احتج عدد من أهالي قرية بني عياش أمس– الثلاثاء- أمام مقر معتمدية قرمبالية٬ للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين وعددهم ارتفع إلى 14 موقوفا على خلفية غلقهم للطريق السريعة تونس – الحمامات لتزويدهم بالماء الصالح للشراب وعلى إثر هذه الوقفة الاحتجاجية عقدت جلسة بمقر المعتمدية جمعت المعتمد وعدد من عائلات الموقوفين. وعن فحوى الجلسة صرح معتمد قرمبالية عادل الحمدي ل"الصباح": " هذه الإيقافات تمت على خلفية غلق الطريق وقد عبر عدد من عائلات الموقوفين أن أبنائهم أبرياء وقبض عليهم عشوائيا دون تثبت في من شارك ومن كان بعيدا عن مكان العملية لأن منطقة بني عياش مجاورة للطريق السريعة وقد إتصلت بوالي نابل بحضور عائلات الموقوفين وأعلمته بالطلب وقد أبدى تفهمه ووعد بالإتصال بالجهات الأمنية على مستوى إقليم الحرس الوطني بنابل للنظر في حالة كل موقوف والتحري أكثر وإذا ما ثبت أن من بينهم غير متورطين فسيتم إطلاق سراحهم". وفي ما يتعلق بعودة الماء الصالح للشراب قال المعتمد"ان الشركة التونسية للكهرباء والغاز تواصل إصلاح العطب وحال الإنتهاء من الأشغال سيعود الماء إلى الأهالي". في نفس الاطار أكدت إيمان عبد النبي إحدى المعتصمات أن أطفالهم المحتجين تعرضوا للضرب والمداهمة في منازلهم إلى جانب تعرضهم للغاز المسيل للدموع مبينة أن الأهالي قاموا بقطع الطريق ليس لإثارة الشوشرة داخل البلاد وإنما للمطالبة بحقهم في الماء الصالح للشراب والمحرومين منه منذ ثلاث سنوات مؤكدة أنها وبقية الأهالي لم يعودوا قادرين على تحمل الوضع.