مقترح لإلغاء التأشيرة.. وطارق ذياب الأسبوع القادم في إيران - طهران - "الصباح - من مبعوثنا الخاص - صابر المكشر - أكد صباح أمس الدكتور عامري مدير قسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإيرانية -على هامش لقاء مع وفد إعلامي تونسي - في إجابة عن سؤال"الصباح" حول العلاقات الاقتصادية بين تونسوإيران على وجود عراقيل في تبادل التعاون المصرفي بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، مضيفا أن هذه "العلاقات تتقدم وهو ما أفضى مبدئيا إلى إمضاء 16 اتفاقية بين البلدين" في عدة مجالات أبرزها في النقل الجوي والموانئ والتعاون الجمركي والتجاري والثقافي والعلمي والجامعي والرياضي. وفي نفس السياق ذكر الدكتور عامري" أننا غير راضين على حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين رغم تقدمها فهناك عدة مجالات لم تستثمر بعد، بسبب بعد المسافة وغياب علاقة بين رجال الأعمال في البلدين" مشيرا إلى وجود اقتراح وتفاوض مع الحكومة التونسية "لتبادل النفط والفسفاط"، مشيرا إلى أن الصناعة الإيرانية على سبيل الذكر متقدمة جدا والفضل-حسب قوله- يعود إلى المقاطعة والعقوبات المفروضة على طهران مفيدا بأن سيارة بيجو206 التي تتجول اليوم في تونس هي صناعة إيرانية مائة في المائة. طارق ذياب في سوريا وفي إطار هذا التعاون والتقارب بين البلدين علمنا أن وزير الشباب والرياضة طارق ذياب سيحل خلال الأسبوع القادم بإيران لبحث سبل التعاون في هذا المجال بين البلدين وتبادل الخبرات، كما كان مقررا أن تحل أمس وزيرة المرأة سهام بادي بطهران غير أن زيارتها تأجلت بسبب المفاوضات الجارية حول التحوير الوزاري على الأرجح. مقترح لإلغاء التأشيرة محدثنا ذكر أيضا أن اتفاقا حصل منذ فترة بين الدولتين التونسيةوالإيرانية حول إلغاء التأشيرة بالنسبة لحاملي جوازات السفر الديبلوماسية، مبرزا بالمناسبة رغبة طهران في إعفاء حاملي جوازات السفر العادية من التأشيرة وقد تم التحادث في هذا الشأن بشكل غير رسمي في انتظار تحديد آلية لهذه المسألة وشروطها. رسالة أمل إلى العالم وفي سياق حديثه عن الثورة التونسية أكد الدكتور عامري أن تونس بتفجيرها للثورات العربية بعثت برسالة أمل إلى العالم، وقد"أعلنا دعمنا لهذه الثورة التي وصلت اليوم إلى مرحلة تحتاج فيها إلى"ديمومة" لتحقيق أهدافها، ثم عرّج على حادثة اغتيال الشهيد شكري بلعيد، وقال"الأعداء يخططون بكل الطرق لإيقاف هذه المسيرة الديمقراطية في تونس ولن يهدأ لهم بال إلا بضرب أهداف الثورة، فكل بلد يقول لا للاستبداد والاستعمار يصبح في مواجه الفتن والشغب واغتيال الشخصيات، ولذلك فعلى الشعب التونسي أن يكون حذرا لنجاح عملية إرساء قواعد الدولة المدنية الديمقراطية"، مضيفا:" إننا نستنكر هذا الاعتداء الإرهابي". لا لتشييع البلدان السنية مدير قسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإيرانية أكد على هامش إجابته على أسئلة الوفد الإعلامي التونسي- المتعلقة بمحاولة طهران بث المذهب الشيعي في البلدان السنية - أن إيران"لا تحتاج لتشييع البلدان السنية" وأن هذه الاتهامات المجانية يروّج لها –من وصفهم- بالأعداء لبث الفتنة بين الشيعة والسنة"وبالتالي ندعو الشعوب العربية لتجنبها" مؤكدا أن السنة يعيشون في إيران ويتمتعون بكل حقوقهم ولهم نواب في البرلمان. دعم لجهود المرزوقي وعن الملف السوري قال الدكتور عامري"نحن نشجع أي اتجاه يدعم المقاومة ضد الصهيونية ولذلك نحن ندعم روحيا ومعنويا سوريا وفلسطين والمصالحة الوطنين بين الفلسطينيين"، مضيفا إن ما يحدث في سوريا اليوم ليس ثورة شعبية ضد النظام -حسب تعبيره- بل هو مؤامرة تدعمها جهات خارجية. وأكد أن سوريا تحتاج اليوم إلى حل سياسي ديمقراطي وليس إلى التسليح لقتل الشعب، وبما أن الرئيس التونسي الدكتور محمد المنصف المرزوقي مهتم بملف سوريا ولعلاقته المتميزة مع المعارضة الراديكالية السورية فإننا ندعم جهوده لإنهاء الأزمة". مكتب لوكالة"إرنا" في تونس أدى صباح أمس الوفد الإعلامي التونسي زيارة إلى مقر وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء(إرنا) أين التقى بالقائم بأعمال الوكالة وعدد من الإعلاميين بالقسم العربي، وقد علمنا خلال هذه الزيارة أن الوكالة تستعد خلال الفترة القادمة لفتح مكتب لها بتونس وذلك لأول مرة في تاريخها، قصد متابعة مختلف الأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية في إطار تعميق العلاقة بين البلدين، كما علمنا أن هذه الوكالة تصدر إضافة إلى مجموعة من الصحف جريدة مخصصة لفاقدي البصر وهي الأولى من نوعها التي تصدر في الشرق الأوسط وإفريقيا.