هذه أوّل مباراة خاضها النادي الصفاقسي في كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في نسختها الجديدة في إطار الدّور السّادس عشر واجه خلالها غامتال الغمبي وهو فريق حديث النشأة إذ تأسّس سنة 1997. المباراة دارت بحضور أربعة آلاف متفرّج من أنصار النادي الصفاقسي وخمسة عشر من بينهم فتاة من الفريق الضيف. المقابلة أدارها الحكم الرواندي لويس حاكيزيمانا بنجاح .. البداية كانت محتشمة من قبل الفريقين بادر خلالها هامونغ كونتاه بالهجوم في مطلع الدقيقة الثانية، غير أنّ محاولته لم تأت بنتيجة، بعدها بقليل وذلك في الدقيقة 11 ردّ عليها طه ياسين الخنيسي بهجمة سريعة مكّنته من أن يجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الغامبي لكنّه لم يستغلّ هذه الفرصة الثمينة، ثمّ نفذ في الدقيقة 18 علي معلول مخالفة قريبة من مرمى المنافس لكنّ تصويبة منصر كانت محاذية للأخشاب، ردّ عليها دودو دامبا في الدقيقة 23 بتصويبة ساحقة مرّت خارج المرمى، وفي الدقيقة 27 تمكّن طه ياسين الخنيسي من افتتاح النتيجة (1-0) بحركة رشيقة غالط بها الحارس موزا كامارا، بعدها لم نسجّل سوى محاولة يائسة من بعيد للفرجاني ساسي في الدقيقة 32 وانتهت الفترة الأولى بتقدّم النادي الصفاقسي بنتيجة (1-0) وكان بإمكانه تحقيق أهداف أخرى. في الفترة الثانية ارتفع النسق بشكل واضح ولا سيما من قبل المحليين الذين سعوا إلى تحقيق أكثر ما يمكن من الأهداف لتكون لديهم حظوظ أوفر في الترشح إلى الدّور القادم لكنّ عدم التركيز والتسرّع وغياب الخبرة لدى البعض عوامل حرمت الفريق من عديد الأهداف. في بداية هذه الفترة لم يستفد النادي الصفاقسي من الفرص الجدّية التي أتيحت لكلّ من إدريسا وفخرالدّين بن يوسف ومحمد علي منصر، عندها لجأ الضيوف إلى الهجمات المعاكسة ونجحوا في تحقيق التعادل في الدقيقة 63 عن طريق مودو سار (1-1) بسبب انحلال دفاعي وأخطاء بدائية، ولم تمض سوى 7 دقائق حتى تمكّن توفيق الصّالحي من تسجيل الهدف الثاني إثر ركلة جزاء (2-1) ونجح طه ياسين الخنيسي مرّة أخرى في تسجيل هدفه الثاني لتصبح النتيجة (3-1) وذلك إثر كرة مرتدّة من الحارس الغامبي، وتمكّن غازي شلّوف من إضافة هدف رابع في الدقيقة 76 (4-1)، وفي الدقيقة 80 نجح الضيوف في تذليل الفارق بركلة جزاء أعلن عنها الحكم ونفذها بنجاج سام جيبا (4-2) وذلك إثر هفوة فادحة من حمدي القصراوي ما كان ينبغي لها أن تصدر عن حارس محترف مثله.. بعد ذلك باءت جهود كلّ من إدريسا كواتي ومحمد علي منصر من أجل تحقيق الهدف الخامس وبنتيجة (4-2) انتهت المباراة، وهي نتيجة يمكن أن تكون فخّا للنادي الصفاقسي ويمكن أن تسبّب له متاعب في غامبيا في مباراة الإياب بعد ثلاثة أسابيع باعتبار أن الفريق الغامبي رغم حداثة نشأته وحداثة عهده بهذه المسابقة الإفريقية هو فريق محترم إذ يمكن أن يصل إلى شباك المنافس في أيّة لحظة.