أكدت نجوى سلامة منتجة فيلم "خميس عشية"، الذي أخرجه محمد دمق وشاركه في كتابة حواره طارق بن شعبان، أنها متفائلة بنجاح تجربتها الجديدة في انتاج الأفلام الطويلة خاصة أنه يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه الفيلم القصير "حيرة" الذي كانت أنتجته واخرجته في نفس الآن، نظرا لما حظي به من استحسان على مستوى عالمي تجسم في تتويجه بعديد الجوائز والأوسكارات في مهرجانات قارية واقليمية وعالمية لتميزه باعتباره يطرح قضية المرأة في مختلف أشكالها وتمظهراتها في مجتمعنا. وتعتبر المنتجة أنه تتوفر في فيلم "خميس عشية" كل مقومات العمل المتكامل الذي ترشحه ليحظى باستحسان الجمهور التونسي بدرجة أولى قبل أن يدخل غمار التظاهرات الدولية والمشاركة في المهرجانات خارج تونس. وعبرت نجوى سلامة عن تمنياتها بأن ترى الطوابير الكبيرة من الجماهير التي كانت في انتظار هذا الفيلم أثناء عرضه خلال مهرجان أيام قرطاج السينمائية الأخيرة في الأيام القادمة بدخوله إلى قاعات العرض. وأفادت منتجته أنه بعد عرضه للمرة الأولى في إطار الدورة الأخيرة من مهرجان أيام قرطاج السينمائية فقد خيرت أن يخرج الفيلم إلى قاعات العرض في تونس في هذه الفترة وذلك بعد القيام ببعض التحويرات على الفيلم المتمثلة بتعديلات في المستوى الفني والتقني دون الدخول في المحتوى. كما اعترفت نجوى سلامة أنها عرفت صعوبات كبيرة في مختلف مراحل انجاز هذا المولود السينمائي خاصة في مستوى الدعم المادي والتمويل. وقالت في ذات السياق :" أعترف أن تكلفة الفيلم تجاوزت مليار ومائة ألف دينار وكانت نسبة دعم وزارة الثقافة في حدود خمسين في المائة من تكلفة الفيلم. وقد كلفني ذلك مجهودات كبيرة لكن من حسن الحظ أن فكرة الفيلم وجدت الصدى والدعم الكبير من قبل عديد الجهات التي تؤمن بأهمية العمل الثقافي وخاصة بالسينما." وأكدت أن هذا العامل ساهم بدرجة كبيرة في اتمام انجاز الفيلم لاسيما في ظل غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف الديكور والتجهيزات وأجور الممثلين والعاملين حسب تأكيدها. في المقابل انتقدت نجوى سلامة تدني قيمة الدعم التي توفرها وزارة الثقافة للأعمال السينمائية خاصة أو غيرها من الأعمال الفنية لأنها ترى أنه من الضروري أن تراعي سلطة الاشراف الارتفاع المطرد للأسعار وتضاعف مقدار منح الدعم. الكاستينغ واعتبرت منتجة فيلم "خميس العشية" أن نقطة قوة هذا الشريط السينمائي الطويل هو الكاستينغ واختيارات المخرج وبينت في ذات الإطار أن التقاء أسماء في قيمة فتحي الهداوي وعائشة بن أحمد وسوسن معالج وفاطمة سعيدان وغيرهم من الممثلين لا يمكن إلا أن تقدم عملا متميزا خاصة أن قصة الفيلم حسب تأكيدها تطرح قضايا من واقع تونس تنطلق بحكاية من الفترة الأخيرة لنهاية سنة 2010 أي فترة حكم النظام البائد وما تطرحه تلك الفترة من فساد على جميع الأصعدة. في المقابل نفت أن يكون الفيلم سياسيا لأنها ترى أنه يعد عملا سينمائيا ثريا بعناصر الفرجة لاسيما بعد أن مل الجميع الخطابات السياسية.