بعد اعتماد تقنية الفيزياء الكمية )La physique quantique( في صناعة معالجات الحواسيب )Le processeur quantique( الذي بادرت بتصميمه وكالة النازا الأمريكية و تحميله لأول مرة على حاسوب من المتوقع أن يكون جاهزا خلال سنة .2008 وفي هذه الأيام توصل ثلاثة علماء هم إيطاليان من جامعتي بيزا وبافي وأمريكي من جامعة كمبريدج إلى ابتكار طريقة نظرية لاعتماد التقنية الكمية في صناعة التجهيزات التخزينية للمعلومات. الفيزياء الكمية، خلافا للفيزياء التقليدية التي تعتمد في نظرياتها وتطبيقاتها على الذرة كأصغر عنصر في المادة، هي نظرية جديدة ظهرت في القرن العشرين تبحث عالم الذرة المتكون من فراغ هائل، نسبيا، متحول ومصدر كبير للطاقة. فهي ثورة في مجال علوم الفيزياء حيث سوف تصحح بعض الأخطاء في الفيزياء التقليدية على غرار نظرية نيوتن حول المادة ونظرية آنشتاين حول النسبية، وسوف تساعد العلماء على مزيد البحث في الأجسام المتناهية الصغر. وقد أثبتت نجاعتها ومردوديتها في الميدان الطبي مثلا، أما في مجال الإعلامية فهي هامة ومفيدة على صعيدين على الأقل: * هي حل بديل للرقاقات الالكترونية التي أثبتت محدوديتها الفيزيائية بخصوص عدد الترنزستورات المدمجة عليها، مما سيوفر مزيد الرفع من عدد الترنزستورات المدمجة دون حواجز وبالتالي الاستمرار في الرفع من أداء الأجهزة الالكترونية بصفة عامة وأجهزة الحواسيب بصفة خاصة. * تقوم بتوفير نظام جديد لتمثيل البيانات، غير النظام الثنائي المعروف الذي يعتمد رمزي الصفر والواحد ويسمى كل رمز بالبت، يتكون من رمز واحد متحول باستمرار ليأخذ الرمز الصفر أو الواحد يدعى كيبت )qubit(، الشيء الذي سوف يساهم مثلا في كمية المعلومات المخزنة والمساحات التخزينية. هجوم صيني على ألمانيا تعرضت في الأسبوع الماضي بعض مواقع الوزارات والمؤسسات الألمانية على شبكة الإنترنات إلى هجومات قراصنة صينيين انطلقت، حسب استنتاجات بعض الأخصائيين، من مواقع مدن صينية وخاصة من مدن بيكين ولنزهو وكنتون ولكن يبقى من الصعب تحديد هوية هؤلاء القراصنة. ويرى المحللون الألمان أن هذه العملية قام بها الجيش الشعبي للتحرير وهي مؤسسة صينية متخصصة في تنظيم عمليات القرصنة الإقتصادية. وأعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الصينية بأن الحكومة ليست مسؤولة عن عملية القرصنة هذه وأنها سوف تقوم بكل ما في وسعها لمنع هذا النوع من العمليات. كما أعلنت المصالح المختصة الألمانية لمنع الجريمة السيبيرانية أنها منعت سرقة كمية هائلة من المعلومات السرية تقدر بحوالي 160 جيغابات أي ما يقابل حوالي 50 مليون صفحة من المعلومات أو 250 ألف كتاب من الحجم المتوسط. علما وأن الإدارة الأمريكية كانت كذلك هدفا لبعض القراصنة باستمرار، ففي شهر جوان الماضي مثلا تعرضت وزارة الدفاع الأمريكية إلى عملية تجسس من قبل قراصنة روسيين. تميّز تايواني لقد راجت أخبار في الفترة الأخيرة على العديد من المواقع على شبكة الإنترنات حول عملية شراء شركة آسار )Acer( التايوانية المتخصصة في صناعة الحواسيب لشركات شهيرة تم ذكرها على غرار باكارد بال )Packard Bell( وفيجيتسو سيمنس )Fujitsu Siemens( وقاتواي)Gateway(. وفي الأخير أعلنت الشركة المذكورة يوم 27 أوت المنقضي رسميا عن شراء شركة قاتواي بحوالي 710 مليون دولار. وأصبحت شركة آسار التي تميزت فيما مضى بوجودها المكثف في آسيا وأوروبا تطمح إلى تكثيف مبيعاتها بالقارة الأمريكية مما سوف يمكنها من بلوغ رقم معاملات يفوق 15 مليار دولار بالنسبة للسنة المقبلة. كما جعلت هذه العملية الشركة تحتل المرتبة الثالثة عالميا في مبيعات الحواسيب بعد شركتي هيولات باكارك ودل الأمريكيتين. خريطة السماء في قوقل أطلقت شركة قوقل هذه الأيام خدمة جديدة تمكن زائري بوابتها على شبكة الإنترنات، بواسطة تليسكوب افتراضي، من مشاهدة الفضاء كما يظهر للإنسان من كوكب الأرض. وتساعدهم على الإبحار عبر المجرات والنجوم باستخدام نفس الأدوات والتقنيات التي تعودوا على استخدامها في الخدمة الشهيرة التي توفرها نفس البوابة: «قوقل إيرث Google Earth». تم إعداد هذه الخدمة بناء على الشراكة المتينة بين الشركة المذكورة ومراكز البحث في مجال الفضاء الخارجي على غرار معهد علوم الفضاء المجهرية )STSI( وكنسورتيوم المسح الرقمي للسماء )DSSC( بالولايات المتحدةالأمريكية، والمركز البريطاني لتكنولوجيا علم الفلك )UK ATC( والمرصد المشترك الإنقليزي الأسترالي)AAO(. وتجسمت هذه المبادرة من خلال برنامج جامعة واشنطن المتمثل في برنامج زيارات الكليات الخاص بشركة قوقل والذي يسمح للباحثين الأكاديميين بزيارة قوقل بإبراز أعمالهم الخاصة لمدة تتراوح من 6 إلى 12 شهرا حيث جمع فريق عمل أحدثته الشركة خصيصا لتطوير هذه الخدمة عدداً كبيرا من الصور الموجودة لدى كل هذه الجهات العلمية. نشاط افتراضي ل «آي. بي. آم» كانت شركة أي. بي. آم. العملاقة المتخصصة في مجال المعلوماتية وشبكات الاتصال قد أحدثت مركزا للأعمال بالعالم الافتراضي، الذي يعرف كذلك بالحياة الثانية )Second Life(، منذ شهر ماي الماضي وكان قد كلفها ما يفوق العشرة ملايين دولار. وكان هذا الفضاء التجاري مفتوحا فقط لممثلي الشركة في بلدان أوروبا وأمريكا لمساعدتهم على بيع مختلف منتوجاتها وخدماتها. وبداية من 30 أوت2007 ، ها هي تفتح هذا الفضاء لممثلي الشركة في بلدان أخرى من آسيا وأستراليا على غرار سنغفورة وماليزبا. قالت ماجي بلايناي )Maggie Blayney(، وهي مديرة بالشركة، أن هذا الفضاء التجاري هو بمثابة واجهة شركة آي. بي. آم. في هذا العالم الافتراضي. وتعتبر بلايناي أن حوالي العشرة آلاف هو عدد زوار الفضاء منذ انطلاق نشاطه، لا يشكل إلا نسبة قليلة مقارنة بعدد الزوار المقدر ب 250 مليون زائر سنويا بالنسبة لكامل هذا العالم الافتراضي.