انعقدت بعد ظهر أمس بمقر الإدارة الجهوية للصحة العمومية بصفاقس الندوة الصحفية الخاصة بالدورة 14 للأيّام الإقليمية للتصرّف الإستشفائي التي ستلتئم بمدينة المنستير أيّام29،28 و30 مارس 2013 تحت عنوان"الحوكمة ومتطلّبات التصرّف الإستشفائي" بتنظيم من الجمعية التونسية للتصرّف الإستشفائي وبالتعاون مع الإدارة الجهوية للصحة بغية خلق مجال علمي وبحثي يجمع عديد المتدخّلين في ميدان التصرّف الإستشفائي من مديرين ومتصرّفين وأطبّاء ومهندسين لمناقشة مواضيع ذات العلاقة بآليات العمل في المؤسّسات الصحية العمومية. محمد بن حميدة المدير الجهوي للصحة أفاد بأنّ الندوة تمحورت حول مواضيع الحوكمة في مجال التصرّف الإستشفائي وتقييم الخدمات الإستشفائية خاصة بعد احداث الوكالة الوطنية للإعتماد ومسألة التمويل لقطاع الصحة العمومية إضافة إلى ما سينتظم على هامش الملتقى من ورشات عمل تناقش محاور الملتقى حول ترشيد التصرّف في الموارد البشرية بالمستشفيات العمومية والإعتماد بالقطاع الصحي ومناقشة البحوث العلمية. من جهته أفاد الرئيس الشرفي للجمعية التونسية للتصرّف الإستشفائي ومؤسّس الأيّام الإقليمية جمال الحكيم بأنّ هذه الأيّام يُتوقّع أن يحضرها حوالي480 إطارا من كل المستشفيات العمومية يؤثّث مداخلاتها محاضرون مختصّون وجامعيّون من تونس ومن بعض البلدان الصديقة على غرار كندا،فرنسا والصين. الحكيم أضاف بأنّ بلادنا وأمام ندرة الموارد المطلوب حسن استغلال هذه الموارد على أحسن وجه وهو ما سيتناوله محور الحوكمة بحضور ممثّل عن وزارة الحوكمة ومكافحة الفساد. وبخصوص الوكالة الوطنية للاعتماد الصحي بيّن مؤسّس الأيام الإقليمية جمال الحكيم بأنّه لا بدّ اليوم من هيئة معتمدة تقيّم ما يسدى من خدمات للمواطن في مجال الصحة والارتقاء بالخدمات الصحية إلى مستوى معيّن من الجودة، وتعليقا على منظومة التمويل الصحي أكّد الحكيم أنّ ما يصطلح عنه بمسألة التمويل الجزافي لا يعكس حقيقة الخدمات المسداة من كل طرف، وفي إطار مراجعة الخطة الإستراتيجية لقطاع الصحة سيتمّ وضع خطة لمراجعة التمشي القائم في إطار مسار الحوكمة بداخل المؤسسات الصحية وتمويل القطاع خاصة الذي يستوجب منظومة معلوماتية صلبة تمكّن من متابعة الخدمات المسداة وتستوجب التحيين والتقييم الدوري.