- "سكوليو" ظلمني أربع سنوات ولم تظهر والدتي في الإذاعات..."باستثناء صابر خليفة والدراجي اللذين حاولا تقديم مردود جيّد خاصة في مباراتنا الاخيرة ضد الطوغو فان باقي الفريق كان غائبا.. فقد انقذتنا ضربة حظ ضد الجزائر ثم ضاع كل شيء فعلى مرّ الاجيال التي مرت بالمنتخب وانسحبنا احيانا من الدور الاول لكننا لم نكن اسوأ مستوى مثل الذي ظهرنا به في جنوب افريقيا". هذا الكلام للاعب الدولي السابق حاتم الطرابلسي المتحصل على كأس افريقيا 2004 وكذلك اول لاعب تونسي احترف بفريق كبير (اجاكس امستردام الهولندي) بالاضافة الى تجارب اخرى.. حاتم الطرابلسي وجه انتقادات شديدة للاعبي المنتخب وكذلك للمدرب سامي الطرابلسي حيث حمله مسؤولية الاختيارات حيث قال ايضا: «..جل اللاعبين غير متحملين للمسؤولية.. لم أر شمام يصعد من الجهة اليسرى وكل عمليات المنتخب الطوغولي بنيت على الرواق الايسر لمنتخبنا.. دفاعنا مثل الشوارع وصدقوني اذا قلت لكم ان المنتخب الاثيوبي قدم مستوى افضل منا.. ليس لدينا ظهيران.. وسام يحيى لم يقع تشريكه وعصام جمعة اصيب وبالتالي لم تكن لدينا مجموعة يمكن ان نشارك بها في دورة رياضية..». وحول المطلوب لحفظ ماء الوجه في المستقبل قال حاتم الطرابلسي: علينا مراجعة انفسنا فنحن لا نملك ميسي او رونالدو طالما مستوى بطولتنا ضعيف واعتقد ان الاندية تتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية وكذلك اللاعبين. علينا مراجعة انفسنا لانه بعد انسحابنا منذ الدور الاول في نهائيات مالي 2002 راجعنا امكانياتنا وحصلنا بعدها بسنتين على كأس افريقيا للامم..". تسارعت الاحداث ولم يكن حاتم الطرابلسي يتوقع ردود الافعال على نقده للاعبي المنتخب يوم الخميس الماضي وبينما كان على امواج اذاعة موزاييك يتحدث بحرقة عن خيبة المنتخب الوطني موجها النقد للمدرب ولعدد من اللاعبين اتصلت والدة خليل شمام لتلقي عليه باللائمة ولتقول له من "انت حتى تتحدث عن ابني" عن خليل.. ابني مستواه تعليم عال وحاصل على الالقاب مع الترجي..». "الصباح الأسبوعي" سألته عن رأيه في تدخل والدة لاعب لتدافع عن ابنها حتى وان كان مستواه مهزوزا واداؤه ضعيفا مثل بقية اللاعبين.. قال حاتم الطرابلسي: لقد فوجئت بالامر واستغرب كيف نسمع تدخلات من هذا القبيل فانا لا اظن ان منتخب اليوم افضل من منتخب 1994 الذي رأينا فيه عيادي الحمروني وجمال ليمام وفوزي الرويسي.. واخرون لم يكونوا فوق النقد.. لقد اصبت بالذهول عندما تدخلت والدة شمام وخاطبتني بتلك الطريقة لكن اخلاقي لم تسمح لي بالرد.. كما استغرب لماذا والدة خليل شمام فقط تتكلم وتدافع عن ابنها والحال اني عددت اسماء عدة لاعبين بالاضافة الى ان الاجماع حاصل على ان المنتخب قدم مستوى هزيلا واعتقد ان الردود لا تأتي على الهاتف بل فوق الميدان ومسيرة والقاب خليل شمام وكذلك وليد الهيشري وتراوي والحرباوي وشادي الهمامي لا تعني شيئا امام ما قدموه واحمّل المدرب سامي الطرابلسي مسؤولية توجيه الدعوة اليهم لانهم لا يستحقون المنتخب. ويقول حاتم الطرابلسي في السياق ذاته: أتساءل لماذا لم توجه الدعوة لياسين الميكاري فحتى اذا كان غير جاهز بنسبة 100 بالمائة فهو افضل من خليل شمام.. اقولها واكررها الذين ذكرتهم لا يستحقون المنتخب ولا مجال للتدخل في الاذاعات والصحافة للدفاع انا مثلا ظلمني سكوليو من 1998 الى 2002 وكانت الصحافة تتحدث عني ولم تتدخل امي ولا والدي او أحد افراد عائلتي للدفاع عني بينما اليوم اصبحت الامهات تدافع وتحلل وتناقش اهل الميدان دفاعا عن ابنائها.. هل يريدون ان يفرضوا علينا تغيير الحقيقة؟". واستغرب حاتم الطرابلسي كيف لم يقع الدفاع عن سامح الدربالي افضل ظهير ايمن حاليا او رامي البدوي كما استغرب الاهل هم من يفرضون ابناءهم في المنتخب والاندية مؤكدا انه لن يتراجع عن قول الحقيقة وتوجيه النقد لكل من يستحق... عبد الوهاب الحاج علي