قريبا وضع قمر صناعي جديد في المدار على ارتفاع 36 كلم - طهران - "الصباح - من مبعوثنا الخاص - صابر المكشر - أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأول في خطاب حماسي أمام نحو سبعة ملايين من الإيرانيين الذين توافدوا على ساحة الحرية منذ الصباح الباكر بمناسبة إحياء الذكرى 34 للثورة الإسلامية الإيرانية فيفري 1979 أن هذه الثورة انت عامل ايقاظ للانسانية واصفا إياها ب"ثورة لا تنظر الی الجغرافيا وانطلقت لاحياء مشاعر تحقيق الاستقلال والعزة الوطنية"، ومحدثة "تغييرا جذريا لدی الشعب الايراني" الذي أصبح لا يهاب أعتی القوی و"لن ينصاع لضغوطها من أجل فرض إرادتها عليه"، مشددا على أن"القوی البری حاولت منذ انتصار الثورة الاسلامية من خلال توجيه افة الضغوط، العمل على الحد من تطور وتقدم الشعب الايراني، ولن دون جدوی". الرئيس نجاد الذي كانت كلماته تحرك حماسة الوافدين على ساحة الحرية أشاد بالانجازات العديدة التي حققتها الثورة الاسلامية منذ فيفري 1979، وأكد أن الخبراء والمهندسين الايرانيين أرسلوا بنجاح ولأول مرة مسبارا الی الفضاء يحمل قردا و"أعادوه سالما إلی الارض" ، واصفا ذلك بالتطور والتقدم العلمي البير الذي حققته الثورة الاسلامية، وأوضح أن ايران ستطلق قريبا قمرا صناعيا جديدا سيستقر فی المدار 36 ألف يلومتر معتبرا بأن هذا النجاح التكنولوجي الكبير الذي سيدخل إيران إلى قائمة الدول الخمس المتطورة في العالم بمثابة رسائل سلام ومحبة من طهران الی البشرية. نجاد أكد بالمناسبة أن الشعب الايراني قادر علی تحقيق اهداف بيرة رغم الضغوط والعقوبات ودعا الدول الغربية المشككة في سلمية البرنامج النووي الايراني إلی انتهاج أسلوب التعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية عوضا عن نهج المواجهة. مسيرات مليونية مناهضة لأمريكا وإسرائيل وشهد صباح يوم الأحد انتظام مسيرات حاشدة انطلاقا من مختلف محافظات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الذكرى 34 لثورة فيفري 1979 كانت أبرزها تلك المنطلقة من عشر مناطق بالعاصمة طهران نحو ساحة الحرية، وشارك فيها الملايين من الإيرانيين من الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية رفعوا خلالها على إمتداد عدة كيلومترات في الطريق إلى الساحة -التي ألقى فيها الرئيس أحمدي نجاد خطابه -الأعلام الإيرانية وصور الإمام الخميني وآية الله العظمی علي الخامنئی إضافة إلى شعارات مناهضة للولايات المتحدةالأمريكية وإسرائيل بالتوازي مع عروض فضائية للحرس الثوري. رغم العقوبات والحصار الاقتصادي ... وأنت تتجول في"ميدوانو أزادي" (ساحة الحرية) بقلب طهران او في شارع ولي العصر (المهدي المنتظر) أو في بقية شوارع العاصمة الإيرانيةطهران، ستقف حتما منبهرا بالمعجزات التي ما انفك يصنعها هذا الشعب رغم آلام الماضي والعقوبات والتهديدات، بعد أن آمن بوجوده وبرسالته من أجل دفع الأمة الإيرانية نحو أعلى المراتب في مختلف المجالات. فالضغوطات التي تسلطها الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل ومن ورائهما الاتحاد الأوروبي لم تضعف الشعب الإيراني ولا دولته بل زادتهما قوة وتحديا وإصرارا على المضي قدما في صناعة مجد الدولة وبناء حضارها المتطور ومستقبلها الزاهر، فالسيارات والحافلات تصنّع في إيران بأياد إيرانية والمواد الطبية والأدوية والأغذية تصنّع أيضا في طهران وبقية المحافظات بخبرة أبناء البلد، والجسور والأنفاق تشيد هنا بخبرات إيرانية وبعمالة إيرانية. ولعلّ إرسال أول مسبار إيراني إلى الفضاء بنجاح والاستعداد لإطلاق قمر اصطناعي متطور وتصنيع الطائرات دون طيار وغيرها بخبرات إيرانية خالصة إضافة إلى تشييد برج"ولادة فجر طهران" المنتصب فوق تل مرتفع تشاهده من أي زاوية في طهران خير دليل على تحدي هذه الأمة لكل أشكال الهيمنة الغربيةوالأمريكية وضغوطاتها، بعد ان شيّد على ارتفاع 435 مترا بأنامل إيرانية، وهو ما أكده لنا عدد من المواطنين والمسؤولين الإيراني في طهران، عندما اكدوا على أن"الضغط الغربي لم ولن يضعفنا بل يشحذ وسيشحذ هممنا من اجل المزيد من البناء والبحث للرقي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وتحدي كل الصعاب".