رغم توفر منتوج سياحي خاص بها مازال القطاع السياحي بمنطقة الشبيكة بمعتمدية تمغزة من ولاية توزر يشكو عديد الصعوبات التي حالت دون تطويره والنهوض به إذ تتميز المنطقة بمكونات طبيعية فريدة من نوعها كمنابع المياه والشلالات والواحات الجبلية وكثرة المرتفعات التي جعلتها من أبرز أقطاب السياحة الصحراوية غير أن هذه المنطقة لا تخلو من عديد الإشكاليات وهذا ما يوضحه أحد الأدلاء السياحيين الذي أشار إلى تقلص الوافدين على الشبيكة إذ أن وكالات الأسفار أصبحت لا تبرمج لحرفاءها الأجانب زيارات إلى المنطقة وحتى إن تم ذلك فإن الحيز الزمني الذي تمنحه غير كاف لزيارة كل الأماكن. كما أن هذه الجهة بدأت تفقد رونقها جراء تأثر مواقعها خصوصا بالقنوات التي تم تركيزها لري الواحات التي كان لها أثرا سلبيا على جمالية الواحات الجبلية حيث يؤكد بعض المتساكنين أن ذات المشروع لم يقع تركيزه على قواعد صحية لذلك فهم يطالبون بإعادة النظر حول انعكاسات المشروع التي شوهت المشهد السياحي وأثارت استياء الجميع . وفي جانب آخر عبّر العديد من المستثمرين عن رغبتهم في بعث مشاريع في مجال الصناعات التقليدية أو الخدمات بعد أن تم اختيار منطقة الشبيكة من بين القرى والمسالك البيئية، لكن الروتين الإداري حال دون الترخيص في بعث مثل هذه المشاريع ورغم ذلك تبقى الشبيكة منطقة سياحية هامة بإمكانياتها الواعدة تنتظر لفتة جدّية.