف السالف ذكرها".