صدرت في أعقاب اغتيال المناضل الحقوقي شكري بلعيد استجابة من قوى سياسية و مدنية دعاوى لوقف العنف السياسي و ذلك في اتجاه تحقيق فرص الوفاق و التقارب بين الفرقاء السياسيين خلال المرحلة السياسية الحالية المتّسمة بالهشاشة و تعدّد الإستقطابات. صفاقس شهدت بحر الأسبوع المنقضي مبادرتين تقييميتين لأحداث العنف المسجّلة بالجهة فمن جهته أكّد رئيس المكتب التنفيذي لرابطات حماية الثورة بصفاقس حمادي معمّر خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر الرابطة أنّ البلاد تعيش وضعا استثنائيا واليوم لا بدّ لرابطات حماية الثورة التي هي نتاج الثورة من أن تجد لها حاضنة قانونية تكون أكثر حصانة في حين أكّد الحبيب ادريس الكاتب العام الجهوي لحزب حركة النهضة في ندوة منفصلة انعقدت عقب ندوة رابطة مجلس حماية الثورة بأنّهم في الحركة قد تقدّموا بجملة من القضايا مرفوقة بشهادات وتسجيلات موثقة تثبت تورّط أفراد في عملية اقتحام مقرّهم بصفاقس. رابطات سند و دعم لا تعويض للأمن حمادي معمّرأكّد بأنّ رابطات حماية الثورة ستظلّ دائما العين الرقيب على كل مظاهرالتجاوزات و الفساد التي تشهدها البلاد و وصف اغتيال المناضل شكري بلعيد باغتيال للثورة و الوطن و بأنّهم يدركون جيّدا من يحبك خيوط هذه المؤامرة التي باتت مفضوحة لديهم. من جهته فقد وصف حمادي معمّر حادثة اغتيال المناضل شكري بلعيد بالفاجعة و أنّها عملية اغتيال للحرية و الديمقراطية و لأعداء الثورة. رئيس المكتب التنفيذي لرابطات حماية الثورة بصفاقس أكّد أنّ "التدخّلات المختلفة التي قامت بها الرابطة أيّام الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجهة و مارافقها من مظاهر تخريب و نهب كانت في إطار مدّ يد العون و السند للمواطنين كباقي مكونات المجتمع المدني الذين هم من بينهم بهدف دفع أذى العصابات الإجرامية المنظّمة التي توافدت على مدينة صفاقس للقيام بعمليات السرقة و ترويع المواطنين و بأنّهم في ذلك لم و لن يلعبوا دور رجل الأمن أو تعويضه بأي حال بل على عكس ذلك فما يطمحون له هو أن يكون هذا الأمن جمهوريا يحمي البلاد و العباد هذا إلى جانب الجهد الذي قامت به عديد مكونات من المجتمع المدني و السياسي و كذلك مجموعات من التيار السلفي و الذين ساهموا في مدّ يد العون". وأضاف معمّر انّ الثقة التي هي بصدد التشكّل و التمتّن بين رجل الأمن و المواطن هناك من يسعى إلى إرباكها و تعمّد التشكيك في الجهاز الأمني بهدف ترهيب المواطن وأنّ من كانوا نافذين بداخل جهازالتجمّع المنحل يسعون اليوم إلى لعب هذا الدور عبر العنف الممنهج. دفع التلاميذ نحو العنف الحبيب ادريس الكاتب العام الجهوي لحزب حركة النهضة أكّد بأنّهم فجعوا و تألّموا في الحركة لحادثة اغتيال الشهيد و أحد رموز النضال شكري بلعيد مندّدا بمن حاولوا استغلال ظرف الحادثة للقيام بعمليات عنف و نهب بعديد مناطق البلاد و خاصة صفاقس طالت مقرات حزب حركة النهضة.ادريس انتقد ما رافق مظاهرمحاولة استغلال القصّر و التلاميذ الذين تمّ شحذهم و دفعهم من قِبل بعض المربّين الذين كانوا يرافقونهم تجاه منحى العنف و مارسوا التخريب بداخل مقر حركة النهضة، و أكّد الكاتب العام للحركة بالجهة بأنّهم كانت لديهم كل القدرة على الدفاع عن مقراتهم ولكنّهم فضّلوا ألاّ يقع صدام يذهب ضحيته أبناء صغار موضّحا بأنّ أبناء الحركة الذين تواجدوا بداخل المقر قبيل دقائق من الإعتداء كانوا كافين للدفاع عن مقرّهم ولكنّهم خيّروا سحب أبناء الحركة.الإعتداءات لم تقتصر على مقر حزب حركة النهضة بصفاقسالمدينة بل طالت مقرّ الحركة بجبنيانة و اعتداء على كاتبها العام و كذلك مقر صفاقسالغربية الذي شهد حرقا و تخريبا بلغ حد المواجهات إضافة إلى مقر بئر علي بن خليفة حيث تمّ العبث بمحتوياته و أرشيفه وانتقد ادريس عدم ابراز ذلك في الإعلام بشكل واضح. خطط لحماية المقرات الكاتب العام الجهوي للحركة أفاد بأنّهم يدرسون خططا لحماية مقرّاتهم تسهّل حمايتها بعيدا عن العنف ستكون ملتزمة بما ينص عليه قانون الاحزاب كما توجّه بنداء إلى الحكومة الحالية بأن تسعى إلى استصدار قانون يحمي شهداء الأمن والمؤسسة العسكرية من الذين يستشهدون أو يصابون في مهام حماية الوطن و حفظه من الجريمة المنظّمة و الإرهاب بما يحمي عائلاتهم و يضمن حقوقهم عبر "جراية شهيد أو مصاب" و الترفيع في رتبهم بدرجة تليق بهذه الشهادة علاوة على تخليد أسمائهم على الساحات العامة و الشوارع وغيرها من الفضاءات. صابرعمري
بعد استقالة رئيسها لتكوين حزب الرابطة الوطنية لحماية الثورة تعلن في الساعات القادمة عن رئيس جديد اثار تقديم رئيس الرابطة الوطنية لحماية الثورة محمد معالج وزوجته استقالتهما منذ ايام قليلة الكثير من التساؤلات باعتبار ان هذه الخطوة كانت مفاجئة خاصة انهما من العناصر التي كانت تدافع بشراسة على الرابطات وضرورة تحصين الثورة مما جعل التأويلات في أكثر من اتجاه. وفي تصريح خصّ به "الصباح الأسبوعي" أكد الملحق الصحفي للرابطة الوطنية لحماية الثورة نصرالدين وزفة ان المكتب التنفيذي للرابطة قبل ثلاثة استقالات من بينها استقالة محمد المعالج لرغبته في التفرغ لتكوين حزب سياسي قد يظهر على الساحة السياسية في الاسابيع القادمة. واضاف ان الرابطة ستعقد ندوة صحفية في غضون الساعات القادمة تعلن خلالها عن خليفة المعالج في رئاسة الرابطة وتكشف مختلف برامجها القادمة. وحول تأثير حل فرع رابطة حماية الثورة على بقية الرابطات قال وزفة ان رابطة سليانة لا تنضوي تنظيميا تحت لواء الرابطة الوطنية لحماية الثورة وليست لها بها أيّة علاقة ولن يكون لحلها أي تاثير على بقية رابطات حماية الثورة التي ستواصل عملها بثبات. وكانت حليمة معالج قد قدمت استقالتها صحبة زوجها وعضوين آخرين هما محمد هدية وسالم صمود منذ 11 جانفي الماضي من أجل تكوين حزب سياسي يخدم أهداف الثورة.