شهد الحي التجاري بالنفيصة فجر أمس وقوع جريمة فظيعة راح ضحيتها حارسه الليلي على يد مجموعة من اللصوص المجهولي الهوية لحد كتابة هذه الاسطر. ويبدو على ضوء المعطيات المتوفرة حول الجريمة ان سيناريو احداثها هو التالي: فقد نجح لصوص في خلع مصاغة تقع بالحي التجاري المذكور والاستيلاء من داخلها على مصوغ تبلغ قيمته حوالي 80 الف دينار ولما تأهبوا لمغادرتها تفطن لهم الحارس وقد يكون حاول الصياح وطلب النجدة الا انهم طوقوه وقاموا بضربه بحجر كبير وهشموا رأسه وتركوه ملقى على الارض ينزف دما ثم لاذوا بالفرار. وكان من عادة الحارس العودة الى بيته اثر عمله حوالي الساعة السادسة والربع صباحا ولما تأخر في العودة في موعده على غير عادته وتجاوزت عقارب الساعة الثامنة صباحا توجست زوجته في الامر شرا وقامت بالاعلام عن اختفائه ليقع اكتشافه بعد لحظات جثة هامدة. علما وان القتيل يبلغ من العمر ستة وسبعين عاما (من مواليد سنة 1937) وقد تعهدت في البداية فرقة الشرطة العدلية بسوسة الشمالية بالبحث في القضية الا انه صدرت في ما بعد انابة عدلية للادارة الفرعية للقضايا الاجرامية (فرقة مقاومة الاجرام) لتولي مهمة التحقيق في هذه الجريمة.