كذب الفنيون ولو صدقوا.. هؤلاء الذين وصفوا مجموعة تونس بمجموعة الموت، المجموعة التي تحلل نصفها في أول الطريق والنصف الثاني في ربعه فعن أي موت وعن أي فناء يتحدثون؟ كفانا خداعا ومسكنات ولنضع اصبعنا على الداء فحتى وزير الرياضة صرح بأن منتخبنا من أضعف الفرق المشاركة في الدورة. فهل بعد هذا الاعتراف الذي جاء من امبراطور كرة القدم التونسية ومن أعلى هرم السلطة مازال البعض يتحدث عن تبريرات واهية لهذه الخيبة. والأدهى والأمر ان نسمع تصريحا لمساعد المدرب يقول فيه: «أن فريق الكوت ديفوار يفوقنا على جميع المستويات ويجب ألا نخجل من هزيمتنا أمام لاعبين في حجم دروغبا وجرفينهو» . فهل يعقل أن يقلل هذا الفني من شأن المنتخب التونسي؟.. فمنتخب الفيلة الذي تلاعب بنا كما يحلو له لم يبق منه سوى خياله في جنوب افريقيا وكان الأجدى بمساعد المدرب أن يبحث عن أسباب الفشل قبل الحديث عن التبريرات. أما عن أسباب خروج منتخبنا من الدور الأول فالأسباب واضحة وجلية للعيان ولا تستحق الكثير من التفكير اذ أجمع كل الفنيين على أن المدرب سامي الطرابلسي كان وراء هذه الخيبة من خلال محاباته في اختيار اللاعبين، هؤلاء الذين إن مروا على «الغربال» فسوف يسقط أكثر من نصفهم بالضربة القاضية. فلاعب مثل رامي البدوي كان يمكن أن يفيد المنتخب على الجهة اليمنى والظهير الأيسر النفاثة ياسين الميكاري يعطيه حلا آخر على الجهة اليسرى أضف إليهما وسام يحيى الذي يمر بفترة زاهية مع ناديه التركي لم يشركه المدرب ولو دقيقة واحدة هذه ليست حلولا؟. اذن كفانا ضحكا على الذقون وكفانا مغالطات، فالكرة التونسية قد ذاع صيتها خارج الحدود برجالها ...فرجاء لا تقزموها وراجعوا اختياراتكم قبل أن يفوت الأوان.