اثارت وثيقة رسمية صادرة عن ولاية صفاقس موجهة الى مصالح السكك الحديدية بالجهة نهاية الاسبوع المنقضي وتم تداولها عبر العديد من المواقع والصحف الالكترونية والشبكات الاجتماعية، جدلا واسعا وتعاليق شتى ومثيرة، وطرحت عديد التساؤلات بلغت حد الاحتجاج داخل مكونات المجتمع المدني والأحزاب، وفي اوساط الحقوقيين والنقابيين، وهي الوثيقة التي تم تسريبها قبيل المسيرة التي نظمتها حركة النهضة بالعاصمة السبت الماضي، وتخص نقل 14 شخصا ذهابا وإيابا بين مدن تونسوصفاقس عبر القطار على حساب ونفقة المجلس الجهوي. نص الوثيقة المسربة الذي حصلت" الصباح" على نسخة منه، حمل عدد 310- 2012 وموجه من والي صفاقس بتاريخ13 فيفري2013 الى المدير الجهوي للسكك الحديدية بصفاقس وموضوعه " حول التكفل بنقل اشخاص"حيث طلب والي الجهة تكفل الشركة بنقل اربعة عشر شخصا وردت اسمائهم بالقائمة وذكرت فيها ارقام بطاقات تعريفهم،كما طلب موافاة مصالح الولاية بقائمة في المصاريف باسم المجلس الجهوي. مساعدة.. على المطالبة ولاية صفاقس وردا على التعاليق والشبهات التي حامت حول هذه المراسلة الادارية "المسربة" للعموم، وبهدف التوضيح والرد على التأويلات التي رافقتها بأنها مساعدة لبعض الاشخاص للتنقل الى العاصمة للمشاركة في المسيرة "المليونية" لحركة " النهضة " اصدرت من جهتها، بيانا صحفيا حصلت"الصباح" على نسخة منه وحمل ختم رئيس خلية الاعلام جاء فيه" ان الولاية وبعد اطلاعها على وثيقة تم تسريبها تتمثل في مراسلة من السيد والي صفاقس الى السيد المدير الجهوي للسكك الحديدية بصفاقس يطلب فيها التكفل بنقل 14 شخصا مذكورين بالاسم واللقب ورقم بطاقات التعريف ذهابا وإيابا من صفاقس الى تونس والتكفل بهذه المصاريف على حساب المجلس الجهوي.. والتي تم توظيفها من طرف بعض المواقع الاجتماعية والالكترونية على ان هذا الطلب قد يكون يهدف الى نقل الاشخاص الواردة اسماءهم لحضور مليونية حركة النهضة بتونس العاصمة يوم السبت 16 فيفري 2013.. فان الولاية تؤكد على ان الاشخاص المذكورين هم من العائلات التي فقدت ابناءها في عمليات الهجرة غير الشرعية والذين جاؤوا الى مقر الولاية طلبا في مساعدتهم على التنقل الى وزارتي الخارجية وحقوق الانسان من اجل المطالبة بإعانتهم على البحث عن ابنائهم المفقودين.. ونظرا لثبوت قلة ذات اليد لهذه العائلات فقد تكفل المجلس الجهوي بتذاكر تنقلهم الى تونس العاصمة ذهابا وإيابا في نطاق تضامن السلط الجهوية معهم ومواساتهم في فقدان ابنائهم.. علما وأنهم مازالوا لم يتحولوا بعد الى العاصمة وأنها ليست المرة الاولى التي تساعدهم فيها الولاية على ذلك.. وان خلية الاعلام على ذمة الزملاء الصحفيين لمدهم بالمطالب الكتابية لهذه العائلات".