يكتبها: عبد الوهاب الحاج علي - لم تعد تفصلنا عن انطلاق استعدادات المنتخب الوطني لكرة القدم لنهائيات كأس افريقيا للامم بجنوب افريقيا الا بضعة ايام تبدأ بعدها رحلة البحث عن بروز اشعاع جديد لكرة القدم التونسية وهو ما يستدعي منا جميعا وضع اليد في اليد لمساعدة ممثلينا في هذه التظاهرة القارية سواء تعلق الامرباللاعبين او حتى بالاطار الفني بدل ان يواصل البعض التشويش على المدرب سامي الطرابلسي لسبب او دون سبب. والمطلوب من الفنيين خاصة ليس انتقاد الاختيارات والمجموعة التي ستوجّه اليها الدعوة بل تقديم النصائح وتحاليل راقية ومفيدة يمكن للاطارالفني للمنتخب ان يأخذ منها اشياء بعين الاعتبار.. كذلك الامر بالنسبة الى المسؤولين السابقين فهم مدعوون الى النسج على منوال علي الحفصي الذي لا يدّخر جهدا في تقديم المساعدة وهذا ليس بعزيز عليهم. في كلمة كلنا المنتخب الوطني ومطلوب الوقوف الى جانبه في مثل هذه المرحلة الحاسمة لانه ان حقق نتائج ايجابية فلن يكون ذلك الا تشريفا لتونس. ولاشك ان مدّ يد المساعدة للجنة المنتخبات التي تعمل مثل خلية النحل امر حتمي على جميع الاطراف وكذلك بقية الاعضاء الجامعيون ودون استثناء فالجميع يتكاملون من اجل المنتخبات الوطنية وخاصة المنتخب الأول. ولاشك ان رؤساء الاندية ومدربي الاندية وغيرهم من الجماهير مع المنتخب في رحلته الجديدة ومهما كانت النتائج فان الجميع مع المنتخب ولا يمكن بأية حال من الاحوال تسليط الضغط على المدرب واللاعبين من الان لانهم في اشد الحاجة للمساعدة وشد الازر لانه من سوء حظ المنتخب ان القرعة اختارته في مجموعة حديدية في الدور الاول وجعلته امام امتحانات صعبة. اضعف الايمان الوقوف الى جانب الجامعة في مثل هذه المرحلة والاعتراف صراحة بما يبذله عديد الاعضاء من جهد على غرار الطاهر خشاش وشهاب بلخيرية وغيرهما.. هي كلمة حق نقولها ونمضي.. كلمة حق عن خلية النحل الموجودة داخل الجامعة فبالاضافة الى خشاش وبخليرية نجد ايضا نائب رئيس الجامعة ماهر السنوسي ورضا كريم زيادة عن اطراف اخرى خارج الجامعة مثل فخري يعيش وكذلك سلطة الاشراف وخاصة طارق ذياب ولاعبين قدامى لا هم لهم غير مدّ يد المساعدة للمنتخب الوطني. وبما أن الرياضة مبنية على التحابب وتغيرت بعد الثورة العلاقات بين الاندية واصبح يجمع بينها التكامل بدل التناحر فاننا نستحضر ما قاله لطفي عبد الناظر في حوار خص به «الصباح الاسبوعي» منذ أسابيع حيث اكد ان الكرة اصبحت بعد الثورة تلعب على الميدان وليس في الكواليس مثلما كان يحدث قبل الثورة. وباعتبار ان للرجل خبرة كبيرة في التسيير وعلاقته بالهياكل الرياضية تقوم على التواصل حتى لو كان خارج المسؤولية فانه حري بنا ان نقول كلمة حق فعندما سألناه حول سعي اندية كبيرة لتحويل وجهة حمدي القصراوي حتى لا يمضي مع النادي الصفاقسي اكد لطفي عبد الناظر برصانته المعهودة انه ليس من اخلاقه توجيه الاتهام للاندية ورؤسائها او مسؤوليها وانه يتعامل مع جميع الاندية على قدم المساواة. ويتفاعل معها على نفس المسافة وبالتالي لم ولن يوجه اصابع الاتهام لاي كان لان رصيد علاقاته مع رؤساء الاندية يضعه بمنأى عن كل التجاذبات وتبادل الاتهامات ..لطفي عبد الناظر افحم العديدين عندما قال بان الوقت حان للالتفاف حول الجامعة ومسؤوليها وسلطة الاشراف من اجل المنتخب ولا مجال للتناحر مؤكدا انه على ذمة المنتخب الوطني في كل ما يحتاجه منه وهذا يعيدنا الىما بدأنا به حديثنا إذ نشدّد على ان المطلوب من الجميع الوقوف الى جانب المنتخب حتى معنويا.. فبالتوفيق للمنتخب ولانديتنا ايضا...
قبل انطلاق تحضيرات المنتخب بأيام زياد الجزيري يدلي بدلوه تنطلق خلال الايام المقبلة تحضيرات المنتخب الوطني لكرة القدم وتتخلل تربصيه بالامارات وقطر مقابلات ودّية مع بعض المنتخبات وذلك لإعداد العدّة لنهائيات كأس افريقيا للامم 2013 التي تنطلق خلال النصف الثاني من جانفي المقبل. وتجدر الإشارة الى ان القرعة قد وضعت منتخبنا الوطني في مجموعة حديدية تضم الجزائر والكوت ديفوار والطوغو وهو ما يفترض أن تكون الاستعدادات في أفضل مستوى. وللحديث عن حظوظ المنتخب في هذه المجموعة الحديدية قال اللاعب الدولي السابق زياد الجزيري:»أتمنّى حظا سعيدا لسامي الطرابلسي باعتبار ان التظاهرة هي آخر فرصة له لإثبات جدارته بالبقاء على رأس المنتخب.. اتمنّى له حظا سعيدا ولا يمكن ان نطلب منه تحقيق المعجزات بالنظر الى عدة عوامل لعل ابرزها في وقت توجد فيه شوشرة ومحاولات إرباك لسامي الطرابلسي لكن هذا لا يمنعني ايضا من التعبير عن خوفي من هذه النهائيات. اسباب خوف الجزيري وعن اسرار خوف الجزيري (المتحصّل على بطولة افريقيا للامم في 2004) من بطولة 2013 قال المهاجم السّابق للمنتخب وقلبه النابض:» خوفي سببه عدم وجود مجموعة واضحة المعالم وأنتظر ان تكون التحضيرات مركزة اكثر على المجموعة التي تمثل نواة المنتخب على غرار الذوادي والدراجي اللذين لا ينشطان اغلب الاحيان مع فريقيهما وكذلك صابر خليفة العائد من إصابة ويلزمه بعض الوقت حتى يتسعيد امكانياته البدنية وكذلك يوسف المساكني الذي لم نشاهده في عديد اللقاءات فضلا عن انه سينتقل الى فريق آخر واجواء جديدة اضافة الى ضرورة العناية بشادي الهمامي وعصام جمعة». التحضيرات وجاهزية اللاعبين المفاتيح ويفسّر زياد الجزيري هذا الطرح بالقول: «...شخصيا لا اريد ان اسلط ضغطا على المدرّب واللاعبين ولا يمكن ان نطمح كثيرا لان المجموعة التي وضعتنا فيها القرعة صعبة ونتوقع كل المفاجآت بحيث ليس بمقدورنا ان نطالب هذه المجموعة باللقب او اي إنجاز لان المهمة ليست بالسهولة التي نتوقع ولا ايضا لدينا المجموعة المتكاملة التي بمقدورها رفع التحدي وبالتالي علينا أن نكون واقعيين فخطة الظهيرين غير واضحة ولابد من العمل وكذلك محور الدفاع. اذ رغم انه على الورق لدينا من افضل العناصر في المنتخب فاننا نحتاج تحضيرات كبيرة ومرهقة ومطولة حتى نضمن التناسق بين اللاعبين خاصة منهم الذين لا ينشطون كأساسيين مع فرقهم الاوروبية.» خيبة الأمل اما لماذا لا يمكننا ان نطمح كثيرا في لعب ادوار متقدمة في نهائيات كأس افريقيا للامم جانفي المقبل اي هل ان المنتخبات المنافسة اقوى واكثر جاهزية من منتخبنا.. ام اننا لسنا على نفس القدر من المحترفين؟ يجيب الجزيري قائلا: «لسنا في افضل حالاتنا من خلال ما لاحظته في مقابلات التصفيات اضافة الى ان المجموعة حديدية لذلك ارفض ان نحلم او نسلط الضغك على المدرّب واللاعبين حتى لا تصيبنا اية نتيجة بخيبة امل ما عدا ذلك فلدينا مجموعة يمكن حسن التصرف فيها بالعناية اكثر باللاعبين المفاتيح وعلى المدرب ان يحسن اختيار من سيكون الى جانب ايمن عبد النور في محور الدفاع لان بلال العيفة يصلح كظهير ايمن الى جانب البوسعيدي (وليس كلاعب محور) كما ارى عصام جمعة اساسيا كراس حربة بينما يمكن التعويل على صابر خليفة في الرواق افضل من التعويل عليه كقلب هجوم.. من جهة اخرى لا نعرف ان كان الشرميطي بين المدعووين وموجودا في حسابات المدرب.. لكل ذلك اقول حتى نواة المنتخب غير واضحة لكن ما هو مؤكد ان مجموعة 23 لاعبا يجب أن تضم لاعبين في كل مركز على الاقل حتى تكون الحلول متوفرة للاطار الفني للمنتخب.