أطاحت يوم أمس الأول الاثنين الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بسوسة المدينة بشيخ في الستين من العمر يتردد أنه زعيم عصابات التنقيب عن الآثار والمعادن النفيسة"المدفونة" في باطن الأرض وخاصة الذهب و"الديامونت"، وذلك في أعقاب كمين نصبته له بمحل سكناه بالجهة، وهو ما مكنها من حجز مجموعة من القطع الأثرية المختلفة الأنواع والأحجام وآلات لكشف المعادن النفيسة وأوراق نقدية مدلسة وكمية من البخور والمواد السائلة المستعملة عادة في التحيل. أوراق القضية تفيد بأن معلومات سرية وردت على مسامع الأعوان مفادها اندماج شيخ في التنقيب عن الآثار ومساعدة العديد من الشبكات والعصابات المختصة في هذا الميدان، ونظرا لأهمية الموضوع فقد أولوه العناية اللازمة وأجروا تحريات وفرت لهم معطيات إضافية حول نشاط هذا الشيخ، قبل أن ينصبوا له كمينا بالتنسيق مع النيابة العمومية. الأعوان وبتفتيش محل سكنى المشتبه به عثروا على عدة قطع أثرية نادرة بينها منحوتات وقناديل وأحجار مختلفة الألوان وآلات للكشف عن المعادن النفيسة وآلة ل"تعيير" الديامونت وكمية من البخور وقوارير مملوءة بالزئبق(mercure) إضافة إلى ورقة نقدية مدلسة من فئة المائة ألف دولار وأوراق نقدية سوداء وبطاقة"كريدي"(carte credit) بها 12 مليون دينار ومجموعة من العقود العالمية لبيع سبائك الذهب. ويرجح أن يكون المشتبه به بالإضافة إلى التنقيب عن الآثار والمعادن النفيسة على علاقة بقضايا التحيل وتزوير العُملة وهو ما يعمل أعوان فرقة الشرطة العدلية بسوسة المدينة على الكشف عنه قبل إحالة ملف القضية على فرقة الأبحاث المالية والاقتصادية بالقرجاني.