يتضمن "تنازلات".. تفاصيل مقترح الإحتلال لوقف الحرب    اكتشاف أحد أقدم النجوم خارج مجرة درب التبانة    ليبيا ضمن أخطر دول العالم لسنة 2024    بمشاركة ليبية.. افتتاح مهرجان الشعر والفروسية بتطاوين    جماهير الترجي : فرحتنا لن تكتمل إلاّ بهزم الأهلي ورفع اللقب    كلوب يعلق على المشادة الكلامية مع محمد صلاح    وزارة السياحة أعطت إشارة انطلاق اعداد دراسة استراتيجية لتأهيل المحطة السياحية المندمجة بمرسى القنطاوي -بلحسين-    وزير الخارجية يواصل سلسلة لقاءاته مع مسؤولين بالكامرون    عمار يدعو في ختام اشغال اللجنة المشتركة التونسية الكاميرونية الى اهمية متابعة مخرجات هذه الدورة وتفعيل القرارات المنبثقة عنها    رئيس البرلمان يحذّر من مخاطر الاستعمال المفرط وغير السليم للذكاء الاصطناعي    سجنان: للمطالبة بتسوية وضعية النواب خارج الاتفاقية ... نقابة الأساسي تحتجّ وتهدّد بمقاطعة الامتحانات والعمل    بن عروس: حجز 214 كلغ من اللحوم الحمراء غير مطابقة لشروط النقل والحفظ والسلامة الصحية للمنتجات الغذائية    الرابطة 2: نتائج الدفعة الأولى من مباريات الجولة 20    الترجي الرياضي يفوز على الزمالك المصري. 30-25 ويتوج باللقب القاري للمرة الرابعة    بطولة مدريد للماسترز: أنس جابر تتأهل الى الدور ثمن النهائي    زيادة ب 4.5 ٪ في إيرادات الخطوط التونسية    إمضاء اتفاقية توأمة في مجال التراث بين تونس وإيطاليا    وزير الثقافة الإيطالي: "نريد بناء علاقات مثمرة مع تونس في مجال الثقافة والتراث    توزر: الندوة الفكرية آليات حماية التراث من خلال النصوص والمواثيق الدولية تخلص الى وجود فراغ تشريعي وضرورة مراجعة مجلة حماية التراث    تعاون مشترك مع بريطانيا    سوسة: القبض على 5 أشخاص يشتبه في ارتكابهم جريمة قتل    تامر حسني يعتذر من فنانة    بن عروس: حجز 214 كلغ من اللحوم الحمراء غير مطابقة لشروط النقل والحفظ والسلامة الصحية    الرابطة الثانية : نتائج الدفعة الأولى لمباريات الجولة السابعة إياب    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    برنامج الدورة 28 لأيام الابداع الادبي بزغوان    اعتماد خطة عمل مشتركة تونسية بريطانية في مجال التعليم العالي    الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو إلى تنظيم تظاهرات طلابية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني    رئيس الجمهورية يستقبل وزير الثقافة الإيطالي    الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو مناضليه إلى تنظيم تظاهرات تضامنا مع الشعب الفلسطيني    صادم/ العثور على جثة كهل متحللة باحدى الضيعات الفلاحية..وهذه التفاصيل..    عاجل/ عالم الزلازل الهولندي يحذر من نشاط زلزالي خلال يومين القادمين..    رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة ببوعرقوب يوجه نداء عاجل بسبب الحشرة القرمزية..    خط تمويل ب10 مليون دينار من البنك التونسي للتضامن لديوان الأعلاف    القطب المالي ينظر في اكبر ملف تحيل على البنوك وهذه التفاصيل ..    سيدي حسين : قدم له يد المساعدة فاستل سكينا وسلبه !!    8 شهداء وعشرات الجرحى في قصف لقوات الاحتلال على النصيرات    البطولة الوطنية: النقل التلفزي لمباريات الجولتين الخامسة و السادسة من مرحلة التتويج على قناة الكأس القطرية    مدنين: وزير الصحة يؤكد دعم الوزارة لبرامج التّكوين والعلاج والوقاية من الاعتلالات القلبية    طقس السبت: ضباب محلي ودواوير رملية بهذه المناطق    كيف نتعامل مع الضغوطات النفسية التي تظهر في فترة الامتحانات؟    ابتكرتها د. إيمان التركي المهري .. تقنية تونسية جديدة لعلاج الذقن المزدوجة    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    وزير الخارجية يعلن عن فتح خط جوي مباشر بين تونس و دوالا الكاميرونية    طقس اللّيلة: الحرارة تصل 20 درجة مع ظهور ضباب محلي بهذه المناطق    وزير الفلاحة: "القطيع متاعنا تعب" [فيديو]    بنسبة خيالية.. السودان تتصدر الدول العربية من حيث ارتفاع نسبة التصخم !    تألق تونسي جديد في مجال البحث العلمي في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    منوبة: تفكيك شبكة دعارة والإحتفاظ ب5 فتيات    قفصة: ضبط الاستعدادات لحماية المحاصيل الزراعية من الحرائق خلال الصّيف    تونس : أنس جابر تتعرّف على منافستها في الدّور السادس عشر لبطولة مدريد للتنس    مقتل 13 شخصا وإصابة 354 آخرين في حوادث مختلفة خلال ال 24 ساعة الأخيرة    عميرة يؤكّد تواصل نقص الأدوية في الصيدليات    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    انطلاق أشغال بعثة اقتصادية تقودها كونكت في معرض "اكسبو نواكشوط للبناء والأشغال العامة"    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مناوشات.. إيقافات وحرق عدد من مقرات النهضة
تواصل التحركات والاحتجاجات في عدد من الجهات..
نشر في الصباح يوم 10 - 02 - 2013

تطاوين: وقفة احتجاجية بساحة الشعب - عاشت ولاية تطاوين يوم الجمعة حياة شبه عادية رغم دعوة الإضراب العام والحداد اللذين دعا إليهما الاتحاد العام التونسي للشغل بمناسبة مقتل شكري بلعيد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد
وقد فتحت كل الإدارات الجهوية والمحلية أبوابها إلا ان حضور الموظفين كان بنسب متفاوتة فيما فتحت المتاجر والمقاهي وبقية المرافق للعموم أبوابها بصفة عادية.
وفي مدينة غمراسن انتصبت السوق الأسبوعية بصفة عادية ولم يلاحظ ما يلفت الانتباه. وبمناسبة دفن الفقيد شكري بلعيد نظم عدد من الأحزاب السياسية وجمعيات وإطارات الاتحاد الجهوي للشغل وقفة احتجاجية سلمية بساحة الشعب نددوا خلالها بمختلف اشكال العنف والانفلاتات.
محمد هدية

مدنين
تحميل الحكومة المسؤولية
على خلفية عملية اغتيال شكري بالعيد الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد انتظمت بكل من مدن مدنين وجرجيس وجربة حومة السوق جنائز رمزية نظمتها الجبهة الشعبية بمشاركة العديد من الاحزاب وممثلي المنظمات المهنية ومكونات المجتمع المدني وتم رفع خلال هذه الجنائز الرمزية عدة شعارات مناهضة للارهاب والعنف السياسي كما نادت شعارات اخرى باسقاط الحكومة وتحميلها مسؤولية مظاهر العنف التي تعيشها البلاد وتتربص بها مواكب هذه الجنائز الرمزية كانت سلمية ولم تشهد اية تجاوزات من طرف المشاركين فيها وانتهت في ظروف عادية، وتجدر الاشارة ان عديد من الصور لشكري بلعيد تم رفعها بالاضافة الى علم الجمهورية التونسية وعلم الاتحاد العام التونسي للشغل ونادت بعض الشعارات المرفوعة الى ضرورة توحيد صفوف كل التونسيين لايقاف كل ما قد ينجر عن هذه الحادثة من عواقب وخيمة لا تحمد عقباها وتهدد امن البلاد وشعبها، وتحدث بعض شهود العيان ل"الصباح" ان التابوت الرمزي بمدينة جربة حومة السوق تم رفعه من طرف عناصر نسائية كما تم تنظيم موكب عزاء رمزي بساحة الشهداء بمدينة جرجيس.
وبخصوص الاضراب العام فانه شهد نجاحا نسبيا وكثرت التعاليق والتساؤلات حول اسباب هذا النجاح النسبي وعدم استجابة عديد الاطراف للمشاركة فيه بالرغم من ان بعض الادارات الجهوية والبنوك والمحلات بمدينة مدنين اغلقت ابوابها وكما لاحظت "الصباح" تواجد وحدات من الجيش الوطني امام عدد من مقرات الادارات والفضاءات التجارية الكبرى .
ميمون التونسي

القصرين
منددون باغتيال بلعيد يغلقون إحدى الطرقات ويشعلون الاطارات المطاطية
لئن مر يوم تشييع جنازة الفقيد شكري بالعيد والاضراب العام الذي تخلله بسلام ولم تشهد مدينة القصرين اي احتجاجات او فوضى فان ليلة نفس اليوم عرفت حادثة حاول مثيروها وهم مجموعة من الشبان اغلبهم من الاطفال والمنحرفين ادخال الاضطراب على اجواء المدينة من خلال اقدامهم على غلق الطريق الفاصل بين حي الزهور وحي النور غير بعيد عن ادارة الفلاحة وقناة وادي الاطفال بمختلف انواع الحواجز واشعال العجلات المطاطية فيها لمنع المرور منها ولم يكتفوا بذلك بل عمدوا الى رشق المارة بالحجارة في تصرفات غريبة قائلين انهم يحتجون بذلك على اغتيال المنسق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد.. وقد تدخلت قوات الامن ووحدات التدخل في الاول لاقناعهم بفتح الطريق الا انهم اصروا على موقفهم فتم تفريقهم ومطاردتهم بواسطة السيارات الامنية دون استعمال قنابل الغاز خوفا من تسرب دخانها الى المنازل الكثيفة والمتقاربة في منطقة الاحداث ولم يات منتصف الليل حتى تمت السيطرة على الوضع وعاد الهدوء الى المكان الفاصل بين الحيّين دون ايقاف اي واحد من المجموعة المشاغبة ويبدو ان الشبان الذين قاموا باحداث الفوضى ارادوا تقليد ما شاهدوه اول امس الجمعة في محيط مقبرة الجلاز وبعض شوارع العاصمة لانه لم يكن هناك اي مبرر لما اقدموا عليه.
يوسف امين

جمال
عملية سطو
شهدت مدينة جمال فجر امس "السبت" عملية سطو على احدى المستودعات الخاصة حيث كان صاحب الشركة بصدد اخراج سياراته من هذا المستودع حين تهجم عليه مجموعة من الانفار مسلحين باسلحة بيضاء وقاموا بافتكاك عدد 2 سيارات كانت موجودة بالمستودع المذكور من نوع "برلنقو +407 بيجو"علما وان المنحرفين كانوا يمتطون سيارة نوع مرسديس 4x4
وللإشارة فان مدينة جمال قد شهدت في الفترة الاخيرة عدة عمليات مماثلة في السطو على السيارات.
سامي السطنبولي

باجة
حرق مقر جمعية «كفالة ورحمة» ومحاولات اقتحام للجمعية القرآنية
عاشت مدينة باجة يوم توديع الشهيد شكري بلعيد حالة من الترقب منذ الصباح وتعطلت المصالح الإدارية بسبب الإضراب العام في حين تواصل النشاط عاديا في أغلب المتاجر والمحلات ما عدا المغازات الكبرى وفي الأثناء نظم الاتحاد الجهوي للشغل بباجة مسيرة رفعت جنازة رمزية للفقيد وشارك في هذه المسيرة جميع الحساسيات السياسية بالجهة وعدد من الجمعيات والمنظمات الجهوية وفرع الرابطة التونسية لحقوق الانسان كما خرجت مسيرة من المسجد الكبير بعد صلاة الجمعة وأخرى من مسجد ابن عباس بعد العصر وإن دارت كل التحركات في كنف الهدوء والانضباط فإن الفترة المسائية قد شهدت بداية أعمال شغب وتخريب بدأت برمي مركز الشرطة بالمزارة بالحجارة ثم ألقيت زجاجة كحول بمقر جمعية كفالة ورحمة لتأتي على كل ما فيه وحاول المعتدون إحراق مقر الجمعية القرآنية المجاورة إلا أن تدخل رجال الأمن والجيش الوطنيين كان حاسما واستمرت عمليات الكر والفر إلى ما قبل صلاة العشاء بقليل وتم إيقاف بعض المعتدين والتعرف على البعض الآخر كما أفاد شهود عيان أن عددا من السلفيين والمصلين هبوا للذود عن المدينة لتمر ليلة أول امس بسلام وسط انتشار كبير للجيش الوطني وتحرك مكثف لدوريات الأمن وفتحت يوم أمس المغازات أبوابها تحت حراسة الجيش الوطني لتعود الحياة إلى سالف نشاطها ويتواصل الهدوء بكامل أرجاء المدينة .
المنصف العجرودي

قفصة
حرق مقر أمني
شل أول أمس الإضراب العام الذي دعت له المركزية النقابية سائر القطاعات والمنشآت العمومية ما عدا الخدمات الإستشفائية الإستعجالية فضلا عن المحلات التجارية التي أغلقت أبوابها تحسبا لأية أعمال شغب ممكنة. في غضون ذلك إنطلقت مسيرة من مقر الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة وإتجهت نحو مقر الولاية ندد خلالها المشاركون بعملية إغتيال المناضل الحقوقي شكري بلعيد يأتي ذلك بعدما قامت مجموعة من الشبان بتنظيم حملة تنظيف شملت الشوارع التي تمّت بها أعمال شغب أثناء يومين الماضيين فيما تجمع عدد هام من المواطنين أمام مقر منطقة الأمن العمومي للتعبير عن تضامنهم مع أفراد الأمن في سبيل المحافظة على الممتلكات والتصدي لأعمال الشغب التي قامت بها بعض المجموعات المنحرفة والتي تسببت في حرق مقر الأمن العمومي بحي النور.
رؤوف العياري

جرجيس
دعوة إلى نبذ العنف
شل أول أمس الإضراب العام الذي دعت له المركزية النقابية سائر القطاعات والمنشآت العمومية ما عدا الخدمات الإستشفائية الإستعجالية فضلا عن المحلات التجارية التي أغلقت أبوابها تحسبا لأية أعمال شغب ممكنة. في غضون ذلك إنطلقت مسيرة من مقر الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة وإتجهت نحو مقر الولاية ندد خلالها المشاركون بعملية إغتيال المناضل الحقوقي شكري بلعيد يأتي ذلك بعدما قامت مجموعة من الشبان بتنظيم حملة تنظيف شملت الشوارع التي تمّت بها أعمال شغب أثناء يومين الماضيين فيما تجمع عدد هام من المواطنين أمام مقر منطقة الأمن العمومي للتعبير عن تضامنهم مع أفراد الأمن في سبيل المحافظة على الممتلكات والتصدي لأعمال الشغب التي قامت بها بعض المجموعات المنحرفة والتي تسببت في حرق مقر الأمن العمومي بحي النور.
رؤوف العياري

جرجيس
دعوة إلى نبذ العنف
انتظمت أول أمس بمعتمدية جرجيس جنازة رمزية للسياسي الشهيد شكري بلعيد حضرتها مختلف المكونات المدنية والاحزاب السياسية والهياكل النقابية والحقوقية وانطلقت المسيرة من امام مقر الاتحاد المحلي للشغل بجرجيس في اتجاه ساحة الشهداء وساحة الزيتونة فساحة قصر الشلبة لتتوقف امام مقرمعتمدية جرجيس.. المسيرة قادتها النخبة المثقفة اساسا في رسالة الى رفض المجتمع المدني بجميع اطيافه وعلى اختلاف مشاربه للارهاب والانتقام والتصفيات الجسدية وفي دعوة الى الالتفاف حول الثورة التي تتهددها الاطماع والحسابات الضيقة. الجثمان الرمز توقف في ساحة الشهداء في صمت رهيب دال على رفض الانتقام وسفك الدماء بموجب او بدونه امام حراسة مشددة لوحدات الامن والجيش الوطني في محيط المؤسسات الحكومية والمنشآت الاقتصادية ولم تشهد المسيرة السلمية اي صورة من صورالاعتداء اللفظي اوالبدني رغم ما خيم على الجهة من احتقان سياسي حيث لم ينجح الاضراب العام الذي رفضته الاغلبية وتمسكت بالاقبال على مشاغلها وفتح دكاكينها واسواقها معتبرة الاضراب ليوم كامل ضربا للاقتصاد والمصلحة الوطنية في وقت لم يعد يسمح بمزيد من الاضرابات والاحتجاجات وتنفيذ الخيارات الضيقة واعتبر بعض الحاضرين الاضراب لساعتين كافيا للتعبير عن رفض مظاهر العنف والتصفية الجسدية لقيادي الحركات السياسية مهما كانت التباينات ودرجة التجاذبات.
الائمة وخطباء المساجد نادوا في خطب الجمعة الى نبذ العنف بجميع اشكاله ودعوا الى الاقبال معا لبناء البلاد وتعميرها بدل الدخول بها في منزلقات خطيرة تقضي على ثورة الياسمين وتعصف بالامال والاحلام.
حيدر رزيق

سبيطلة
منحرفون يحاصرون مركز الأمن ويحاولون حرقه
في عملية مفاجئة لم ينتظرها أحد وليست لها اية دوافع واضحة قامت مجموعة من المنحرفين ليلة اول امس (مساء الجمعة) بمحاصرة مركز الامن الوطني بسبيطلة من كل الجوانب وانطلقوا في رشقه بالحجارة لاجبار اعوانه على مغادرته من اجل حرقه لكن هؤلاء صمدوا وطلبوا النجدة من منطقة الشرطة بالقصرين.. ولما فشل المنحرفون في مسعاهم حاولوا اقتحامه الا ان وصول تعزيزات امنية كبيرة من فرقة النجدة والفوج الجهوي لحفظ النظام بالقصرين في الوقت المناسب احبط مخططهم فسارعوا بالفرار وتمت مطاردتهم في الشوارع والانهج القريبة من المركز وتشتيتهم وفرض حراسة مشددة على جميع المفترقات المؤدية اليه حتى لا يعودوا لتنفيذ ما عزموا عليه.. وحسب مصدر امني فان غاية المنحرفين كانت احراق المركز مما سيؤدي الى احداث فراغ امني حتى يقوموا بخلع المحلات التجارية وسط المدينة والسطو على محتوياتها واستغلال الوضع المضطرب الذي اعقب اغتيال شكري بلعيد لاحداث الفوضى رغم ان مدينة سبيطلة لم يصدر فيها اي رد فعل بعد مقتل زعيم " الوطد" ومرت الحادثة فيها دون اي تحرك يذكر.
يوسف امين

أضواء على الجهات
الدرس
ضرب الشعب التونسي أول أمس موعدا مع التاريخ حينما هب كالرجل الواحد في المدن والقرى والأرياف ليبرز أنه وحدة صماء لا يمكن أن تفل فيها محاولات التفريق والتجزئة مهما كانت الأسباب ومهما كان الداعون إلى تفرقة صفوفه.
هذا الدرس كان عميقا وبليغا في الاستجابة التلقائية المتمثلة في القيام بالإضراب العام في العاصمة والمدن الكبرى والقرى والأرياف، وهو أيضا بليغ جدا في السير وراء جنازة الفقيد والشهيد الراحل شكري بالعيد في مسيرة مليونية لم يسبق أن عرفتها البلاد إلا يوم استشهد حشاد.
والدرس الذي قدمه الشعب التونسي بكل فئاته أبرز أيضا أن ثورة الشعب التونسي لا يمكن لأي طرف مهما كانت قيمته أن يحيد بها وبشعاراتها عن الطريق الذي رسمه شهداؤها وجرحاها وشبابها وكادحوها، وهي شعارات عميقة ومبدئية نبعت من ضمير هذا الشعب ومن تطلعاته إلى الحرية والكرامة والعدالة ولذلك فهو لا يساوم بخصوصها ولا يمكنه أن يتنازل عنها مهما ناله من ضيم ومهما حاول البعض الزيغ بها عن هذه الأهداف النبيلة.
ودرس أول أمس يمكن أيضا أن يكون مرجعية تاريخية وضوءا أحمر لكل من تحدثه نفسه بالنيل من شعب تونس وقواه الوطنية والتقدمية التي تقف في الصف الأمامي للثورة وتحول دون أي محاولة للزيغ بها عن مسارها الذي رسمته، وهو أيضا صحوة أخرى فجرت أحاسيس الجميع بتدارك ما فات وما حصل من محاولات لزعزعة كيان شعبنا العظيم الذي يقول ها أنا ذا عند نداء الواجب الوطني وعندما تكون الحاجة إلى الوحدة وإلى الصف الواحد واجبا حتميا.
إن الصحوة قد حصلت وفجرتها دماء الشهيد شكري بالعيد التي سقت أرض تونس. وإيفاء لهذه الدماء الزكية فإن الواجب يدعو كل القوى الوطنية اليوم إلى أن تلتف حول بعضها في وحدة صماء ترسم مسار الثورة وأهدافها وتسير بالبلاد نحو إنجاز المراحل القادمة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. فهل تحصل هذه النقلة النوعية المنتظرة فورا؟
علي الزايدي

سوسة
مظاهرة بالآلاف.. وشباب
الجبهة يتوعدون
سجل الإضراب العام الذي دعا إليه إتحاد الشغل نجاحا كبيرا بولاية سوسة وخاصة بوسط المدينة حيث تفاعلت الشركات العامة وأغلب المصالح الخاصة مع هذا الإضراب مما تسبب في شلل شبه كلي على مستوى شركات النقل العمومية والبنوك وشركة الكهرباء والغاز كما قاطعت أغلب المحلات الحياة التجارية اليومية مغلقة أبوابها مما زاد في نجاح هذا الإضراب، أما على مستوى الشارع فقد نظمت مظاهرة بالألاف جابت الشوارع الرئيسية للمدينة ثم إعتصمت أمام مقر الولاية للمطالبة بإسقاط النظام وإقالة الوالي. وعند محاولة المحتجين إقتحام مقر الولاية، قامت قوات الأمن بتفريقهم بإستعمال الغاز المسيل للدموع مما تسبب في أحداث عنف ورشق بالحجارة، كما تخللت هذه الأحداث بعض التجاوزات وأعمال السرقة والعنف من مجموعات متكونة من دخلاء على المظاهرة حاولوا إقتحام أحد البنوك في محاولة لترويع الناس، لكن شباب الجبهة أكدوا أن الشوارع لن تخلو وأن التظاهر مازال متواصلا حتى تحقيق أهدافه.
شاهين مصباحي

منوبة
شلل الحركة داخل المعتمديات
أغلقت أول أمس جميع المؤسّسات العموميّة والخاصّة أبوابها إستجابة لدعوى الإتّحاد العام التّونسي للشّغل للدّخول في إضراب عام تزامنا مع جنازة الفقيد شكري بالعيد. وقد تحرّكت أطراف عديدة منذّ أوّل أمس للتّحسيس بوجوب الذهاب في هذا الإضراب وإنجاحه مع المحافظة على سلميّته وهو ما لاقى رواجا وإجماعا كليّا على خلاف ما حصل في 13 ديسمبر 2012.
وقد سجّلت الحركة داخل الولاية بجميع معتمديّاتها شللا تاما خاصّة مع التّوقّف الكلّي لجولان كلّ أنواع وسائل النّقل الّذي أدّى إلى توقّف كلّ الأنشطة الأخرى بإختلاف أنواعها لتسجّل وفي حالة تعتبر بالنّادرة خلوّ المنطقة الصّناعيّة بقصر سعيد من كلّ نشاط رغم الثّقل الّذي تتمتّع به والإلتزامات الّتي تربط مؤسّساتها الصّناعيّة..
ومن جهة أخرى فقد إمتثلت بعض المرافق لدعوى الإتّحاد بالمضي في العمل وتقديم خدماتها ونذكر بالأساس الصّيدليّات وأقسام الإستعجالي بكلّ المؤسّسات الصحيّة، كذلك المخابز ومحطّات التّزويد بالمحروقات. أمّا على مستوى الأحياء فإنّ المحلات التّجاريّة والدّكاكين حافظت على وتيرة عملها العادي ولم تسجّل أيّ مناوشات أو إعتداءات على أيّ طرف رغم ما سبق من التّحذيرات والتّوعّدات الّتي صدرت عن البعض وبذلك يكون نجاح الإضراب العام قد حقّق نجاحه وسلميّته بنسبة فائقة وبدون أي أضرار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.