في ندوة صحفية انتظمت الخميس 14 فيفري بمقر المكتب الجهوي لحركة النهضة بصفاقس للوقوف على الاحداث الاخيرة التي تسببت في الاعتداء على اكثر من اربع مقرات بالجهة .عارف المعالج عضو مجلس الشورة للحركة : كجهة رسمية نحن لا نتهم أي طرف رسمي ولكننا لا نخفي أن الصور التي بحوزتنا تحمل في طياتها وتحدد الاطراف المذنبة في هذه الافعال المشينة التي توسع دائرة الاحتقان وتشجع على العنف . نحن نستنكر ونندد بأي طرف يتداخل او يمارس اي مهام خارج حدود السلطة والدولة وخاصة التي تتعارض مع وزارة الداخلية . وإجابة على بعض الجمعيات التي رفعت احتجاجات ودعوات في من قاموا بحماية ارزاقهم وممتلكات المدينة نرد ونقول ان اذاعة صفاقس ومن خلالها جاء النداء لسكان الجهة بان يحموا املاكهم ومقراتهم وهذا التحرك كان استجابة للنداء وهذه الحماية كانت تحمل مبررات وطنية محمودة ونحن نزكيها . أما الإنفلات الأمني في هذا اليوم المشهود بعنفه وخرابه واضح انه مبرمج ومخطط له وممول وهناك من حرض و نفذ . هو عمل مؤكد انه غير عفوي ويستهدف السلم الاجتماعي وجزء منه ارهابي ومرعب ونذكر أن إحدى الإذاعات الخاصة قامت بالإعلام المسبوق عن الحادثة قبل ربع ساعة من عملية مداهمة مقر الحركة بالمدينة . اصطفاف إعلامي غريب قبل الحادثة وهو ما أجج الرأي العام وحرك السواكن وحرض فهناك من خاطب على المباشر واتهم الحركة وزعامتها بقتل شكري بلعيد واغتياله . حبيب دريس المكتب الجهوي للحركة : اجابة عن تأخر اقامة هذه الندوة الصحفية هو انشغالنا وتجندنا لحماية مقراتنا والعمل على حماية الممتلكات والأشخاص عبر التكامل مع جهاز الامن بالجهة دون التدخل في اعمالهم وإنما معاضدة . نحن نتهم بعض الاطراف التي وجهت التهم المباشرة لحركة النهضة . نحن لسنا هواة ذهاب الى المحاكم بل دعاة تجميع وتوافق ولابد من وقفة تأمل ولسنا ممن يردون الفعل المباشر . حين وقعت مداهمة مقر الحركة بباب الجبلي كنا كثيرين وكان بالإمكان صد هذا الاعتداء من هؤلاء القصر ومن يقودهم من اساتذة ورجالات تعليم فالتجأنا الى الانسحاب لكي لا يكون الاحتكاك المباشر وربما تصير الكارثة فنصبح متهمين بالعنف والتحريض وربما القتل و لو حدث هذا المكروه لكانت الكارثة الكبرى وزيادة الاحتقان . قمنا بالتضحية بكل المنقول الموجود بالداخل لينهب ويسلب المقر من محتوياته . في المستقبل سوف ندرس خطط واضحة لحماية مقراتنا دون اي احتكاك مباشر او عنف ولكن بالسلم ومن خلال قانون الاحزاب الذي يكفل حق حماية المقرات وحتى الاشخاص . وعن شعبية حركة النهضة تحدث الاستاذ حبيب دريس ليقول ان هذه الشعبية ستحددها صناديق الاقتراع ونحن لا نستعرض العضلات بالاحتكام الى الشارع كما يقول الغير وإنما من خلال تجمعاتنا ننشد الدعوة الى التحابب ونبذ العنف ونحن دعاة للمحبة والتوافق وحب الخير . نجتمع لنندد بالعنف وندعم الشرعية التي يريد الغير ضربها فنحن نسعى من خلال هذا الى ترسيخ وتوسيع دائرة المؤمنين بنبذ العنف استثمارنا لمقتل واستشهاد شكري بلعيد طيب ومحمود وأمر مخجل من الذين اقصونا من حضور الجنازة عبر اقصاء حركة النهضة التي حرمت من تشييع الشهيد والمشاركة في مراسم الدفن . المخجل انه عوض التكبير والتهليل والخشوع نسمع الشعارات السياسية التي تنادي بالاحتقان والسب لرموزنا في الحركة والاتهامات المباشرة . اليوم رسائلنا هي رسائل اخوة ومحبة ونبذ للعنف والتصدي لأعداء الثورة وليس هناك مسيرة يوم السبت بصفاقس وإنما مسيرة في تونس العاصمة .