رفعت جماهير الملعب التونسي شعار «ديقاج» في وجه رئيس الملعب التونسي كمال السنوسي والمدرب غازي الغرايري، إذ يعيش أحباء البقلاوة حالة من الإحتقان منذ مدّة بالنظر إلى الوضعية المتردية التي يعيشها الفريق على مستوى النتائج والأزمة المادية الخانقة التي يعرفها. وكانت هزيمة الملعب التونسي أمام نادي حمام الأنف خلال الجولة الفارطة القطرة التي أفاضت الكأس حيث خلفت إستياء كبيرا في صفوف الأحباء الذين ألقوا باللائمة على المدرب واللاعبين بعد أن فقد ناديهم أمل المراهنة على لقب البطولة. ولخلافة السنوسي طرح الأحباء عديد الأسماء خاصة بعد أن عرفت الهيئة المديرة سلسة من الإستقالات (آخرها للناطق الرسمي نوفل حجيج) ومن بين الأسماء المطروحة نذكر العضو الجامعي والرئيس السابق للبقلاوة أنور الحداد. وللوقوف على حقيقة هذا الترشيح خصنا أنور الحداد بالحوار التالي: يعتبر العديد من أحباء الملعب التونسي أنك الأنسب لخلافة السنوسي، فما موقفك ؟ في الحقيقة إتصل بي عدد من الجماهير وزاروني في مكتبي، كذلك الشأن بالنسبة لعدد من رجالات النادي الذين طالبوا بعودتي إلى دفة الرئاسة. ماهو رأيك؟ أنا متحمس للعودة إلى الملعب التونسي الذي قدم لي الكثير، فهذا النادي العريق كان سبب تواجدي في المكتب الجامعي وفي رابطة كرة القدم المحترفة وبفضله وصلت إلى ما أنا عليه اليوم. نستطيع القول أنك وافقت على خلافة كمال السنوسي بصفة رسمية؟ الحماس لا يعني أني وافقت بشكل نهائي، فالملعب التونسي يمر بأزمة مالية خانقة إذ علمت أن العجز بلغ 4 مليارات وهو مبلغ ضخم ومن الصعب أن أتمكن بمفردي من حل المشاكل المالية. ماهي حسب رأيك الأسباب التي أدت إلى الوصول إلى هذا الحد من العجز؟ أعتقد أن الهيئة الحالية تعوزها الخبرة وهو ما زاد الطين بلّة، فقلة الخبرة حالت دون خروجها من المشاكل التي تردت فيها. ماهو الحل حسب رأيك؟ الحل يكمن في تظافر الجهود، فمن الضروري عقد جلسة موسعة تجمع رجالات النادي بالأحباء لإيجاد حلول جذرية للخروج من الأزمة التي ردت فيها الجمعية. وتبعا لذلك يجب على كل محب المساعدة من موقعه لإيجاد حل وتصحيح مسار النادي، فبتظافر الجهود قادرون على الخروج بالجمعية من عنق الزجاجة. إذا الموافقة على رئاسة النادي تتطلب الدعم؟ (ضاحكا) أجل أنتظر الدعم المعنوي والمادي فكما قلت لا يمكن لفرد أن يتخطى كل هذه المشاكل بمفرده. متى ستتخذ القرار النهائي بشأن رئاسة النادي؟ من المنتظر أن نعقد إجتماعا موسعا وعلى ضوء ما سيتمخض عنه الإجتماع سأتخذ قراري النهائي. عدد من الأحباء حملوا المدرب غازي الغرايري مسؤولية النتائج المتردية؟ من المؤلم أن الملعب التونسي يفشل في اللعب من أجل الترشح إلى مرحلة «البلاي أوف» وهو أمر خلق حالة من الغضب والإستياء في صفوف الأحباء بصفة عامة، لكن الغرايري لا يتحمل المسؤولية بمفرده فالمشاكل المادية أثرت على معنويات اللاعبين وعلى آدائهم، وهنا يجب التأكيد على أن كل طرف يتحمل جزءا من مسؤولية في المرتبة التي يحتلها الفريق. في حال قررت الترشح لرئاسة النادي، ماهي الأسماء المطروحة للتواجد ضمن الهيئة المديرة؟ في الحقيقة أنا بصدد الإتصال بعدد من الأسماء التي لها من الخبرة ما يساعدها على تقديم الإضافة اللازمة، كما أن الهيئة لن تكون موسعة بل مضيّقة تتألف من عدد محدود من الأعضاء المنتخبين فيما سيتم تسمية البقية على أساس الكفاءة. بما تعد جماهير البقلاوة في حال رئاستك للنادي؟ أعدهم بإعادة الملعب التونسي إلى موقعه الطبيعي في سباق البطولة وأن يعود إلى سالف إشعاعه المحلي والقاري، لذا أطلب الجميع بالإلتفاف حول ناديهم ومن المنتظر أن يتم تكوين خلاياء للأحباء في عدد من المناطق كي يساهم كل من جانبه بما يخدم الجمعية.