كاس العالم لاقل من 17 سنة:المنتخب المغربي يحقق أكبر انتصار في تاريخ المسابقة    بنزرت: ماراطون "تحدي الرمال" بمنزل جميل يكسب الرهان بمشاركة حوالي من 3000 رياضي ورياضية    الانتدابات فى قطاع الصحة لن تمكن من تجاوز اشكالية نقص مهنيي الصحة بتونس ويجب توفر استراتيجية واضحة للقطاع (امين عام التنسيقية الوطنية لاطارات واعوان الصحة)    رئيس الجمهورية: "ستكون تونس في كل شبر منها خضراء من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب"    نهاية دربي العاصمة بالتعادل السلبي    الجولة 14 من الرابطة الأولى: الترجي يحافظ على الصدارة والهزيمة الأولى للبقلاوة    عاجل: أولى الساقطات الثلجية لهذا الموسم في هذه الدولة العربية    بشرى للشتاء المبكر: أول الأمطار والبرق في نوفمبر في هذه البلدان العربية    شنيا يصير كان توقفت عن ''الترميش'' لدقيقة؟    عاجل: دولة أوروبية تعلن حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال دون 15 عامًا    من صفاقس إلى منوبة: تفاصيل صادمة عن مواد غذائية ملوّثة تم حجزها    احباط تهريب مبلغ من العملة الاجنبية يعادل 3 ملايين دينار..#خبر_عاجل    حجز أكثر من 14 طنا من المواد الفاسدة بعدد من ولايات الجمهورية    عاجل : فرنسا تُعلّق منصة ''شي إن''    جندوبة: الحماية المدنية تصدر بلاغا تحذيريا بسبب التقلّبات المناخية    رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار    تونس تطلق أول دليل الممارسات الطبية حول طيف التوحد للأطفال والمراهقين    حريق بحافلة تقل مشجعي النادي الإفريقي قبل الدربي    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    تونس ستطلق مشروع''الحزام الأخضر..شنيا هو؟''    الديربي التونسي اليوم: البث المباشر على هذه القنوات    أعلاها 60 مم: كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    المنتخب التونسي للبايسبول 5 يتوج ببطولة إفريقيا    ظافر العابدين في الشارقة للكتاب: يجب أن نحس بالآخرين وأن نكتب حكايات قادرة على تجاوز المحلية والظرفية لتحلق عاليا في أقصى بلدان العالم    خطير: النوم بعد الحادية عشرة ليلاََ يزيد خطر النوبات القلبية بنسبة 60٪    عفاف الهمامي: كبار السن الذين يحافظون بانتظام على التعلمات يكتسبون قدرات ادراكية على المدى الطويل تقيهم من أمراض الخرف والزهايمر    هام: مرض خطير يصيب القطط...ما يجب معرفته للحفاظ على صحة صغار القطط    تحذير من تسونامي في اليابان بعد زلزال بقوة 6.7 درجة    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    شوف وين تتفرّج: الدربي ومواجهات الجولة 14 اليوم    اختتام الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع": مسرحية "الهاربات" لوفاء الطبوبي تُتوّج بجائزة أفضل عمل متكامل    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    الجزائر.. الجيش يحذر من "مخططات خبيثة" تستهدف أمن واستقرار البلاد    الأربعاء المقبل / إطلاق تحدّي " تحدّ ذكاءك الاصطناعي" بالمدرسة العليا للتجارة    النواب يناقشو مهمة رئاسة الحكومة: مشاريع معطّلة، إصلاح إداري، ومكافحة الفساد    التشكيلات المحتملة للدربي المنتظر اليوم    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    مالي: اختطاف 3 مصريين .. ومطلوب فدية 5 ملايين دولار    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    من كلمات الجليدي العويني وألحان منير الغضاب: «خطوات» فيديو كليب جديد للمطربة عفيفة العويني    عماد الأمن الغذائي والمنظومة الإنتاجية .. الدعم لإنعاش الفلاّح وإنقاذ الفلاحة    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    البنك المركزي: نشاط القطاع المصرفي يتركز على البنوك المقيمة    الدورة الاولى لمهرجان بذرتنا يومي 22 و23 نوفمبر بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    الطقس اليوم..أمطار مؤقتا رعدية بهذه المناطق..#خبر_عاجل    بايدن يوجه انتقادا حادا لترامب وحاشيته: "لا ملوك في الديمقراطية"    جلسة عمل بوزارة الصحة لتقييم مدى تقدم الخطة الوطنية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مناوشات.. إيقافات وحرق عدد من مقرات النهضة
تواصل التحركات والاحتجاجات في عدد من الجهات..
نشر في الصباح يوم 10 - 02 - 2013

تطاوين: وقفة احتجاجية بساحة الشعب - عاشت ولاية تطاوين يوم الجمعة حياة شبه عادية رغم دعوة الإضراب العام والحداد اللذين دعا إليهما الاتحاد العام التونسي للشغل بمناسبة مقتل شكري بلعيد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد
وقد فتحت كل الإدارات الجهوية والمحلية أبوابها إلا ان حضور الموظفين كان بنسب متفاوتة فيما فتحت المتاجر والمقاهي وبقية المرافق للعموم أبوابها بصفة عادية.
وفي مدينة غمراسن انتصبت السوق الأسبوعية بصفة عادية ولم يلاحظ ما يلفت الانتباه. وبمناسبة دفن الفقيد شكري بلعيد نظم عدد من الأحزاب السياسية وجمعيات وإطارات الاتحاد الجهوي للشغل وقفة احتجاجية سلمية بساحة الشعب نددوا خلالها بمختلف اشكال العنف والانفلاتات.
محمد هدية

مدنين
تحميل الحكومة المسؤولية
على خلفية عملية اغتيال شكري بالعيد الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد انتظمت بكل من مدن مدنين وجرجيس وجربة حومة السوق جنائز رمزية نظمتها الجبهة الشعبية بمشاركة العديد من الاحزاب وممثلي المنظمات المهنية ومكونات المجتمع المدني وتم رفع خلال هذه الجنائز الرمزية عدة شعارات مناهضة للارهاب والعنف السياسي كما نادت شعارات اخرى باسقاط الحكومة وتحميلها مسؤولية مظاهر العنف التي تعيشها البلاد وتتربص بها مواكب هذه الجنائز الرمزية كانت سلمية ولم تشهد اية تجاوزات من طرف المشاركين فيها وانتهت في ظروف عادية، وتجدر الاشارة ان عديد من الصور لشكري بلعيد تم رفعها بالاضافة الى علم الجمهورية التونسية وعلم الاتحاد العام التونسي للشغل ونادت بعض الشعارات المرفوعة الى ضرورة توحيد صفوف كل التونسيين لايقاف كل ما قد ينجر عن هذه الحادثة من عواقب وخيمة لا تحمد عقباها وتهدد امن البلاد وشعبها، وتحدث بعض شهود العيان ل"الصباح" ان التابوت الرمزي بمدينة جربة حومة السوق تم رفعه من طرف عناصر نسائية كما تم تنظيم موكب عزاء رمزي بساحة الشهداء بمدينة جرجيس.
وبخصوص الاضراب العام فانه شهد نجاحا نسبيا وكثرت التعاليق والتساؤلات حول اسباب هذا النجاح النسبي وعدم استجابة عديد الاطراف للمشاركة فيه بالرغم من ان بعض الادارات الجهوية والبنوك والمحلات بمدينة مدنين اغلقت ابوابها وكما لاحظت "الصباح" تواجد وحدات من الجيش الوطني امام عدد من مقرات الادارات والفضاءات التجارية الكبرى .
ميمون التونسي

القصرين
منددون باغتيال بلعيد يغلقون إحدى الطرقات ويشعلون الاطارات المطاطية
لئن مر يوم تشييع جنازة الفقيد شكري بالعيد والاضراب العام الذي تخلله بسلام ولم تشهد مدينة القصرين اي احتجاجات او فوضى فان ليلة نفس اليوم عرفت حادثة حاول مثيروها وهم مجموعة من الشبان اغلبهم من الاطفال والمنحرفين ادخال الاضطراب على اجواء المدينة من خلال اقدامهم على غلق الطريق الفاصل بين حي الزهور وحي النور غير بعيد عن ادارة الفلاحة وقناة وادي الاطفال بمختلف انواع الحواجز واشعال العجلات المطاطية فيها لمنع المرور منها ولم يكتفوا بذلك بل عمدوا الى رشق المارة بالحجارة في تصرفات غريبة قائلين انهم يحتجون بذلك على اغتيال المنسق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد.. وقد تدخلت قوات الامن ووحدات التدخل في الاول لاقناعهم بفتح الطريق الا انهم اصروا على موقفهم فتم تفريقهم ومطاردتهم بواسطة السيارات الامنية دون استعمال قنابل الغاز خوفا من تسرب دخانها الى المنازل الكثيفة والمتقاربة في منطقة الاحداث ولم يات منتصف الليل حتى تمت السيطرة على الوضع وعاد الهدوء الى المكان الفاصل بين الحيّين دون ايقاف اي واحد من المجموعة المشاغبة ويبدو ان الشبان الذين قاموا باحداث الفوضى ارادوا تقليد ما شاهدوه اول امس الجمعة في محيط مقبرة الجلاز وبعض شوارع العاصمة لانه لم يكن هناك اي مبرر لما اقدموا عليه.
يوسف امين

جمال
عملية سطو
شهدت مدينة جمال فجر امس "السبت" عملية سطو على احدى المستودعات الخاصة حيث كان صاحب الشركة بصدد اخراج سياراته من هذا المستودع حين تهجم عليه مجموعة من الانفار مسلحين باسلحة بيضاء وقاموا بافتكاك عدد 2 سيارات كانت موجودة بالمستودع المذكور من نوع "برلنقو +407 بيجو"علما وان المنحرفين كانوا يمتطون سيارة نوع مرسديس 4x4
وللإشارة فان مدينة جمال قد شهدت في الفترة الاخيرة عدة عمليات مماثلة في السطو على السيارات.
سامي السطنبولي

باجة
حرق مقر جمعية «كفالة ورحمة» ومحاولات اقتحام للجمعية القرآنية
عاشت مدينة باجة يوم توديع الشهيد شكري بلعيد حالة من الترقب منذ الصباح وتعطلت المصالح الإدارية بسبب الإضراب العام في حين تواصل النشاط عاديا في أغلب المتاجر والمحلات ما عدا المغازات الكبرى وفي الأثناء نظم الاتحاد الجهوي للشغل بباجة مسيرة رفعت جنازة رمزية للفقيد وشارك في هذه المسيرة جميع الحساسيات السياسية بالجهة وعدد من الجمعيات والمنظمات الجهوية وفرع الرابطة التونسية لحقوق الانسان كما خرجت مسيرة من المسجد الكبير بعد صلاة الجمعة وأخرى من مسجد ابن عباس بعد العصر وإن دارت كل التحركات في كنف الهدوء والانضباط فإن الفترة المسائية قد شهدت بداية أعمال شغب وتخريب بدأت برمي مركز الشرطة بالمزارة بالحجارة ثم ألقيت زجاجة كحول بمقر جمعية كفالة ورحمة لتأتي على كل ما فيه وحاول المعتدون إحراق مقر الجمعية القرآنية المجاورة إلا أن تدخل رجال الأمن والجيش الوطنيين كان حاسما واستمرت عمليات الكر والفر إلى ما قبل صلاة العشاء بقليل وتم إيقاف بعض المعتدين والتعرف على البعض الآخر كما أفاد شهود عيان أن عددا من السلفيين والمصلين هبوا للذود عن المدينة لتمر ليلة أول امس بسلام وسط انتشار كبير للجيش الوطني وتحرك مكثف لدوريات الأمن وفتحت يوم أمس المغازات أبوابها تحت حراسة الجيش الوطني لتعود الحياة إلى سالف نشاطها ويتواصل الهدوء بكامل أرجاء المدينة .
المنصف العجرودي

قفصة
حرق مقر أمني
شل أول أمس الإضراب العام الذي دعت له المركزية النقابية سائر القطاعات والمنشآت العمومية ما عدا الخدمات الإستشفائية الإستعجالية فضلا عن المحلات التجارية التي أغلقت أبوابها تحسبا لأية أعمال شغب ممكنة. في غضون ذلك إنطلقت مسيرة من مقر الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة وإتجهت نحو مقر الولاية ندد خلالها المشاركون بعملية إغتيال المناضل الحقوقي شكري بلعيد يأتي ذلك بعدما قامت مجموعة من الشبان بتنظيم حملة تنظيف شملت الشوارع التي تمّت بها أعمال شغب أثناء يومين الماضيين فيما تجمع عدد هام من المواطنين أمام مقر منطقة الأمن العمومي للتعبير عن تضامنهم مع أفراد الأمن في سبيل المحافظة على الممتلكات والتصدي لأعمال الشغب التي قامت بها بعض المجموعات المنحرفة والتي تسببت في حرق مقر الأمن العمومي بحي النور.
رؤوف العياري

جرجيس
دعوة إلى نبذ العنف
شل أول أمس الإضراب العام الذي دعت له المركزية النقابية سائر القطاعات والمنشآت العمومية ما عدا الخدمات الإستشفائية الإستعجالية فضلا عن المحلات التجارية التي أغلقت أبوابها تحسبا لأية أعمال شغب ممكنة. في غضون ذلك إنطلقت مسيرة من مقر الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة وإتجهت نحو مقر الولاية ندد خلالها المشاركون بعملية إغتيال المناضل الحقوقي شكري بلعيد يأتي ذلك بعدما قامت مجموعة من الشبان بتنظيم حملة تنظيف شملت الشوارع التي تمّت بها أعمال شغب أثناء يومين الماضيين فيما تجمع عدد هام من المواطنين أمام مقر منطقة الأمن العمومي للتعبير عن تضامنهم مع أفراد الأمن في سبيل المحافظة على الممتلكات والتصدي لأعمال الشغب التي قامت بها بعض المجموعات المنحرفة والتي تسببت في حرق مقر الأمن العمومي بحي النور.
رؤوف العياري

جرجيس
دعوة إلى نبذ العنف
انتظمت أول أمس بمعتمدية جرجيس جنازة رمزية للسياسي الشهيد شكري بلعيد حضرتها مختلف المكونات المدنية والاحزاب السياسية والهياكل النقابية والحقوقية وانطلقت المسيرة من امام مقر الاتحاد المحلي للشغل بجرجيس في اتجاه ساحة الشهداء وساحة الزيتونة فساحة قصر الشلبة لتتوقف امام مقرمعتمدية جرجيس.. المسيرة قادتها النخبة المثقفة اساسا في رسالة الى رفض المجتمع المدني بجميع اطيافه وعلى اختلاف مشاربه للارهاب والانتقام والتصفيات الجسدية وفي دعوة الى الالتفاف حول الثورة التي تتهددها الاطماع والحسابات الضيقة. الجثمان الرمز توقف في ساحة الشهداء في صمت رهيب دال على رفض الانتقام وسفك الدماء بموجب او بدونه امام حراسة مشددة لوحدات الامن والجيش الوطني في محيط المؤسسات الحكومية والمنشآت الاقتصادية ولم تشهد المسيرة السلمية اي صورة من صورالاعتداء اللفظي اوالبدني رغم ما خيم على الجهة من احتقان سياسي حيث لم ينجح الاضراب العام الذي رفضته الاغلبية وتمسكت بالاقبال على مشاغلها وفتح دكاكينها واسواقها معتبرة الاضراب ليوم كامل ضربا للاقتصاد والمصلحة الوطنية في وقت لم يعد يسمح بمزيد من الاضرابات والاحتجاجات وتنفيذ الخيارات الضيقة واعتبر بعض الحاضرين الاضراب لساعتين كافيا للتعبير عن رفض مظاهر العنف والتصفية الجسدية لقيادي الحركات السياسية مهما كانت التباينات ودرجة التجاذبات.
الائمة وخطباء المساجد نادوا في خطب الجمعة الى نبذ العنف بجميع اشكاله ودعوا الى الاقبال معا لبناء البلاد وتعميرها بدل الدخول بها في منزلقات خطيرة تقضي على ثورة الياسمين وتعصف بالامال والاحلام.
حيدر رزيق

سبيطلة
منحرفون يحاصرون مركز الأمن ويحاولون حرقه
في عملية مفاجئة لم ينتظرها أحد وليست لها اية دوافع واضحة قامت مجموعة من المنحرفين ليلة اول امس (مساء الجمعة) بمحاصرة مركز الامن الوطني بسبيطلة من كل الجوانب وانطلقوا في رشقه بالحجارة لاجبار اعوانه على مغادرته من اجل حرقه لكن هؤلاء صمدوا وطلبوا النجدة من منطقة الشرطة بالقصرين.. ولما فشل المنحرفون في مسعاهم حاولوا اقتحامه الا ان وصول تعزيزات امنية كبيرة من فرقة النجدة والفوج الجهوي لحفظ النظام بالقصرين في الوقت المناسب احبط مخططهم فسارعوا بالفرار وتمت مطاردتهم في الشوارع والانهج القريبة من المركز وتشتيتهم وفرض حراسة مشددة على جميع المفترقات المؤدية اليه حتى لا يعودوا لتنفيذ ما عزموا عليه.. وحسب مصدر امني فان غاية المنحرفين كانت احراق المركز مما سيؤدي الى احداث فراغ امني حتى يقوموا بخلع المحلات التجارية وسط المدينة والسطو على محتوياتها واستغلال الوضع المضطرب الذي اعقب اغتيال شكري بلعيد لاحداث الفوضى رغم ان مدينة سبيطلة لم يصدر فيها اي رد فعل بعد مقتل زعيم " الوطد" ومرت الحادثة فيها دون اي تحرك يذكر.
يوسف امين

أضواء على الجهات
الدرس
ضرب الشعب التونسي أول أمس موعدا مع التاريخ حينما هب كالرجل الواحد في المدن والقرى والأرياف ليبرز أنه وحدة صماء لا يمكن أن تفل فيها محاولات التفريق والتجزئة مهما كانت الأسباب ومهما كان الداعون إلى تفرقة صفوفه.
هذا الدرس كان عميقا وبليغا في الاستجابة التلقائية المتمثلة في القيام بالإضراب العام في العاصمة والمدن الكبرى والقرى والأرياف، وهو أيضا بليغ جدا في السير وراء جنازة الفقيد والشهيد الراحل شكري بالعيد في مسيرة مليونية لم يسبق أن عرفتها البلاد إلا يوم استشهد حشاد.
والدرس الذي قدمه الشعب التونسي بكل فئاته أبرز أيضا أن ثورة الشعب التونسي لا يمكن لأي طرف مهما كانت قيمته أن يحيد بها وبشعاراتها عن الطريق الذي رسمه شهداؤها وجرحاها وشبابها وكادحوها، وهي شعارات عميقة ومبدئية نبعت من ضمير هذا الشعب ومن تطلعاته إلى الحرية والكرامة والعدالة ولذلك فهو لا يساوم بخصوصها ولا يمكنه أن يتنازل عنها مهما ناله من ضيم ومهما حاول البعض الزيغ بها عن هذه الأهداف النبيلة.
ودرس أول أمس يمكن أيضا أن يكون مرجعية تاريخية وضوءا أحمر لكل من تحدثه نفسه بالنيل من شعب تونس وقواه الوطنية والتقدمية التي تقف في الصف الأمامي للثورة وتحول دون أي محاولة للزيغ بها عن مسارها الذي رسمته، وهو أيضا صحوة أخرى فجرت أحاسيس الجميع بتدارك ما فات وما حصل من محاولات لزعزعة كيان شعبنا العظيم الذي يقول ها أنا ذا عند نداء الواجب الوطني وعندما تكون الحاجة إلى الوحدة وإلى الصف الواحد واجبا حتميا.
إن الصحوة قد حصلت وفجرتها دماء الشهيد شكري بالعيد التي سقت أرض تونس. وإيفاء لهذه الدماء الزكية فإن الواجب يدعو كل القوى الوطنية اليوم إلى أن تلتف حول بعضها في وحدة صماء ترسم مسار الثورة وأهدافها وتسير بالبلاد نحو إنجاز المراحل القادمة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. فهل تحصل هذه النقلة النوعية المنتظرة فورا؟
علي الزايدي

سوسة
مظاهرة بالآلاف.. وشباب
الجبهة يتوعدون
سجل الإضراب العام الذي دعا إليه إتحاد الشغل نجاحا كبيرا بولاية سوسة وخاصة بوسط المدينة حيث تفاعلت الشركات العامة وأغلب المصالح الخاصة مع هذا الإضراب مما تسبب في شلل شبه كلي على مستوى شركات النقل العمومية والبنوك وشركة الكهرباء والغاز كما قاطعت أغلب المحلات الحياة التجارية اليومية مغلقة أبوابها مما زاد في نجاح هذا الإضراب، أما على مستوى الشارع فقد نظمت مظاهرة بالألاف جابت الشوارع الرئيسية للمدينة ثم إعتصمت أمام مقر الولاية للمطالبة بإسقاط النظام وإقالة الوالي. وعند محاولة المحتجين إقتحام مقر الولاية، قامت قوات الأمن بتفريقهم بإستعمال الغاز المسيل للدموع مما تسبب في أحداث عنف ورشق بالحجارة، كما تخللت هذه الأحداث بعض التجاوزات وأعمال السرقة والعنف من مجموعات متكونة من دخلاء على المظاهرة حاولوا إقتحام أحد البنوك في محاولة لترويع الناس، لكن شباب الجبهة أكدوا أن الشوارع لن تخلو وأن التظاهر مازال متواصلا حتى تحقيق أهدافه.
شاهين مصباحي

منوبة
شلل الحركة داخل المعتمديات
أغلقت أول أمس جميع المؤسّسات العموميّة والخاصّة أبوابها إستجابة لدعوى الإتّحاد العام التّونسي للشّغل للدّخول في إضراب عام تزامنا مع جنازة الفقيد شكري بالعيد. وقد تحرّكت أطراف عديدة منذّ أوّل أمس للتّحسيس بوجوب الذهاب في هذا الإضراب وإنجاحه مع المحافظة على سلميّته وهو ما لاقى رواجا وإجماعا كليّا على خلاف ما حصل في 13 ديسمبر 2012.
وقد سجّلت الحركة داخل الولاية بجميع معتمديّاتها شللا تاما خاصّة مع التّوقّف الكلّي لجولان كلّ أنواع وسائل النّقل الّذي أدّى إلى توقّف كلّ الأنشطة الأخرى بإختلاف أنواعها لتسجّل وفي حالة تعتبر بالنّادرة خلوّ المنطقة الصّناعيّة بقصر سعيد من كلّ نشاط رغم الثّقل الّذي تتمتّع به والإلتزامات الّتي تربط مؤسّساتها الصّناعيّة..
ومن جهة أخرى فقد إمتثلت بعض المرافق لدعوى الإتّحاد بالمضي في العمل وتقديم خدماتها ونذكر بالأساس الصّيدليّات وأقسام الإستعجالي بكلّ المؤسّسات الصحيّة، كذلك المخابز ومحطّات التّزويد بالمحروقات. أمّا على مستوى الأحياء فإنّ المحلات التّجاريّة والدّكاكين حافظت على وتيرة عملها العادي ولم تسجّل أيّ مناوشات أو إعتداءات على أيّ طرف رغم ما سبق من التّحذيرات والتّوعّدات الّتي صدرت عن البعض وبذلك يكون نجاح الإضراب العام قد حقّق نجاحه وسلميّته بنسبة فائقة وبدون أي أضرار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.