شهدت ساحة الشهداء بمدينة مدنين صباح أول أمس الأحد وقفة احتجاجية لعدد من النساء والرجال الناشطين في المجتمع المدني وتم بالمناسبة رفع العديد من اللافتات الرافضة لاتفاقية سيداو من طرف العناصر النسائية الحاضرة كما تم إلقاء مداخلات قصيرة من طرف بعض الحضور حول هذه الاتفاقية التي صادقت تونس عليها سنة1985 بالقضاء عليها وأبدت تحفظاتها بشان عدد من النقاط بالمواد 15 و16و29 والتي تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي حسب وثيقة وقع توزيعها علي الحضور كما تضمنت هذه الوثيقة أن هذه التحفظات وقع سحبها في فترة حكومة السبسي. وعن هذه الاتفاقية تحدثت مباركة المحروق نائبة رئيسة الجمعية التونسية للتنمية الأسرية ان لها ايجابيات للمراة اما سلبياتها فتتمثل في فرض النموذج الغربي للمراة على المجتمعات دون اعتبار للدين وخصوصيات المجتمعات العربية المسلمة الشيء الذي جعل العديد من النشطاء في المجتمع المدني بالجهة يقومون بهذه الوقفة الاحتجاجية. ونشير في الاخير ان الحاضرين أمضوا عريضة في هذه الوقفة الاحتجاجية لمطالبة المجلس الوطني التاسيسي بالغاء المرسوم 103 الصادر بتاريخ 24 اكتوبر2011المتعلق بالغاء تحفظات البلاد التونسية على بعض البنود من اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المراة والمطالبة بالتحفظ على كل بند منها فيه تعارض مع احكام الدين الاسلامي.