"البطاحي" انعدمت حتى في أحياء النصر والمنازه.. منتخبنا صاحب أقل فرص في الدور الأول ل"الكان" - شمس الدين الذوادي يمكن استغلاله كمهاجم.. وعصام جمعة أضرّ به الكويت الكويتي..نفى المدرب فوزي البنزرتي أن يكون قد هاجم مدرب المنتخب سامي الطرابلسي في الصحافة الجزائرية مؤكدا على أنه يكن له الاحترام والتقدير ولا يحمله لوحده مسؤولية ما حدث في جنوب افريقيا.. فوزي البنزرتي تحدث بإسهاب عن المنتخب وعن اللاعبين وعن الأسباب التي كانت وراء خيبة الأمل والمردود الهزيل لزملاء بن شريفية على أرض نيلسون مانديلا.. كما لم يخف تمسكه ودفعه إلى التعويل على المدرب المحلّي لمواصلة المشوار مؤكدا أنه بلملمة الجراح ومعالجة بعض المسائل العالقة يمكن لمنتخبنا الوطني أن يضمن الترشح لنهائيات كأس العالم 2014.. بعد أن وضع الاصبع على مكمن الداء ووجه انتقادات لاذعة لنظام البطولة وتكوين الشبان في الأندية. * ما الذي حدث في المنتخب ولماذا لم نتجاوز الدور الأول؟ نعاني من نقائص على جميع المستويات في المنتخب وعلينا أن نعرف حقيقة امكانياتنا فكرتنا تشهد الضعف من يوم إلى آخر والجميع يتحمل مسؤولية الانسحاب المبكر فقد تبين أننا أجرينا مبارياتنا ونحن خائفون من المنافس لذلك لم نصنع اللعب كما أن الانتصار على المنتخب الجزائري قد أوقعنا في عدة أخطاء فرغم أننا لم نقدم مستوى طيبا وفزنا بضربة حظ كان هذا الفوز بمثابة الشجرة التي تخفي الغابة لأننا واجهنا المنتخب الايفواري وقد دب في صفوفنا الشك بعد الظهور بمستوى مهزوز أمام الطوغو فهو أضعف منتخب في المجموعة لكنه عرف كيف يمر إلى الدور الثاني. * من يتحمل المسؤولية.. المدرب أم اللاعبون؟ أولا أؤكد أني لم أوجه أية انتقادات لاذعة للمدرب سامي الطرابلسي لكنني أقر بأنه قد أخطأ فالرجل له ثلاث سنوات مع المنتخب أي له الوقت الكافي لمعرفة المجموعة لذلك كنت أنتظر مثلا تشريك وسام يحيى لأنه في أوج العطاء وذكي ويعرف جيدا ماذا يفعل داخل المستطيل الأخضر ولا أفهم لماذا أبقاه على بنك الاحتياطيين. من جهة ثانية علينا أن نعترف بأن اللاعبين الموهوبين غير جاهزين بدنيا وخاصة يوسف المساكني وأسامة الدراجي اللذين لم يقوما بتحضيرات بدنية والحال أن الموهبة تحتاج إلى طاقة بدنية هائلة.. هذا ليس ذنب المنتخب لأنه ليس هناك وقت لاعدادهما بدنيا وبشكل عام لم نكن جاهزين بدنيا فضلا عن أنه على مستوى خط الهجوم لم تكن لدينا اختيارات كبيرة ولا أعرف لماذا لم يقع توجيه الدعوة لبعض الأسماء على غرار الشرميطي.. الاطار الفني للمنتخب أدرى مني باستعدادهم لكن علينا أن نعترف بأن عصام جمعة قد تراجع مردوده بمجرد انتقاله للكويت الكويتي.. * لكن البطولة بالمستوى الذي رأيناه لا يمكنها أن تقدم لاعبين جاهزين للمنتخب.. بم ترد؟ مثلما أشرت سابقا هناك مشاكل على جميع المستويات بدءا بتكوين الشبان في الأندية وصولا إلى البطولة التي تعتبر خزان المنتخب لكنها ضعيفة خاصة باعتماد طريقة 16 فريقا وكلما كانت البطولة ضعيفة إلا وضعف المنتخب.. كما أن الملاعب التي من شأنها أن تكوّن لاعبين لهم قيمة فنية غير موجودة أو حالتها سيئة كما أن المساحات لتكوين الشبان غير موجودة ف»البطاحي» لم تعد موجودة في تونس.. ففي أحياء النصر والمنازه أصبحت منعدمة فحتى المناطق الخضراء غير موجودة.. كما قلت أكثر من مرة نحتاج إلى بطولة ب12 فريقا تعتمد «البلاي أوف» و»البلاي آوت» ليكبر الاحتكاك والمباريات القوية مع مزيد الاهتمام بالشبان.. * عن قريب ستنطلق اقصائيات كأس العالم.. أي مستقبل لنا وهل أنت على يقين بأن المنتخب يحتاج إلى اطار فني محلّي؟ ..الأكيد أني أؤمن بالمدرب المحلّي وبذكائه لكن يجب أن نهتدي إلى التركيبة الصحيحة فيمكننا أن نضمن الترشح خاصة أنه لدينا عناصر لها امكانيات محترمة فكريم حقي مثلا ينشط في أكبر البطولات ومنضبط ولا أرى أي داع لعدم توجيه الدعوة إليه.. أرى أيضا أن شمس الدين الذوادي لاعب ممتاز، له امكانيات فنية طيبة بمقدوره اللعب في خطط مختلفة وكان بمقدور سامي الطرابلسي استعماله حتى في الهجوم.. هناك أيضا رامي البدوي القادر على اللعب كظهير وفي محور الدفاع وحتى كمتوسط ميدان دفاعي.. لابد أن يكون منتخبنا قادرا على خلق الفرص وبلغة الكرة «يوجع القدام» فنحن الفريق الوحيد في الدورة الذي خلق أقل فرص مقارنة ببقية المنتخبات. ..أما عن رجل المرحلة القادمة شخصيا لا أملك إلا لآن أحيي سامي الطرابلسي لأن المنتخب لم يكن سيئا معه، وإذ أقر أن الخبرة تنقصه ولم يدرب في الأندية فإنه قد حقق نتائج طيبة في العموم.. * وماذا عن قضيتك مع النجم الساحلي؟ لقد وضحت موقفي ولم أخطئ ولا أطلب غير تطبيق القانون لكن طالما أن الأشخاص هي التي تحكم لا يسعني أن أقول إلا يا خيبة المسعى فأنا لم أتعاقد مع النجم حتى أني كنت أجلس على بنك الاحتياطيين بترخيص استثنائي ولم أحصل على الاجازة كما أنه عندما أحسست أنه غير مرغوب فيّ بعد انسحاب حافظ حميد بعثت برسالة مضمونة الوصول وطبقت القانون وتغيبت يوما واحدا لكن بدل أن يسألوا عن سر غيابي وإن كنت مريضا أم لا، سخروا عدل منفذ لتثبيت غيابي وقالوا إن أموالي جاهزة ويمكنني الحصول عليها.. * ذكرت في حوار مع جريدة جزائرية إنك ستلتحق بحمة الهمامي في الجبهة الشعبية.. ما مدى صحة ذلك؟ لهذا أتردد أحيانا في الحديث مع الصحافة المكتوبة لأن الكلام قد يؤوّل أو يحوّر بطريقة معاكسة وكل ما قلته أن حمة الهمامي يعجبني وكذلك الأمر بالنسبة إلى نداء تونس وأنا على اتصال بالباجي قائد السبسي.. وإن كنت لا أنتمي إلى أي حزب من الاسمين المذكورين لكنني مؤمن بأن تجمع الأحزاب مهمّ وأفضل من تشتت الساحة السياسية ومن المهم أيضا أن يكون لدينا حزبان كبيران بدل شتات من الأحزاب...