أكثر من عشرة أشهر مرت على وفاة الشاب سيف الجلاصي(19 سنة) أثناء حملة أمنية بسليمان في ظروف غامضة.. أكثر من عشرة أشهر وعائلته مازالت تنتظر الحقيقة علها تخفف حرقة والديه وتهدأ خاطر والده الذي تعب من التنقل بحثا عن حق ابنه ولكن ما من مجيب فالاجراءات الادارية تطول وهو لم يجد جوابا لكل أسئلته كما أن تقرير الطبيب الشرعي لم يرد الى حد الآن على قاضي التحقيق الثاني بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية الذي تعهد بالبحث في القضية. والد الضحية محمد الجلاصي ذكر ل"الصباح" أنه تعب من التنقل بين العاصمة وقرمبالية كما تعب من تقديم الشكايات التي يطالب فيها بكشف حقيقة وفاة ابنه، فالتقرير الطبي لم يرد رغم مرور عشرة أشهر والقضية مازالت لدى قاضي التحقيق وقد توجه الى العاصمة عله يجد آذانا صاغية من السلطات المسؤولة لكشف الحقيقة لكن دونما جدوى. وحول ظروف وفاة ابنه ذكر أن"سيف" باشر يوم 30 سبتمبر 2011 عمله كعادته بمحل"بتزاريا" بمدينة سليمان وحين أنهى عمله سلك طريق العودة إلى المنزل، فصادف أن نظم أعوان الأمن حملات أمنية واسعة النطاق تم تعزيزها بوحدات أخرى، لمطاردة مجموعة من الشبان وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع نحوهم لتفريقهم"وبمرور ابني قاموا بركله بأحذيتهم والاعتداء عليه بالعصي إلى أن أغمي عليه، فتركوه ملقى بالمكان، وبعودتهم عثروا عليه ميتا فنقلوا جثته على السيارة الإدارية إلى المستشفى". وأكد محدثنا أن وفاة ابنه لم تكن ناجمة عن سكتة قلبية كما ادعى البعض باعتبار أن ابنه خضع لعملية جراحية ناجحة على القلب منذ أكثر من 10 سنوات ويعيش منذ ذلك الوقت حياته بصفة طبيعية ويمارس رياضة كرة القدم والموسيقى وهو لا يشكو من أي مرض، ولاحظ أن شهود عيان أكدوا أن ابنه تعرض إلى التعنيف من قبل أعوان الأمن وهو ما أدى إلى وفاته حسب قوله، وأكيد أن الأبحاث المجراة وتقرير الطبيب الشرعي ستكشف الحقيقة.