شهدت مدينة سوسة صباح يوم الأحد جريمة قتل فظيعة راحت ضحيتها إمرأة مسنة في السبعين من عمرها بعد أن عمد مجهول إلى طعنها في الرقبة والاستيلاء على قطعة مصوغ كانت تحملها في يدها وهاتفها المحمول ثم لاذ بالفرار، إلى أن عاد زوجها من وسط المدينة وتفطن للجريمة. تحولت الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بسوسةالمدينة إلى عين المكان أين أجرت المعاينة الموطنية بحضور السلط القضائية بسوسة ثم فتحت محضر بحث في القضية لكشف ملابساتها وتحديد هوية القاتل وإيقافه. وحسب أولى المعطيات فإن الضحية تقطن رفقة زوجها الطاعن في السن بدوره، وفي حدود الساعة السابعة من صباح أمس الأول غادر الزوج المنزل الكائن بحي التعمير نحو وسط المدينة لقضاء بعض الشؤون الخاصة تاركا زوجته بمفردها، ولكن بعودته في حدود الساعة الحادية عشرة عثر عليها مفارقة الحياة والدماء تنزف من رقبتها بعد تعرضها للطعن. مصدر أمني مطلع أكد ل"الصباح" أن السرقة هي الدافع الرئيسي للجريمة، إذ يبدو أن القاتل وبعد أن تسلل إلى المنزل طعن الهالكة في الرقبة محدثا لها جرحا غائرا ثم استولى على هاتفها المحمول ونزع لها قطعة مصوغ كانت تحملها فيما لم يتفطن لمبلغ مالي قدره ألف دينار كانت الهالكة تخفيه تحت وسادتها. ويعكف أعوان فرقة الشرطة العدلية بسوسةالمدينة على البحث في الظروف التي حامت حول وقوع الجريمة، وفي هذا الإطار علمنا أنهم استدعوا عددا من أقارب وأجوار الضحية لسماع أقوالهم في إطار محاولات الكشف عن الحقيقة.