وزارة التعليم العالى تطلق مكتبة افتراضية مدعومة بالذكاء الاصطناعي    الديبلوماسية التونسية تحتفل بيومها الوطني : التاريخ .. المبادئ .. الأهداف    عاجل/ الجيش الاسرائيلي يعلن إنتشاره في جنوب سوريا    ترامب ينشر صورة له وهو يرتدي زي البابا ..    سوسة: القبض على شخص مصنف خطير وحجز مواد مخدرة    كارول سماحة تنعي زوجها بكلمات مؤثرة    استعدادا لعيد الإضحى المبارك وزارة الفلاحة توصي بتلقيح الحيوانات وتأمين أضاحي سليمة    دراسة جديدة: الشباب يفتقر للسعادة ويفضلون الاتصال بالواقع الافتراضي    البطولة العربية للرماية بالقوس والسهم - تونس تنهي مشاركتها في المركز الخامس برصيد 9 ميداليات    عاجل/ البحر يلفظ جثثا في صفاقس    شبهات فساد: قرار قضائي في حق وديع الجريء ومسؤولين آخرين.. #خبر_عاجل    هند صبري: ''أخيرا إنتهى شهر أفريل''    عاجل/ ضحايا المجاعة في ارتفاع: استشهاد طفلة جوعا في غزة    الحكومة الإيرانية: نخوض المفاوضات مع واشنطن لأننا لا نرغب في نزاع جديد بالمنطقة    المأساة متواصلة: ولادة طفلة "بلا دماغ" في غزة!!    سيدي بوزيد: انقطاع الكهرباء في هذه المناطق    وفاة وليد مصطفى زوج كارول سماحة    بطولة الكويت : الدولي التونسي طه ياسين الخنيسي هداف مع فريقه الكويت    جندوبة: استعدادات لانجاح الموسم السياحي    قبل عيد الأضحى: وزارة الفلاحة تحذّر من أمراض تهدد الأضاحي وتصدر هذه التوصيات    التلفزيون الجزائري يهاجم الإمارات ويتوعدها ب"ردّ الصاع صاعين"    الولايات المتحدة توافق على بيع صواريخ بقيمة 3.5 مليار دولار للسعودية    السلطات الجزائرية توقف بث قناة تلفزيونية لمدة عشرة أيام    صُدفة.. اكتشاف أثري خلال أشغال بناء مستشفى بهذه الجهة    افتتاح مهرجان ربيع الفنون الدّولي بالقيروان    سعيّد يُسدي تعليماته بإيجاد حلول عاجلة للمنشآت المُهمّشة    الهند تحظر واردات كافة السلع من باكستان    التوقعات الجوية لليوم السبت    جلسة عمل بين وزير الرياضة ورئيسي النادي البنزرتي والنادي الإفريقي    ملكة جمال تونس 2025 تشارك في مسابقة ملكة جمال العالم بالهند    مهرجان «كنوز بلادي» بالكريب في دورته 3 معارض ومحاضرات وحفلات فنية بحديقة «ميستي» الاثرية    نصف نهائي كأس تونس لكرة اليد .. قمة واعدة بين النجم والساقية    تفاصيل الاحكام السجنية الصادرة في قضية "التسفير"    الدوريات الأوروبية.. نتائج مباريات اليوم    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    تحسّن وضعية السدود    اللجنة العليا لتسريع انجاز المشاريع العمومية تأذن بالانطلاق الفوري في تأهيل الخط الحديدي بين تونس والقصرين    عاجل: بينهم علي العريض: أحكام سجنية بين 18 و36 سنة للمتهمين في قضية التسفير مع المراقبة الإدارية    القيروان: هلاك طفل ال 17 سنة في بحيرة جبلية!    الاتحاد الجهوي للفلاحة يقتحم عالم الصالونات والمعارض...تنظيم أول دورة للفلاحة والمياه والتكنولوجيات الحديثة    تونس تستعدّ لاعتماد تقنية نووية جديدة لتشخيص وعلاج سرطان البروستات نهاية 2025    اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لتأمين صابة الحبوب لهذا الموسم - الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب    الليلة: أمطار رعدية بهذه المناطق..    جريمة قتل شاب بأكودة: الإطاحة بالقاتل ومشاركه وحجز كمية من الكوكايين و645 قرصا مخدرا    غرفة القصّابين: أسعار الأضاحي لهذه السنة ''خيالية''    منوبة: احتراق حافلة نقل حضري بالكامل دون تسجيل أضرار بشرية    سليانة: تلقيح 23 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الجلد العقدي    فترة ماي جوان جويلية 2025 ستشهد درجات حرارة اعلى من المعدلات الموسمية    البنك المركزي التونسي: معدل نسبة الفائدة في السوق النقدية يستقر في حدود 7،50 بالمائة في أفريل 2025    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    الجولة 28 في الرابطة الأولى: صافرات مغربية ومصرية تُدير أبرز مباريات    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الثالثة والعشرين    الرابطة المحترفة الأولى (الجولة 28): العثرة ممنوعة لثلاثي المقدمة .. والنقاط باهظة في معركة البقاء    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    صفاقس ؛افتتاح متميز لمهرجان ربيع الاسرة بعد انطلاقة واعدة من معتمدية الصخيرة    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العنف السياسي.. إلى أين؟
ندوات الصباح :بعد اغتيال شكري بلعيد..
نشر في الصباح يوم 20 - 02 - 2013

نحن ايضا في "حركة النهضة" تعرضنا للتهديدات وتلقينا رسائل مجهولة ويمكن ان اذكرمعي النائبة يمينة الزغلامي وآخرين في المجلس.
**سليم عبد السلام:
أعود الى اغتيال" لطفي نقض" وما وقع من جانب مجلس الشورى "لحركة النهضة"، والمطالبة برفع المظلمة عن المجرمين غير مقبول ولا يمكن تصوره من حركة سياسية في الحكم ولا مبررللقتل . هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها ؛ لذلك وجب اقامة ميثاق وطني مشترك.
من هنا أقول لابد من نقد ذاتي ولابد لنا كأحزاب أوجمعيات أن نندّد كما ينبغي بكل التجاوزات. ما يخيفني فعلا غياب الدولة والمجموعات المسلحة التي تريد تعويض الأمن. احدى الزميلات في المجلس قالت نشكرالسلفيين على تنظيم حركة المروروهذا مخيف بالنسبة إليّ ولابد للامن أن يستعيد موقعه. رجل الأمن الشهيد "لطفي الزّار" لو كان له ما يكفي من التجهيزات وصدرية واقية ربما لم تكن نهايته كما رأينا ؛فتجهيز رجال الامن ضروري. اليوم السلاح موجود في البلاد وعلينا توقع المزيد من العنف في حال عدم مراجعة المشهد الحالي. نحتاج اليوم الى رؤية تسامحية للإسلام ولا نريد اسلام نيجيريا أوالسعودية أو افغانستان أومالي؛ لذلك على الدولة الاهتمام بشؤون الدين و المساجد بنفسها واسترجاع دورها.
غياب الدولة أصبح واضحا في أكثرمن مجال فمراقبوالاسعار لم يعد بامكانهم القيام بعملهم لانهم بكل بساطة يخافون على انفسهم. نحن في وضع خطيرو يمكن أن نسقط في المجهول .
مبادرة الجبالي تشكيل حكومة تكنوقراط لم أكن أدافع عنها قبل الآن. كانت قناعتي أننا في حاجة لحكومة لها دفع سياسي. عملت في أوروبا عشر سنوات. في مجلس النواب أعرف أهمية المستشارين المحيطين بالوزراء. بالأمس قال النائب منجي الرحوي كلمات أخجل من أن أردّدها. زميلي قال للجميع في المجلس التأسيسي إن الناس تقيأتكم و بالتالي لفظتكم و لهذا فنحن في حاجة لحكومة تنقذ البلاد .
الخوف الآن الى أين نسير؟ آخراستطلاعات الرأي أظهرت ان 73 بالمائة من التونسيين يؤيدون مبادرة الجبالي ولا بد من تحييد وزارات السيادة حتى يعود الأمل. وزارة الداخلية كانت قلعة "التجمع" واليوم فهي قاعدة "النهضة".
لجنة التحقيق في أحداث 9 افريل فضيحة بأتم معنى الكلمة. أنا عضو فيها ولم نتقدم في التحقيقات. وزيرالداخلية قال لنا في الاجتماع: من أنتم لتسألوني ولا أحد من الاعوان سيقدم لكم شيئا ولن نقدم لكم أي معلومة.
**قاسم عفية
«حضور من يمثل حركة سلفية بيننا مهم جدا »
أريد التأكيد على أهم شيء في اللقاء وهو حضور من يمثل الحركة السلفية معنا، وهذا يفتح الباب على التواصل معنا. رأيت مشاهد خطيرة ممن يسمون أنفسهم "برابطات حماية الثورة" ونحن نحتاج إلى حدّ أدنى من الثقة في المجتمع .
إن كثيرا من الممارسات تهزالثقة كالتعيينات الادارية التي تجاوزت 1200 وهي تعيينات على أساس الانتماء وليس على أساس الكفاءة .
** الصباح:
الشأن السياسي محل استقطاب من قبل الجانب الفرنسي والامريكي ؛كذلك هناك تدافع قطري-سعودي مفضوح.. وهو ما يعني ان بلادنا باتت تحت تأثيرخارجي كبير يمكن أن يكون الدافع الاول نحوالعنف.
**محمد البراهمي
« الثورة ليست يتيمة وليست لقيطة»
نظرية التدافع شجعت ظاهرة السلفية على التطرف. تونس ليست قرية معزولة عن العالم؛ الكل له مصلحة في حماية مصالحه في تونس. وهناك قوى تحاول ان تتواجد في بلدنا والهدف من ذلك خنق الثورة.. لكن نقول لهم إن الثورة ليست يتيمة وليست لقيطة. فقد صنعها مناضلون وأحزاب واتحاد شغل واتحاد الطلبة وهيئة محامين... هؤلاء احتضنوا ثورتهم بعد فشلها في البداية في الحوض المنجمي وخرجوا للشارع وقالوا للدكتاتور "ارحل" والا فانك ستسحل ليختموا أحسن خاتمة لبداية ثورة انطلقت من سيدي بوزيد يوم 17 ديسمبر.
ولولا وجود مناضلين مؤمنين بالثورة لما كان للنظام أن يسقط. أما أن يدّعي البعض ممن يحكمون اليوم ان الثورة يتيمة بغاية تبنيها فنقول لهم: للثورة رجال ونساء صنعوها وسيحمونها. والثورة ملك لهذا الشعب. ومن له"صفرفاصل" يتحمل "صفرفاصل" من الأزمة؛ ومن له 99 فاصل يتحمل 99 فاصل من الأزمة. والعنف الممنهج اليوم هو عملية لتصديرالأزمة السياسية الداخلية" للنهضة". وازمة النهضة هي التي تؤسس لفوضى عارمة. العنف حذّرنا من تبعاته عندما انطلقت حملة التكفيرفي المساجد والتعرض للمناضلين حتى قبل الانتخابات ومنعهم من القيام بحملتهم الانتخابية.
-الصباح
لكن هل يمكن ان نحمل الظاهرة السلفية كل هذا العنف؟ وهل هذه الفئة من المجتمع بمثل هذه الخطورة؟
**محمد البراهمي
الظاهرة السلفية لم تأت من المريخ بل جاءت من داخل مجتمعنا. ونظرية التدافع وسط الاسلامين هي التي شجعت الظاهرة السلفية ودفعتها للظهور. وتونس قادرة على احتضان الجميع وليست ملكا لأي طرف سياسي بل هي ملك للشعب ككل. وهنا أقول للأخت فريدة العبيدي التي تحدثت عمّا تعرض له الاسلاميون.. لا. لستم انتم فقط من تعذبتم ودخلتم السجون.. كما انكم كإسلاميين تصادمتم مع بن علي من اجل السلطة؛ تغلب عليكم؛ ولو تغلبتم عليه لفعلتم اكثرمما فعل. الجميع ساعد الاسلاميين اثناء محنتهم واليوم تغولوا على الجميع. هناك خلط بين عنف ممنهج وعنف عفوي، وما حصل للمرزوقي وبن جعفرغير مقبول وهومدان حتى لو كان صادرا عن مواطنين عاديين ولكن ما حصل جاء كرد فعل عما صدرعن رئيس المجلس التأسيسي من كلام فوق المنصة.
العنف الذي يحرق مقرات اتحاد الشغل ومقرات حركة النهضة وحركة الشعب وغيرهما ندينها ونؤكد ان العنف المنظم سيقودنا الى الكارثة. فالعنف تعرف متى تبداه ولا تعرف متى تنهيه.
**عبد المجيد العبدلي
«اغتيال بلعيد جريمة والمطالبة بحل المجلس جريمة كذلك»
بعد اغتيال الشهيد شكري بلعيد تفاجأنا بنداءات لحل المجلس التأسيسي . فمن الناحية القانونية المجلس هوالسلطة الوحيدة في البلاد بحكم النص ولا يمكن حله لكن يمكن ان يحل نفسه. فاغتيال بلعيد جريمة والمطالبة بحل المجلس جريمة كذلك. فالمجلس سيد نفسه وكل السلط الاخرى متفرعة عنه.
** قاسم عفية
لكن من انتخب المجلس بإمكانه ان يحله
** سلوى الشرفي
السيادة للشعب ولا غيره وبالتالي بإمكان الشعب ان يحل المجلس ولا مجال لحصانة إلاهية.
** عبد المجيد العبدلي
" حل التاسيسي يعني الفراغ وبالتالي العنف".
قانون 2011 واضح وليس للمجلس حصانة بل إن المطالبة بحله هو السعي نحوإحداث الفراغ.
** سلوى الشرفي
لا يجب تخويفنا بالفراغ.
** عبد المجيد العبدلي
حكومة التكنوقراط سيرأسها شخص مسيّس ينتمي للنهضة سواء كان حمادي الجبالي اوغيره وهذا يعني وجود تناقض. البلاد ملت اليوم مما هو سياسي واحسن حل هو ضبط اجندا يتم ضمنها تحديد اجل الانتهاء من الدستور والمصادقة عليه وتحديد موعد الانتخابات وهذا ما ينتظره الشعب.
الشعب جائع ويفتقد للأمن ويعيش الفوضى؛ واغتيال شكري بلعيد مثّل رجة كبرى لثورة هذا الشعب. واليوم لا مجال للخلافات بين الحكومة والتأسيسي وتجربة ايطاليا احسن مثال حيث شهد هذا البلد ما لا يقل عن 87حكومة لحد الآن.
قاسم عفية
«رابطات حماية الثورة اليوم اكثر ترويعا وفزعا للجميع»
سأتحدث عن" رابطات حماية الثورة" التي تعتبراليوم اكثر ترويعا وفزعا للجميع.. ولن انسى الفزع الذي اصاب ابني البالغ 12 عاما عندما مربمكان شاهد فيه الرعب الذي تبثه عناصرمن هذه الرابطات. فهذه الرابطات تمثل اليوم هياكل موازية وتمس من شرعية الدولة؛ وعلى الحكومة ان تكون قادرة على ارساء حد ادنى من الثقة بينها وبين الجميع. السيدة فريدة تتحدث عن التوافق فعن اي توافق تتحدثين وحركة النهضة غرست اكثر من 2000 مسؤول في مواقع جد حساسة في الدولة فقط على اساس الانتماء الحزبي وهذا لن يؤدي الى التوافق ولا الى الأمن؟ نحن لا ننتقد"النهضة" لمجرد النقد بل فقط ننقدها على ادائها مثلما ننتقد الإعلام.
اتحاد الشغل ساند الاسلاميين في محنتهم ولكنهم اليوم يقمعون الجميع. والدعوة للنزول للشارع هو تحريض على العنف السياسي وليس احتفال بالثورة. نحن نؤمن بالشرعية الانتخابية لكن رفع مسؤولين في الحكومة وفي الحركة لشعار "الشعب يريد النهضة من جديد" هو تحريض على العنف.
** فريدة العبيدي
لكن ما رايك في الشعارات الأخرى المرفوعة ضد النهضة اليست عنفا؟
** قاسم عفية
ان تصدرمن المواطن ممكن تقبلها لكن عن مسؤول فهذا غيرمقبول. فالمسؤول لا يجب ان يرد الفعل ويجب ان يعطي المثل في عدم رد الفعل ويتصرف بمسؤولية لا ان يبررالعنف ويرد الفعل. ليس لدينا الحق كمسؤولين بان نبررالعنف وندعو للنزول الى الشوارع.
**جنيدي عبد الجواد
" العنف السياسي والى حد اليوم لم تضع له الحكومة حدا بل شجعته ".
قبل كل شيء ارغب في الرد على ما قاله محمد ابراهمي بان الثورة ليست يتيمة واقول له ان الثورة انطلقت من الحوض المنجمي ولم يؤطرها اي حزب باستثناء اتحاد الشغل وبالتالي لا يوجد اي وصي على الثورة. والعنف السياسي والى حد اليوم لم تضع له الحكومة حدا بل انها شجعته في بعض الاحيان.. فيوم دفن الشهيد شكري بلعيد وبعد صلاة العصرجاءت مجموعات سلفية للتهجم على مقرحزب المسار ورفعوا شعارات تكفيروتهويد ودعوا للتخلص منا.. فمن هؤلاء ومن أين جاؤوا. كذلك لا ننسى دورالمساجد التي تحولت الى شبه مغازات عامة او مخازن للبضاعة. فالمسجد بيت للعبادة لا غيروليس لممارسة السياسة والتحريض.
هناك تسيب كبيرمن وزارة الداخلية. نأمل أن تعيد مبادرة حمادي الجبالي -التي نعتبرها ايجابية- الامورالى نصابها فالمرحلة مرحلة توافق ومن الضروري اعداد الانتخابات في جو سليم ولا يمكن ان يبقى وزيرالداخلية هو نفسه ويشرف على الانتخابات القادمة. فمن الضروري اليوم طمأنة التونسي وارجاع الثقة اليه.
فريدة العبيدي
«معالجة مضامين الخطاب وانتقاء المصطلحات»
نحتاج في هذه الفترة بالذات لمعالجة مضامين الخطاب وانتقاء المصطلحات. فالراي نقابله بالفكرة واللغة العربية ثرية ويمكن اختيار مصطلحات تؤدي المعنى دون التهجم اللفظي. وبالنسبة إلى ما قاله قاسم اقول له انه حبا في النهضة انتقدها والإعلام يجب ان يبقى مستقلا وللجميع. اما الاتحاد فهوللجميع ويبقى دائما الشريك الاساسي.
**قاسم عفية
لماذا ،اذن، قاطعتم مبادرة الاتحاد؟
**فريدة العبيدي
الاتحاد شريك اساسي ونحن في حاجة الى السلم الاجتماعي وهنا يكمن دورالمنظمة الشغيلة ودور الاعلام. نحن لم نتفصّ من المسؤولية رغم ان الجميع يحمل ما يجري" للنهضة" لكن الحكومة تتحمل مسؤوليتها. والأطراف الاخرى تدين النهضة دون أن تنظرهي الى مسؤوليتها. واؤكد أن بناء الدولة المدنية والجمهورية مدخلها الانتخابات واختيار الشعب.
وبخصوص الدعوة لحل المجلس الوطني فهي دعوة للفوضى وللعنف. أما عن المجموعات السلفية فمعالجة هذا الملف لا يجب أن يكون أمنيا ولا يجب اقصاؤهم .نحن ضد التطرف اليميني وكذلك التطرف اليساري والشعب لا يقبل الا الاعتدال.
**جنيدي عبد الجواد
وانت أين تضعين نفسك؟
**فريدة العبيدي
أنا أضع نفسي في الاعتدال. فلا مجال لتكفيرالغير.
**جنيدي عبد الجواد
لكن في حملتكم الانتخابية دعوتم الى التصويت لمن يخافون الله وكأن البقية كفرة.
**فريدة العبيدي
أزمة تونس ليست هنا بل هي بالأساس أزمة حرية ومواقفنا واضحة وثابتة. نحن نعيش ثورة ومناخ حريات ووجب الانتباه على اليمين وعلى اليسارلان تونس لا تقبل سوى الاعتدال وكل من ارتكب جرما فمسؤوليته تبقى شخصية.
-الصباح
بعد حادثة 9 افريل وحادثة الاعتداء على الاتحاد وكذلك الاعتداءات العديدة على أضرحة الاولياء وبعد الاعتداءات المتكررة على الصحفيين وسياسيين وغيرذلك لم نطلّع على اي تقريررسمي ولا كشف عن المعتدين ولا ادانة ولا محاكمات؟
**فريدة العبيدي
وضع البلاد هش ولا أدافع هنا على الحكومة التي تتحمل مسؤوليتها مثلما يتحمل غيرها المسؤولية. لا أحد بامكانه ان يحل محل الدولة والجماعات التي تدعي اليوم حماية المواطنين وممتلكاتهم. لا يجب أن تحل محل الأمن.. لكن لا يجب أن ننسى ما قام به المواطن ورجال الاحياء ايام الثورة من حماية للممتلكات.
**سلوى الشرفي
ليسوا نفسهم والاهداف ليست نفسها.
**فريدة العبيدي
لأننا شعرنا أن الأمن مفقود.
**جنيدي عبد الجواد
وماذا عن حادثة باب سويقة؟
**فريدة العبيدي
لا .من فضلك.. بهذا الكلام أنت لم تعش الثورة؛ فهذه الحادثة من تخطيط بن علي.
**سلوى الشرفي
لا هذا ليس كلاما ولا يجب المغالطة.
**فريدة العبيدي
هذا ليس كلامي بل كلام العميد شقرون في مذكرته التي قدمها لمحكمة التعقيب.
**سلوى الشرفي
من حمى الاحياء والممتلكات ايام الثورة ليسوا من يدعون اليوم حماية الثورة.. لقد كانوا ابناء الحي؛ أما اليوم فهم تجار مخدرات ومجرمون واصحاب سوابق.
**فريدة العبيدي
لا . هذه نتائج...
-الصباح
لنعد الى المجموعات السلفية الذين احتلوا المساجد بل احتلوا حتى بعض القرى على غرارسجنان والكنائس التي غيروا فيها اتجاه القبلة.. مما جعل الجميع يهجرالمساجد.
سفيان بن رمضان
«من الواجب أن نعلم أبناءنا التسامح.. والجميع أخطأ»
العنف هو استعمال غير مشروع للقوة بغاية ايذاء الناس وهو ثقافي لدى البعض سواء من اقصى اليمين او اقصى اليسار. فمن الطبيعي ان يكون الطفل الذي تعود على ضرب الكف من والده ان يكبروينشأ ليحاول رد الفعل ويضرب بالكف. فمن الواجب أن نعلم أبناءنا التسامح والجميع أخطأ ولا يجب ان نلتفت الى الوراء لنتقدم وننظرالى المستقبل.. في عهد المخلوع أتذكرجيدا أن ابناء اليسار في الجامعة والمنتمين الى الاتحاد العام لطلبة تونس كانوا يدافعون بشراسة عن المتحجبات عند الاعتداء عليهن من قبل الأمن الجامعي واليوم نشاهد العكس حيث نشاهد نفس الطرف يعتدي على المتحجبات. وهومجرد رد فعل. فيجب ترك الحساسيات والماضي المؤلم جانبا والنظر الى الامام.
أما بخصوص الامن الموازي والشرطة السلفية فإننا لا ننكرعلى الدولة حقها في احتكارالسلطة لكن الدولة اليوم ضعيفة وهشة. كنّا ننتظرأن تحترق البلاد بعد مقتل شكري بلعيد لكن الناس خرجت لتحمي الممتلكات ثم عادت الى منازلها بعد استتباب الامن وهدوء الوضع. كذلك لا يجب ان ننسى بعض الاعتداءات الاخرى كرسم نجمة داوود في مسجد الفتح والاعتداء على القران الكريم وغير ذلك.. والرسالة الموجهة للجميع هي لا للتشدد ونعم للوسطية ويجب على الجميع ان يكون صمام أمان ووجب طمأنة بعضنا البعض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.