بعد نحو ساعة فقط من الاعلان عن الهجوم الذي شنه فلسطيني في القدسالمحتلة وتسبب في سقوط 8 قتلى وعشرات الجرحى تحركت اللوبيات العالمية المساندة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي ودعت الى عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن.. لكن المجلس فشل في إصدار قرار يدين الهجوم.. وأشار السفيران الامريكي والاسرائيلي لدى الأممالمتحدة الى أن "سبب الفشل يعود لاعتراض ليبيا على البيان المقترح لمجلس الأمن". بينما أوردت مصادر صحفية وديبلوماسية أن السفير الليبي في مجلس الامن وعدة سفراء آخرين رفضوا اصدار قرار الا اذا تضمن ادانة واضحة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي بسبب تورطها مؤخرا في قتل أكثر من 120من الابرياء المدنيين في قطاع غزة المحتل بينهم اطفال رضع ونساء. ودون الخوض في ملابسات مشروع القرار الاممي.. أو تخفيض أهميته.. فإن ما حصل يكشف مرة أخرى أن المجموعتين العربية (21 دولة) والاسلامية (55 دولة) والعواصم المناصرة للسلام في العالم يمكن أن توظف أوراقها.. وأن تستخدم نقاط قوتها.. لتحقيق بعض المكاسب السياسية والاعلامية من بينها وقف مسار جر الاممالمتحدة والمؤسسات الدولية نحو خيار الانحياز اللامشروط لسلطات الاحتلال الاسرائيلية.. لم يعد كافيا اعلان الاعتراض على سياسة المكيالين التي تتبعها الادارة الامريكية الحالية من حيث انحيازها للمستوطنين الاسرائيليين وأجهزتهم الحربية مقابل رفض حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.. ولم يعد مقبولا التباكي على العجز العربي والاسلامي والدولي بحجة تزايد تاثير اللوبيات المتطرفة في القرار السياسي الامريكي والغربي.. بل المطلوب الانتقال الى الفعل.. ومندوب ليبيا في مجلس الامن وعدد من رفاقه انتقلوا مساء اول امس الى مرحلة الفعل.. وقالوا : لا للسفير الاسرائيلي وللمندوب الامريكي.. فساهموا في صنع الحدث.. رغم الحملة الاعلامية التي شنتها وسائل اعلام اسرائيلية وامريكية يمنية متطرفة.. منها اتهامات غريبة بدعم الارهاب.. على ديبلوماسيي العالم العربي والاسلامي أن يوظفوا حضورهم في المحافل الدولية.. وقيادات الدول الصديقة.. من أجل اجبار اسرائيل والقيادة الامريكية على احترام مقررات الاممالمتحدة الخاصة بالصراع العربي الاسرائيلي.. وعلى رأسها تلك التي تطابلها بانهاء احتلال القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.. فورا.. ولا مجال لتوقف الحرب والعنف في المنطقة قبل قيام دولة فلسطينية قولا وفعلا.. وانهاء احتلال اسرائيل لبقية الاراضي العربية المحتلة.. وعلى رأسها الجولان..