اتصل بنا رئيس جمعية الزيتونة للتراث العالمي بالقصرين محمد علام الدين العسكري وافادنا ان اعضاء جمعيته اكتشفوا منذ اشهر عند زيارتهم للموقع الاثري الموجود في منطقة "وسنينت " جنوب مدينة القصرين وتحديدا في الطريق المؤدية الى جبل السلوم انه اصبح مهددا بالانهيار بسبب وجود شقوق في الحجارة الضخمة التي يرتكز عليه جانب كبير من مدخله وسقوط حجارة اخرى منه فاتصلوا بالمعهد الوطني للآثار وابلغوه بالامر الا انه لم يتحرك للقيام بترميمه وفي ظرف اشهر قليلة سقطت منه اربع قطع اخرى من الحجارة الكبيرة التي تكونه فاعادوا الاتصال بمسؤولين على التراث الاثري بالجهة ووجهوا مكاتيب في الغرض الى كل من وزير الثقافة ومدير المعهد الوطني للتراث ووالي القصرين لكنهم لم يتلقوا اي رد.. ثم طالبوا بالسماح لهم مع بعض الجمعيات الثقافية الاخرى بالتدخل لتنظيف المعلم وترميمه تحت اشراف معهد الاثار الا ان رغبتهم قوبلت بالرفض التام.. وافادنا رئيس الجمعية المذكورة ان المعلم المعني هو قصر اثري كان في العصر الروماني مقرا لمجلس شيوخ مدينة "سليوم" (الاسم القديم للقصرين) وقد تعرض في العهد البائد الى النهب وسرقت منه عدة تماثيل وكنوز قيل انها كانت داخله وهو يحتاج اضافة الى الترميم للتنقيب في محيطه وداخله لابراز بقية معالمه واعداده لاستقبال السواح وعلماء الاثار.