بعد سنة ونصف من وفاته فيما عرف ب" أحداث سليمان" ورد تقرير الطبيب الشرعي المتعلق بوفاة الشاب سيف الجلاصي وحسب ما ذكرته الأستاذة ايمان السويسي ل"الصباح" فان تقرير الطبيب الشرعي أكد أن الوفاة ناجمة عن نوبة قلبية نتيجة تعرض الهالك الى صدمة نفسية وذكرت أن سيف لا يعاني من أي مرض مزمن وأن الملاحقة الأمنية بواسطة السيارة الادارية هي التي أدت الى اصابته بهلع وخوف تسبب في حصول أزمة قلبية وبالتالي فان وفاته ليست طبيعية، ولاحظت أن سيف لا يعاني من أي مرض مزمن أو عاهة أخرى وهو غير مطلوب على ذمة أي قضية وأكدت المحامية أنها ستتبع المتسببين في وفاة سيف. وكان قاضي التحقيق الثاني بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية قد تعهد بالبحث في قضية وفاة الشاب سيف الجلاصي عمره 19 عاما. وقد جدت أطوار الحادثة يوم 30سبتمبر2011 وحسب ما ذكره والد الضحية عند سماعه لدى قاضي التحقيق فان ابنه باشر عمله كعادته "ببتزاريا" بمدينة سليمان ويومها نظم أعوان الأمن حملات أمنية واسعة النطاق ثم عززتها وحدات امنية ولما كان سيف في طريق العودة إلى محل سكناه إثر انتهاء عمله صادف ذلك قيام عدد من أعوان الأمن بمطاردة مجموعة من الشبان ورشقهم بالغاز المسيل للدموع فقاموا بضرب ابنه سيف بواسطة أحذيتهم وكذلك بالعصي مما أدى إلى إصابته بإغماء فتركوه ملقى بالمكان ثم عادوا نحوه ليجدوه ميتا وبعد التأكد من وفاته قاموا بنقل جثته على السيارة الإدارية التي قامت بجولة مطولة قبل أن تنقل سيف إلى المستشفى حيث اتضح أنه مفارق للحياة.