رغم توفر منتوج سياحي خاص بها مازال القطاع السياحي بمنطقة الشبيكة بمعتمدية تمغزة من ولاية توزر يشكو عديد الصعوبات التي حالت دون تطويره والنهوض به وتتميز هذه المنطقة بمكونات طبيعية فريدة من نوعها كمنابع المياه والشلالات والواحات الجبلية وكثرة المرتفعات التي جعلتها من أبرز أقطاب السياحة الصحراوية غير أن هذه المنطقة لا تخلو من عديد الإشكاليات وهذا ما يوضحه أحد الأدلاء السياحيين الذي أشار إلى تقلص الوافدين على "الشبيكة" إذ أن عديد وكالات الأسفار أصبحت لا تبرمج لحرفائها الأجانب زيارات إلى المنطقة وحتى إن تم ذلك فإن الحيز الزمني الذي تمنحه هذه الوكالات غير كاف لزيارة كل مكونات المنطقة التي لا تستفيد من تواجد السياح ولا هم يتمتعون بالقدر الكافي بها كما أن هذه الجهة بدأت تفقد رونقها جراء تأثر مواقعها خصوصا بالقنوات التي تم تركيزها لري الواحات وكان لها الأثر السلبي على جمالية الواحات الجبلية. ويؤكد بعض المتساكنين أن ذات المشروع لم يقع تركيزه على قواعد صحية لذلك فهم يطالبون بإعادة النظر حول انعكاسات المشروع الذي شوه المشهد السياحي وأثار استياء الجميع كما ينادي المتساكنون بضرورة تركيز سيارة إسعاف على عين المكان لنجدة الأهالي أو الزائرين بأقصى سرعة ممكنة سيما وأن الوضع الراهن يتطلب انتظار المريض أو المصاب لأكثر من ساعة لسيارة إسعاف قد تأتي من توزر خاصة أمام كثرة الحوادث لاسيما وأن المسالك جبلية ووعرة. وفي جانب آخر هناك العديد من المستثمرين الذين يرغبون في بعث مشاريع في مجال الصناعات التقليدية أو الخدمات بعد أن تم اختيار منطقة الشبيكة من بين القرى والمسالك البيئية لكن البيروقراطية والروتين الإداري حالا دون الترخيص في بعث مثل هذه المشاريع ورغم ذلك تبقى الشبيكة منطقة سياحية هامة بإمكانياتها الواعدة تنتظر التدخل العاجل.