كانت"الصباح" نشرت في أحد الأعداد الفارطة التفاصيل الأولية لجريمة القتل الفظيعة التي اهتزت لها مدينة عين دراهم وأحوازها وراحت ضحيتها امرأة تدعي أمال رويسى من مواليد 1973 وأم لطفلة تبلغ من العمر6 أشهر على يد زوجها البالغ من العمر 36 سنة بعد أن استدرجها خارج منزل والديها بمنطقة الروايسية وسدد لها عدة طعنات قاتلة كانت كافية لإزهاق روحها على عين المكان. شقيق القتيلة يروي التفاصيل وبحثا عن المزيد من التفاصيل حول هذه الجريمة البشعة التي أبكت الكثير ممن يعرفون القتيلة كان ل"الصباح" لقاء خاطفا مع شقيقها فريد رويسي فروى لنا اللحظات الأخيرة لمقتل شقيقته والدموع تنهمر من عينيه.. قال فريد:"إن المرحومة أمال حلت ليلة الواقعة بمنزلنا الكائن بمنطقة الروايسية لزيارة والدتنا المريضة التي كانت تقيم بأحد المستشفيات وفي حدود الساعة الثامنة مساء التحق القاتل بمنزلنا وكان هادئا ولا تبدو عليه أي علامات تدل على غضبه أو شيئا من هذا القبيل أو أنه كان على خلاف مع المرحومة وبعد أن جلس قليلا وتبادل أطراف الحديث مع أفراد الأسرة طلب من شقيقتي أن تصطحبه رفقة زوجته إلى السيارة لجلب علب حليب وحفاظات لطفلتهما". استدراج وطعن وأضاف محدثنا:"في الأثناء تغير مزاج المتهم وسب الجلالة وأمر شقيقتي بالعودة من حيث أتت طالبا منها أن تتركه لوحده مع زوجته، ولكن عند خروجه من المنزل طلب من زوجته الركوب في السيارة ومباشرة شرع في الاعتداء عليها بالعنف ثم استل سكينا كان متسلحا بها وسدد لها عدة طعنات، وعندما علمت بالأمر التحقت بهما فوجدت شقيقتي تبكي وتصيح وتصرخ بأعلى صوتها"معز قتل آمال.. معز قتل آمال وهرب". الشقيق الملتاع ذكر أن الضحية تمكنت من الفرار من داخل السيارة وجرت مسافة لا بأس بها لكن القاتل التحق بها وواصل الاعتداء عليها بسكين طوله حوالي 30 صم ليسدد لها أكثر من10 طعنات في أنحاء متفرقة من جسدها كانت كافية لإزهاق روحها على عين المكان". وختم بالقول: بعد تأكدي من موت شقيقتي خيرت حملها للمستشفى المحلي بعين دراهم أين تم إعلام السلط الأمنية التي تحركت على جناح السرعة وقامت بإعلام كل المراكز الحدودية خوفا من أن يفر القاتل إلى الجزائر خاصة وأنه يقطن بمنطقة الرويعي المتاخمة للحدود الجزائرية إلى أن تمكن أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بطبرقة من إلقاء القبض عليه بعد سويعات من ارتكابه للجريمة والأبحاث جارية معه لمعرفة الدوافع الحقيقية التي أدت به لارتكاب هذه الجريمة البشعة. ما مصير الطفلة؟ ويبقى السؤال المطروح إثر هذه الجريمة هو:ماهو مصير ابنة القاتل والقتيلة البالغة من العمر 6 أشهر فقط في ظل سجن والدها وقتل أمها خاصة وأنها طفلة صغيرة تحتاج إلى رعاية فائقة من أكل ولباس وحليب علما وأن عائلة القتيلة هي المتكفلة حاليا بتربية هذه الرضيعة الا أن هذه العائلة في اشد الحاجة الى المساعدة وتعيش ظروفا اجتماعية قاسية.