تعطلت حركة المرور صباح أمس- الإثنين- على الطريق السريعة تونس- الحمامات، وذلك بعد قيام مجموعة من المواطنين بمنطقة بني عياش التابعة لمعتمدية قرمبالية بغلق الطريق في وقت الذروة للمطالبة بإعادة فتح مياه الشرب وتعبيد الطريق وقد تواصلت العملية حوالي الساعتين حاولت خلالها السلط الإدارية والأمنية فك الإعتصام سلميا لكن أمام رفض المعتصمين تم اللجوء إلى القوة بإستعمال الغازات المسيلة للدموع لتعود حركة المرور عادية. ولكن رد فعل المعتصمين كان عنيفا حيث عمدوا الى رمي الحجارة مما تسبب في أضرار مادية لعدد من السيارات، وبما أن مطلب المعتصمين من أجل مرفق حياتي هام المتمثل أساسا في الماء الصالح للشراب فقد حرصنا على الإتصال بوالي نابل محمود جاء بالله لأخذ بعض التوضيحات وقد بين بالقول:"المنطقة يتم تزويدها بالماء الصالح للشراب عن طريق الجمعية المائية لكن عطلا طرأ مؤخرا على الشبكة فانقطع الماء عن البعض وتواصل تدفقه ضئيلا لدى البعض الآخر من المنتفعين وقد شرعت المصالح المعنية بالبحث عن العطب لإصلاحه لكن تحرك الأهالي كان مفاجأ بتعمد غلق الطريق السريعة وهو سلوك غير مقبول ومرفوض، علما وأن جل المواطنين رفضوا خلاص معاليم إستهلاك الماء ومع ذلك فقد تدخلت الولاية حتى لا ينقطع الماء عنهم وما أؤكد عليه أن الماء قد عاد بعد إصلاح العطب. وأذكر بالمناسبة أن حوالي6 آلاف مليون دينار أي 6 مليارات تم تخصيصها ضمن ميزانية المجلس الجهوي للتنمية بنابل لإنجاز مشاريع الماء الصالح للشراب وهناك مشاريع إنطلقت وأخرى في طور المناقصة والمشكل هو الجمعيات المائية التي تعاني من المديونية بسبب المواطنين لعدم الخلاص وتآكل الشبكات... وهو ما دفعنا إلى التدخل بهذا الحجم من الإعتمادات لحل كل الإشكاليات". وقد أدى التدخل الأمني لفك الإعتصام إلى إيقاف10 أشخاص من طرف قوات الأمن على خلفية تورطها في رمي الحجارة وذلك حسب ما أفادنا به والي الجهة. *منتجو الحليب ببني خلاد يتذمرون!... مرٌ منتجو الحليب بمعتمدية بني خلاد من ولاية نابل بنهاية أسبوع عصيبة (يومي السبت والأحد) بسبب رفض تعاضدية الخدمات الفلاحية قبول الحليب على خلفية قرار وزارة التجارة الذي طلب من شركات إنتاج الحليب التخفيض في كمية الإنتاج مما خلق حالة من التذمر في صفوف حوالي 400 مربي أبقار يوفرون 8 آلاف لتر حليب يوميا. وقد تحرك الإتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بقوة وكثف من إتصالاته بالهياكل المعنية جهويا ومركزيا وقد ساهم هذا التدخل في إمتصاص غضب المنتجين إلى أن عادت الأمور إلى حالتها الطبيعية يوم أمس – الإثنين- بقبول كميات الحليب لتعود الفرحة إلى قلوب منتجي الحليب. وعن هذه الوضعية و"الغصرة" التي عاشها المنتجون قال بشير عون الله رئيس إتحاد الفلاحين ببني خلاد في تصريح ل " الصباح":"بكل أسف أصبحت الحكومة بقراراتها الإرتجالية تفاجئنا بين الفينة والأخرى، فالفلاح في بني خلاد لا يمر فترة وجيزة إلا ويكون ضحية هذه القرارات من مياه الري في فصل الصيف وما خلفه نقصها من أضرار على صابة القوارص إلى ذبابة السيراتيد والآن مشكل الحليب في وقت ذروة الإنتاج، فوزارة التجارة التي نفت في البداية أنها قد طلبت من شركات الإنتاج التخفيض في كميات الإنتاج لكن تأكد أن الخبر صحيح خلال اليومين الفارطين مما خلق حالة من الإحتقان سرعان ما تم تطويق الأزمة لتعود الحالة على ما كانت عليه ونتمنى أن لا تتكرر للحفاظ على دخل محترم للفلاح الذي يبقى العمود الفقري لتوفير الأمن الغذائي بالبلاد وأطلب من الحكومة أن تستشير كل الأطراف عندما تتخذ قرارات توريد بعض المواد الغذائية مثل الحليب حتى لا تتكرر مثل هذه المشاكل التي نحن في غنى عنها".