عندما وفرت شركة «قوقل» خدمتها الشهيرة «قوقل إيرث» )Google Earth(، كانت تهدف أساسا إلى تقديم بيانات ومعلومات جغرافية لزوار بوابتها بغرض السفر أو السياحة، ولم يتخيل أحدا أن يكون لهذه الخدمة أهداف عسكرية. غير أن معظم وكالات الأخبار في العالم أفادت يوم الجمعة 7 مارس الجاري بأن وزارة الدفاع الأمريكية طلبت من الشركة حجب صور القواعد العسكرية الأمريكية من خدمة «قوقل إيرث» بعد أن اكتشفت صورا لقاعدة «فورت سام» العسكرية في تكساس ضمن خرائط قوقل. لقد صرح الجنرال «جين رينورت»، قائد القيادة الأمريكية الشمالية، بأن الصور أبرزت بكل دقة مكان تموقع الحراس وكيف ترتفع الحواجز وتنزل وكيفية دخول مختلف البنايات والخروج منها. وأرسلت وزارة الدفاع الأمريكية تعليمات إلى كل قواعدها العسكرية لمنع فرق «قوقل» المتنقلة من التقاط صور بانورامية لمنشآتها. كما صرح ناطق باسم شركة «قوقل» بأن الشركة استجابت لطلب «البنتاغون» وأزالت في ظرف 24 ساعة الصور التي تظهر بالتفصيل قاعدة فورت سام هيوستن. وأكد أن التصوير داخل القواعد ليس من سياسة «قوقل»، وأن الأمر هو مجرد خطأ. أحدث موقعك بنفسك أطلقت شركة «قوقل» صحبة أكبر محرك استخداما على شبكة الإنترنت في العالم، يوم 28 فيفري المنقضى، خدمة جديدة تتمثل في مساعدة الأشخاص على إنشاء صفحات ويب خاصة بهم. توفر هذه الخدمة لأي شخص إنشاء موقع كامل حسب رغبته في دقائق معدودة دون اللجوء إلى استعمال لغة برمجة معينة يحذقها عادة المختصون. ويمكن لهذا الشخص أن يوجه دعوة للزوار الآخرين للمشاركة في تعزيز محتوى الموقع. ترتكز هذه الخدمة التي أطلقت عليها الشركة إسم «قوقل سايتز» )Google Sites( على أدوات وبرمجيات شركة «جوت سبوت» )Jotspot( المتخصصة في تمكين رواد الشبكة العنكبوتية من مشاركتهم في تعديل صفحات الويب و إثراء محتواها على غرار ما توفره موسوعة ويكبيديا، و كانت شركة قوقل قد اشترتها خلال سنة .2006 حواسيب بدون «وندووز» تعكف حاليا شركة «أ.ب.م» )IBM( المتخصصة في صناعة الحواسيب و تطوير الحلول في مجال تكنولوجيا المعلومات، بشراكة مع شركة برمجيات نمساوية )VDEL( وأخرى بولونية )LX Polska(، على صناعة حاسوب بأقل كلفة لفائدة دول أوروبا الشرقية، يشغل بواسطة نظام التشغيل المفتوح المصدر «لينوكس ردهات» )Linux RedHat( ومجهز بحزمة البرامج المكتبية )Lotus Symphony( لشركة «أ.ب.م». من المعلوم أن شركة «أ.ب.م». هي أقدم شركة متخصصة في صناعة الحواسيب في العالم حيث أحدثها المهندس الأمريكي هرمن هوليريث، في أواخر القرن التاسع عشر تحت إسم )CTRC(، تخصصت في صناعة الحاسبات والتجهيزات الضرورية لمعالجة بيانات البطاقات المثقوبة. ونظرا لنجاح هذه الشركة على مستوى عالمي، تم تغيير إسمها في سنة 1924 ليصبح )International Business Machines( IBM وهي الشركة التي صنعت حاسوبها الشخصي وأعلنت عن ترويجه في سنة ,1981 وشغلته بواسطة نظام التشغيل )DOS( لشركة ميكروسوفت. وفي سنة ,1985 أطلقت ميكروسوفت أول نسخة لنظام التشغيل الرسومي وندووز ليعوض تدريجيا فيما بعد نظام التشغيل)DOS( يهم هذا المشروع في مرحلة أولى بلدان أوروبا الشرقية ومن المتوقع أن يعمم فيما على بقية بلدان العالم. فهل يعيد التاريخ نفسه و تتزعم مرة أخرى شركة «أ.ب.م». موجة استخدام نظام تشغيل مفتوح المصدر على نطاق واسع لينافس بكل جدية الهيمنة الحالية لنظام التشغيل «وندووز».