على خلاف عيد الاستقلال الذي كان يوما باهتا لم يعرف اية مظاهر احتفالية.. يبدو ان احياء ذكرى 9 افريل سيؤثثها اكثر من طرف سياسي ومن مكونات المجتمع المدني وستشهد اكثر من تظاهرة.. فقد صدرت بالمناسبة خلال الأيام السابقة بلاغات ودعوات عن حركة النهضة والجبهة الشعبية وحزب حركة نداء تونس والرابطة الوطنية لحماية الثورة وحزب الاصلاح والتنمية.. فضلا عن جمعيات عائلات وشهداء الثورة، وجمعيات المعطلين عن العمل.. ولضمان حسن سير التظاهرات والمسيرات احياء لذكرى الشهداء وسط العاصمة عقدت المصالح الأمنية بوزارة الداخلية اجتماعا الاسبوع الماضي بكل الاطراف المنظمة وتمّ التنسيق فيما بينهم. وكشف المكلف بالاعلام بوزارة الداخلية السيد لطفي الحيدوري ل"الصباح" انه من المنتظر ان تنطلق مسيرة الجبهة الشعبية من بطحاء محمد علي في حين سيكون حضور أنصار حركة النهضة أمام واجهة المسرح البلدي وتنتظم مسيرة نداء تونس بشارع محمد الخامس انطلاقا من باب سويقة ويقتصر نشاط الرابطة الوطنية لحماية الثورة على نصب خيمة تنشيطية وسط شارع الحبيب بورقية. وذكر الحيدوري أن احياء ذكرى الشهداء سيكون شبيها باحتفالات 14 جانفي 2013 والداخلية تعول على التزام كل الاطراف بمساراتها التي حددت سلفا وعدم تعمد الاستفزاز او المواجهة مع من يختلف عنها في المرجع او المطالب. وأضاف أن "وزارة الداخلية قد اتخذت الاستعدادت اللازمة لمثل هذه التظاهرات الكبرى وسط العاصمة والتي تضم اكثر من تيار فكري وسياسي". ويذكر ان احياء ذكرى عيد الشهداء سيشهد مشاركة اتحاد المعطلين عن العمل وعائلات شهداء جرحى الثورة كما ستشمل الاحتفالات والتظاهرات والمسيرات كل ولايات الجمهورية اين ستنتظم وقفات امام مقرات الولاية. والى جانب المطالب والشعارات السياسية التي ستحملها القوى السياسية المشاركة في تظاهرة 9 افريل من المنتظر ان تكون المسيرات مجالا لاعادة مطالب الثورة الى السطح بعد ان نسيها الساسة وزادت الازمة الاقتصادية في تعميقها على غرار الحق في التشغيل والكرامة الوطنية، الى جانب التشبث بحق الكشف عن قتلة شهداء الثورة وتحقيق العدالة الانتقالية..