يتوجه مشروع الأورو- متوسطي في مجال السمعي البصري إلى دعم المشاريع التونسية الراغبة في الترشح لمسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي في دورته القادمة وذلك بفتح باب الدعم لهذه النوعية من الأفلام تحت عنوان"صنع في المتوسط". وحدد آخر أجل لتقديم الترشحات للمشاركة هذا المهرجان الدولي الذي يعد أحد أكبر المهرجانات السينمائية في العالم إلى نهاية شهر فيفري القادم. وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة "صُنع في المتوسط" تتمثل في مسابقة أفلام قصيرة ينظمها برنامج الأوروميد السمعي-البصري الثالث للاتحاد الأوروبي الموجه لبلدان الحوض المتوسطي الذي يعتمد الثقافة كآلية وأداة انفتاح وتواصل بين شعوب بلدان حوض البحر البيض المتوسط وذلك بفتح مجالات الحوار والتعاون بين هذه البلدان من خلال ما يتيحه هذا البرنامج في مستوى التكوين والانتاج والدعم والترويج للأفلام بجميع أنواعها لاسيما فيما يتعلق بدعم الكفاءات الشابة. وقد استفاد عدد من السينمائيين التونسيين من برامج هذا المشروع الذي انطلق من سنوات. وتعد مسابقة "صُنع في المتوسط" للأفلام القصيرة بمثابة فرص هامة في إطار أنشطة البرنامج للسينمائيين الشبان خاصة للمشاركة في كان 2013. الترشح بشروط ولئن بارك البعض برنامج التعاون على اعتبار أنه يوفر أرضية تعاون وتواصل من ناحية وفرصة لدعم الخبرات وتنمية القدرات بما يمكن من انتاج مادة ثقافية في السمعي البصري تساهم في تقريب وجهات النظر وانفتاح ثقافات بلدان المتوسط في جميع المجالات من ناحية أخرى، فإن هذا الدعم كان مشروطا وموجها وذلك بعد أن تم تحديد محاور المواضيع المرشحة للمسابقة وذلك بحصرها في مواضيع ومسائل ثلاثة من راهن المشغل اليومي لبلدان دول البحر المتوسط. يتمحور الأول حول أحاديث الثورات في البلدان العربية والثاني تحت محور"تأملات أورو-متوسطية" فيما يتعلق موضوع المسابقة الثالثة بالحفاظ على المتوسط. وتفتح المسابقة فرص المشاركة أمام المخرجين دون استثناءات كما هو الشأن بالنسبة لشركات الإنتاج من تونس من بلدان الحوض المتوسطي. ويشترط أيضا أن تتراوح مدة الأفلام القصيرة المرشحة ما بين دقيقتين و10 دقائق.