باشرت خلال الأسبوع الجاري الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية النظر في قضية شملت الأبحاث فيها 24 شخصا بينهم ستة صدرت في شأنهم بطاقات ايداع بالسجن والبقية بحالة فرار من أجل تكوين عصابة مفسدين بغاية الاعتداء على الأشخاص والأملاك ومحاولة اضرام النار عمدا بمحل مسكون والاضرار عمدا بملك الغير. انطلقت التتبعات في هذه القضية يوم 30 سبتمبر 2011 اثر ورود معلومات على أعوان فرقة الشرطة العدلية بقرمبالية مفادها اعتزام العديد من المنحرفين بمدينة سليمان التحول الى المقرات الأمنية بها قصد اقتحامها واضرام النار فيها عن طريق رشقها بالزجاجات الحارقة "المولوتوف" والتي كان بعضهم يقوم بصنعها وذلك عن طريق تكوين مجموعات كانوا يطلقون عليها اسم "كتائب". وللغرض تم التنسيق مع قاعة العمليات بالمنطقة حيث تم توجيه التعزيزات الأمنية اللازمة من وحدات التدخل والأمن السريع اضافة الى أعوان تابعين للمنطقة. وفي حدود الرابعة والنصف من مساء نفس اليوم تجمهر عدد من المنحرفين على مقربة من المقرات الأمنية بسليمان وكانوا يحملون بأيديهم الزجاجات الحارقة ورشقوا أعوان الأمن ب"المولوتوف" والحجارة والمواد الصلبة كما أضرموا النار داخل حاويات الفضلات ووضعوها بالطريق العام قصد غلقه ومنع أعوان الأمن من التقدم نحوهم ورموهم بها. وقد قدمت تعزيزات من أعوان وحدات التدخل والأمن لوضع حد لهذه الفوضى وأمكن ايقاف ستة من المجموعة التي شاركت في "الأحداث" في حين تحصن البقية بالفرار واتضح أن أغلبيتهم من المفتش عنهم ومن ذوي السوابق العدلية، وباحالة المتهمين على قاضي التحقيق الثاني بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية أصدر بطاقات ايداع في شأنهم في حين أحيل البقية بحالة فرار وللاشارة فان هذه "الأحداث" خلفت وفاة شاب.