جدّت منتصف الأسبوع الجاري بمدينة قليبية جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر يدعى حسان، على يد شاب آخر كان قد غادر السجن منذ أيّام بعد سبع سنوات قضاها خلف القضبان، وكان مسرح الجريمة منزلا لامرأة مشتبه بها في قضايا تغرير بقاصرات وإفساد شبيبة وهي محل تفتيش من قبل السلط الأمنية بقليبية. وحسب المعطيات التي تحصلت عليها"الصباح"، فإنّ المرأة المذكورة نظمت ليلة الواقعة وكعادتها جلسة خاصة بمنزلها واستدعت للغرض شابين ناهيك وأنّ المشتبه بها متعودة على القيام بمثل هذه السهرات منذ مدّة كما أن المشتبه به(عشرون عاما) حلّ بالمنزل مسرح الجريمة على الساعة الثامنة ليلا. وقد أفادنا شقيق القتيل أنّ العملية كانت مدبّرة من قبل أحد أقاربه حيث استدرجه إلى المحل المذكور، ناهيك وأنّّ هذا القريب هو خطيب إحدى بنات صاحبة المنزل، مضيفا أنه تمّ الإتصال بالقاتل هاتفيّا للحضور بمكان الحادثة فحلّ على الساعة الثامنة مساء وطرق الباب، ففتح له القتيل بإيعاز من الموجودين بالمنزل، ولكن مباشرة قام بطعنه في الفخذ بواسطة سكين كبيرة الحجم ولاذ بالفرار. ونظرا لتعكّّر الحالة الصحية للضحية بعد أن بقي على عين المكان قرابة الساعتين وهو ينزف تمّ نقله إلى المستشفى الجهوي بمنزل تميم ومنه إلى المستشفى الجهوي محمد الطاهر المعموري بنابل أين لفظ أنفاسه في حدود الساعة الرابعة من صباح اليوم الموالي. وبالتوازي مع ذلك تحركت شرطة قليببية بسرعة وتمكنت من إلقاء القبض على المشتبه به بمحل سكناه وحجز آلة الجريمة كما نجحت في إيقاف المرأة المشتبه بها صاحبة المنزل قبل أن يتعهد أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنزل تميم بمواصلة البحث في القضية للكشف عن ملابساتها.