مدنين: انطلاق نشاط شركتين أهليتين في قطاع النسيج    سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفضون فيه التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    رابطة الهواة لكرة القدم (المستوى 1) (الجولة 7 إيابا) قصور الساف وبوشمة يواصلان الهروب    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    المسرحيون يودعون انور الشعافي    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    الطبوبي: المفاوضات الاجتماعية حقّ وليست منّة ويجب فتحها في أقرب الآجال    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تختتم مسابقات صنفي الاصاغر والصغريات بحصيلة 15 ميدالية منها 3 ذهبيات    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    Bâtisseurs – دولة و بناوها: فيلم وثائقي يخلّد رموزًا وطنية    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    تعرف على المشروب الأول للقضاء على الكرش..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجبهة في حاجة إلى صياغة برنامج بديل..للخروج من دائرة الاحتجاج إلى دائرة التأثير الإيجابي
محمد البراهمي ل"الصباح" :
نشر في الصباح يوم 12 - 04 - 2013

حركة النهضة قد تدفع المجلس التأسيسي إلى حالة من عدم التوافق كي لا نحصل على الثلثين في الدستور ونمر إلى الاستفتاء - نداء تونس بمثابة الآلة التي تعيد رسكلة التجمعين - ما صرح به رئيس الحكومة يوم 9 أفريل أمر مشين لا يليق برجل دولة والانتهاء من الدستور مرتبط بالقدرة على الحسم في القضايا الخلافية -
بعد انضمام حركة الشعب الى الجبهة الشعبية اشار رئيسها محمد البراهمي في حوار خص به "الصباح" الى ان احزاب الجبهة اتفقت على الالتقاء على ارضية سياسية بعيدة نوعا ما عن الإيديولوجيات الفكرية وبين ان افق العمل المشترك داخلها يمكن ان يجاوز العقد من الزمن وانها خلال الثلاثة الاشهر القادمة سيكون لها برنامجها الاجتماعي والاقتصادي. ونفى البراهمي وجود اي خلافات مع فصائل الجبهة الشعبية واعتبر ان الاختلاف داخل حزبه أو داخل الجبهة الشعبية يعد من الأمور الطبيعية التي تشهدها كل التنظيمات الديمقراطية.. كما التزم ببذل كل مجهوداته من أجل تركيز هيئة مستقلة للانتخابات وبعدم التصويت لكل من يشتبه بانحيازه لاي طرف سياسي حتى وان كان حركة الشعب.. واعتبر ان ما صرح به رئيس الحكومة علي العريض يوم 9 افريل امر مشين لا يليق برجل دولة.. و فيما يلي نص الحوار:
لماذا أجّلت حركة الشعب انضمامها الى الجبهة الشعبية الى يوم 9 أفريل وهي من الاحزاب التي شاركت في صياغة الوثيقة التأسيسية لها؟
- حركة الشعب شاركت في صياغة الأرضية السياسية للجبهة وشاركت في الجبهة الشعبية 14 جانفي.. يومان بعد مغادرة الرئيس المخلوع..
لم تتموقع حركة الشعب سياسيا ونضاليا الا ضمن هذا التحالف التقدمي الوطني الذي وضع على عاتقه مهمة استكمال اهداف الثورة ولكن حركة الشعب شانها شأن الاحزاب التي في طور التاسيسي تحترم مؤسساتها وتحترم قرارات مناضليها.. وتريد بناء حركة ديمقراطية ولا يمكن ان نكون ديمقراطيين ما لم نمارس ذلك في هيكلنا الداخلي.
وقد اتخذت حركة الشعب عن طريق أمانتها العامة السلطة الثانية بعد المؤتمر، قرارها يوم 22 سبتمبر 2012 ايقاف العلاقة مع الجبهة الشعبية.
ما هي الاسباب الكامنة وراء هذا الانسحاب؟
- بالاساس كنا نريد ان نوفر اقصى ما يمكن من شروط النجاح او من ضمانات النجاح في الانضمام للجبهة الشعبية فمن السيئ جدا بالنسبة للمواطن ان يبنى حلفا سياسيا ثم ينفض لانه غير مبني على اسس صحيحة وكنا دائما نقول اننا نريد ان تكون جبهة شعبية من الجبهات التي فيها انسجام نضالي وحركي وتنظيمي في الجهات وتتوج بتنسيق مركزي..
والمسالة الثانية كان موضوع الهوية فالجبهة الشعبية في بعض مكوناتها كان لها موقف له مقاربته الخاصة للهوية، وحركة الشعب هي حركة قومية متشبثة اكثر بالهوية العربية الاسلامية ونعتقد انه تم الفصل في هذه المسائل وما ورد في الارضية السياسية يستجيب للحد الادنى لانتظارات مناضلي حركة الشعب وكنا نعتقد ايضا ان المشهد مازال يحتاج الى تروّ مازال يتشكل شيئا فشيئا الا ان تسارع الاحداث وحادثة اغتيال شكري بلعيد جعل الوضع حرجا.
هل انتظرت حركة الشعب حتى تتوضح ملامح الساحة السياسية وتتبين حجم الجبهة الشعبية حتى تقرر التموقع الأفضل لها ؟
- هذا تحليل خاطئ.. كنا نقول اننا في حاجة الى ائتلاف سياسي بين القوى الوطنية لتشكيل رافعة سياسية للمشروع الوطني الجامع تكون المقاربة فيها مقاربة سياسية اكثر منها مقاربات فكرية ايديولوجية.
وحركة الشعب حتى وان توقفت في 22 سبتمبر عن التعامل التنظيمي مع الجبهة الشعبية الا انها حافظت نضاليا وحركيا على موقعها الطبيعي داخل الجبهة وبعد اغتيال الشهيد شكري بلعيد ضاقت مساحات المناورة السياسية بالنسبة لكثير من المتأملين وكثير من المتريثين حسمت الحركة قراراها بعد نقاشات معمقة بين مناضليها توجت بقرار الانضمام للجبهة الشعبية وكلف المكتب السياسي بتنفيذ هذا القرار واستأنفنا الحوار مع مكونات الجبهة الشعبية حول بعض النقاط محل خلاف منذ بداية مارس وتقريبا كل النقاط التي كانت محل نقاش تم الحسم فيها. ورأينا ان خير هدية نقدمها لشهدائنا هو رص صفوف القوى الوطنية ومن المنتظر ان يتم قريبا الاعلان الرسمي عن انضمام حركة الشعب للجبهة الشعبية.
اعاد المتابعون للشأن العام تأخر التحاق حركة الشعب بالجبهة الشعبية الى خلافات داخل حركة الشعب ومع حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد؟
- ليس هناك خلاف بعينه مع اي فصيل من فصائل الجبهة الشعبية هناك قضايا ليست محل توافق وهو امر طبيعي داخل الجبهة وداخل الاحزاب ايضا ..علما وان الجبهة الشعبية هي جبهة سياسية وليست جبهة ايديولوجية.
فالمنسوب الفكري الايديولوجي من المفروض انه يتراجع داخل الجبهة الى المستوى الثالث او الرابع في مقابل تقديم المقاربة السياسية لان من اهم اهداف الجبهة هو الحد من الآثار السلبية للاستقطاب الثنائي الذي يدفع اليه دفعا من قبل حركة النهضة وتوابعها ومن نداء تونس وتوابعها.
أمام تواجد خطوط عريضة ونقاط التقاء بين الجبهة الشعبية والاتحاد من اجل تونس ما فرضيات التقارب بين الجبهتين؟
- انا اعتقد ان ما يجمع مكونات الجبهة الشعبية بالاضافة الى قضايا حقوق الانسان ومدنية الدولة هي قضايا اجتماعية واقتصادية والجبهة الشعبية تطرح خيارات اقتصادية مغايرة تماما للخيارات اللبرالية.
أما القضايا الحقوقية فليست محل خلاف بين الجبهة ومكونات الساحة السياسية غير المنضبطة أو الحزب الجمهوري والمسار.. أما بالنسبة لنداء تونس فهو بمثابة الآلة التي تعيد رسكلة التجمعين وذاكرة التونسيين مازالت لم تنس ما فعله النظام السابق من تدمير سياسي واقتصادي وثقافي واخلاقي وقيمي فمن لا يتبرأ قولا وممارسة من نظام 7 نوفمبر لا اعتقد أن مكونات الجبهة الشعبية ستكون حليفته.
يرى البعض أن التواجد الاقلي للتيار القومي داخل الجبهة الشعبية يمكن أن يولد تخوفات لدى حركة الشعب؟
- تواجد التيار الناصري والقومي ليس اقلّيا داخل الجبهة الشعبية والتيارات الفكرية تقريبا لها تواجد متوازن من حيث الكم ولا اعتقد ان هناك اقلية واغلبية واليوم نعمل على الخروج من مفهوم الاقلية نعمل على بناء مشروع مجتمعي جامع لا يكون حكرا على اليساريين او القوميين انما يكون نتاج لتفاعلهما معا من اجل انقاذ تونس من العودة الى نظام اخر لا يقل خطورة عن النظام السابق مغلف هذه المرة بغلاف المقدس.
هناك تخوف من عدم ترجمة التواجد الميداني للجبهة الشعبية على ارض الواقع في صناديق الاقتراع ما رايك في ذلك ؟
- مازال سابق لاوانه الحديث عن وزن الجبهة الشعبية في صندوق الاقتراع، والجبهة مازالت بصدد التشكل ومن الظلم ان نحكم على تحالف سياسي مازال في طور التشكل نقيس حظوظه والجبهة تتضمن كفاءات وطنية ونضالية عالية جدا غير موجودة في التحالفات الاخرى ومكوناتها متمرسة على العمل النضالي لانها هي من تحملت اعباء اسقاط نظام بن علي وقمع بورقيبة من قبل.. واعتقد انها تتفوق على الجميع بمصداقيتها ووضوح رؤيتها ونضاليتها.
ما هي أهم المراحل التي مازال امام الجبهة الشعبية تحقيقها ؟
- مازال الكثير امام الجبهة الشعبية فهي اولا تحتاج الى ان تصوغ برنامجا تقدمه بديلا للمجتمع كي تخرج من دائرة الاحتجاج الى دائرة التأثير الايجابي في الواقع.
وتحتاج الجبهة الى بنية تنظيمية مرنة تساعد على تنفيذ هذا البرنامج وتساعد على استيعاب اكثر ما يمكن من الطاقات النضالية خاصة من الذين لم ينتنموا حزبيا او كانت لهم تجارب مع اي من التيارات الحزبية المكونة للجبهة واعتقد ان الجبهة تحتاج الى دفع حوار جدي من اجل صياغة برنامج انقاذ وطني مع كل الاحزاب التي تؤمن بالديمقراطية وترفض الاستقطاب الثنائي والعدالة الاجتماعية واستثقلال القرار الوطني.
هل مازلت مسألة القيادات تمثل اشكالا داخل الجبهة الشعبية وحاجزا امام تقدم اشغال الجبهة ؟
- اشكالية القيادات تطرح داخل الاحزاب فما بالك بجبهة تتكون من 12 حزبا وقد يصلون الى اكثر من 15 حزبا وتظل دائما قضية مطروحة.
ونعتقد ان نضج ووعي قيادات الجبهة كفيل بحل مثل هذه الاشكالات وان امنا بالديمقراطية كنظام فلابد ان نقدم نموذج للمجتمع كقوى ديمقراطية قادرين على التداول السلمي على المسؤولية وقادرين على حمل الاعباء والفعل المشترك بعيدا عن الحسابات الضيقة وان وجدت فسنعمل على تجاوزها بكل حزم وكل مسؤولية.
ألن تكون الجبهة مجرد ائتلاف مرحلي تقضيه الفترة الانتقالية والوضع السياسي العام؟
- الجبهة هي دائما مرتبطة بمرحلة والفترة الانتقالية على عكس ما يروج على انها ستنتهي بتنظيم انتخابات فهذه المرحلة ستمتد ما لا يقل عن عقد من الزمن اي 10 سنوات على الاقل حتى نؤسس مرتكزات الديمقراطية ونخرج من حالة التصحر التي انتجتها الأنظمة السابقة والجبهة ضرورة وطنية واستحقاق وطني ليس لليوم فقط بل لعقد من الزمن واعتقد ان خلال هذه الفترة ستجري في النهر مياه كثيرة وربما تتغير الكثير من المعطيات.
اشرت اكثر من مرة الى التحاق أطراف جديدة بالجبهة في الافق من هذه الأطراف؟
- اعتقد انه من مصلحة كل الاحزاب التي ترفض الاستقطاب الثنائي التحالف مع الجبهة أو الانضمام اليها وكل الاحزاب التي تؤمن بالدولة الديمقراطية المدينة وبحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية ان تنظم الى الجبهة.
متى ستقدم الجبهة الشعبية برنامجها الاقتصادي والاجتماعي.. البرنامج المجتمعي المشترك ؟
- في ظرف ثلاثة أو اربعة اشهر في اقصى تقدير سيكون للجبهة الشعبية برنامجها الاقتصادي والاجتماعي وحتى وان لم تقدم برنامجا تفصيليا ستقدم رؤيتها على الاقل وخطوطها العريضة موجودة في اذهان احزابها وتحتاج فقط مزيد التعمق في النقاش.
حذرت اكثر من مرة من الاستقطاب الثنائي في من يجسد هذا الثنائي.. خاصة اننا في مواجهة ساحة سياسية متنوعة تضم اكثر من جبهة وائتلاف؟
- هذا الثنائي في طور الصناعة والتشكل.. وللاسف الشديد الفاعلون الرئيسيون صنعوا تحالفا توج بالترويكا في 23 اكتوبر بين المؤتمر من اجل الجمهرية وحزب التكتل وحركة النهضة واليوم تسعى هذه الاخيرة الى صنع خصوم قادرة على هزمهم في الاستحقاق الانتخابي القادم.
اذا قدر لهذا الخصم المفتعل ان يكبر وينمو في الساحة السياسية فسنشهد حالة من الاستقطاب الثنائي المقيت تسحق كل القوى التي لا ترتضي الانحياز لهذا الطرف سيؤدي الى حالة من التصحر والعنف سياسي وسينتج دولة اقرب ما تكون الى الانظمة الدكتاتوية.
اثارت لجنة الفرز الخاصة بمرشحي هيئة الانتخابات الكثير من التحفظات وتم اتهام بعض اعضائها بالانحياز للونهم السياسي الامر الذي قد يؤثر عن استقلالية هيئة الانتخابات المرتقبة؟
- هناك مشكل في القانون الذي ينظم الهيئة وتم تمريره بالاغلبية العددية اما بالنسبة للاعضاء لم يضبط بعد عدد المرشحين وسيتم تحديد المقاييس التي على اساسها سيتم فرز 108 عضو لدعوتها الى جلسات استماع يقع على اساسها ترشيح 36 عضو يبقى يعرضون على التصويت ليختار منهم 9 اعضاء الهيئة العليا للانتخابات.
وموضوع الاستقلالية والكفاءة قضايا مطروحة وسنسعى بكل ما اوتينا من جهد إلى اختيار اعضاء اكفاء نزهاء غير منحازين وانا لو علمت بقرب اي عضو من الاعضاء لحركة الشعب فانني سأصوت ضده وادفع بقية النواب الى التصويت ضده فنحن امام مسؤولية تاريخية.
وبالنسبة للمدير التنفيذي الذي نبه له اعضاء الهيئة السابقة ومرتابون من تغولها على حساب مجلس الهيئة اعتقد ان حلها بيد مجلس الهيئة التي تحتاج لمدير تنفيذي هي المسؤولة عن ضبط نفوذه وصلاحياته.
وماذا عن المواعيد الانتخابية؟
-قدمت الترويكا مواعيد جديدة للانتخابات والانتهاء من كتابة الدستور ولا اعتقد انهم سيصدقون فليس من حقهم تقديم هذه المواعيد التي هي من مهام الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، الاحزاب السياسية يمكن ان تزكي المواعيد التي تحددها الهيئة.
والانتهاء من الدستور مرتبط بالقدرة على الحسم في ما يتعلق بالقضايا الخلافية وان لم يتم حسمها فلن نتمكن من الانتهاء من الدستور في الاجال المحددة وهي جويلية القادم واعتقد ان حركة النهضة ربما تدفع الامور داخل المجلس الى حالة من عدم التوافق كي لا نحصل على الثلثين في الدستور ونمر الى الاستفتاء.
ما المؤشرات التي تجعلك تقول ان النهضة قد تدفع الى حالة من عدم التوافق؟
- وقائع تشهدها اليوم اللجان الدستورية اين تتجسد حالة من عدم التوافق هناك قضايا خلافية وحركة النهضة لا تسعى الى ايجاد التوافق الذي يتحدثون عنه يوميا في وسائل الاعلام، فمثلا قدم عضوان من لجنة القضاء العدلي استقالتهما من اجل تقديمها لرئاسة اللجنة احتجاجا على تعصب نواب اللجنة التابعين لحركة النهضة.
في ذكرى عيد الشهداء صرح رئيس الحكومة الحالي علي العريض وزير الداخلية السابق ان ملف احداث 9 افريل قد اغلق ولام على النواب المتضررين تشبثهم باحداث انتهت يوم وقوعها.. كيف تقبل محمد البراهمي احد النواب الذين تعرضوا للعنف هذا التصريح؟
- لو كان علي العريض مازال وزيرا للداخلية لكنا التمسنا له عذرا ولكن ان يكون رئيس حكومة ويقول ما ورد في التصريح هذا معيب ومشين على رئيس حكومة وعلى رجل دولة فاحداث 9 افريل للسنة الماضية اعتداء صارخ على حرية التعبير والحريات العامة واعتداء صارخ على اعضاء المجلس التاسيسي الذي يمثل سلطة عليا في البلاد.
واعتداء صارخ ليس من القوات النظامية فحسب بل من قبل ميليشيات ولو كان علي العريض حينها رجل دولة بالفعل لقدم استقالته مباشرة لانها فضيحة في وجه الحكومة التونسية...لكن يبدو ان رئيس الحكومة مازال يتصرف من منصبه كوزير داخلية.. هذه عقلية خطيرة جدا وتجعل الناس ترتابون من طريقة تسيير حركة النهضة للحكم.
حوار: ريم سوودي
++++++++++
بسبب «الجبهة الشعبية»
خلافات بين «القوميين».. «الترويكا متهمة».. وائتلاف «عروبي» في الأفق..
علمت «الصباح» أن بعض الخلافات "نشبت" في الآونة الأخيرة داخل التيار القومي على خلفية خريطة التحالف بين حركة الشعب والجبهة الشعبية.
ويأتي هذا الاختلاف بعد أن عبر عدد من الناشطين داخل الحركة في بيان لهم عن رفضهم لإعلان قيادات الحركة الالتحاق بالجبهة.
وأكد البيان الذي حمل توقيع رئيس المكتب الجهوي بقابس"ان تصريح الامين العام لحركة الشعب محمد براهم واعلانه الالتحاق بالجبهة الشعبية لا يلزمه الا هو"على حد تعبيرهم. واعتبر البيان الذي حمل امضاء المختار خليل"ان الامين العام غير مفوض لاخذ مثل هذا القرار".
في المقابل اصدرت اطراف اخرى من داخل الحركة بيانا اكدت فيه مباركتها لهذا التحالف الذي اعتبروه"خطوة في اتجاه تحالف حقيقي للقوى التقدمية في مواجهة قوى الالتفاف على الثورة بقيادة حكومة الترويكا."
وفي قراءة سريعة لتطور"الصراع" داخل القوميين فقد بدات بعض المؤشرات تطفو على الساحة منذ ما يزيد عن شهر من خلال اتهام بعض الاطراف بمحاولة "الانقلاب" على الامانة العامة او محاولة تجييش المناضلين داخل "الحركة" ضد الجبهة الشعبية او تسريب بعض الاخبار الزائفة على غرار"ان القطب الحداثي لا يرى مانعا في الالتحاق بالجبهة الشعبية شرط ان يطرد القوميون منها." ومن ابرز الاسئلة في هذه المرحلة هو لماذا انفجرت الخلافات الداخلية للحركة في هذا التوقيت بالذات؟ اي في الوقت الذي بدات تتجمع فيه جل القوى السياسية الفاعلة ضمن جبهات اما سياسية او انتخابية؟
وفي ردها عن هذا السؤال اعتبرت بعض القيادات الشابة داخل الحركة ان "الخلافات لم تكن وليدة اللحظة كما يتصور البعض ولكن تراكمات الاشكاليات سرّعت في كشف بعض العناصر التي سعت جاهدة الى ضرب كل نفس ثورى داخل الحركة سواء بالبحث عن فتات العلاقات مع احزاب الترويكا طمعا في منصب او بحثا عن تموقع سياسي شخصي للبعض الاخر." كما اعتبرت ذات المصادر "ان التحاق حركة الشعب ليس منطلقا ذاتيا من قبل الامانة العامة بل هي نتيجة سلسلة من التشاور والاجتماعات بين القيادات قصد تحديد موقفنا الواضح فكانت النتيجة عودة الحركة للجبهة الشعبية بعد ندوة الاطارات بالعاصمة."
وعن أسباب محاولة بعض"القوميين" الحيلولة والتحاق حركة الشعب بالجبهة أوضحت مصادرنا"ان فعل التخريب بات واضحا من خلال اشخاص يدورون في فلك وزير التربية واحد السفراء السابقين بحكومة الرئيس المخلوع بن علي."
واضافت"ان مرد هذه التخوفات في الواقع هي ترجمة لتخوفات أحزاب الترويكا من التحاق الحركة بالجبهة على اعتبار ان ذلك يشكل قطبا جاذبا للعمل السياسي والنضالي القادر على كسر قوى الاستقطاب الثنائي بين حركة النهضة ونداء تونس".
ومن جهته اعتبر الباحث القومي ورئيس جمعية الوحدويين الناصريين ناصر المدوري ان قاعدة عريضة من القوميين"يرفضون الانضمام لهذه الجبهة او تلك ذلك ان القوميين لا يمكن ان يتحالفوا الا مع انفسهم".
وأضاف ان "فراغ الساحة الوطنية يحتم علينا ايجاد طرف اصيل قادر على تعديل الكفة سياسيا يكون مستقلا من خلال خطابه ورؤاه الاقتصادية والاجتماعية وهنا يندرج مشروعنا الداعي الى تشكيل جبهة قومية مستقلة تظم كل الأحزاب العروبية وقد كانت لنا العديد من الاتصالات من اجل انجاز هذا المشروع الذي يشاركنا فيه العديد من الشخصيات الوطنية وتجميع هذا الطيف في ائتلاف جبهوي."
ومن جهته عبر الناطق الرسمي لحركة الشعب زهير المغزاوي عن رفضه الحديث مخيرا عدم الادلاء باي تصريح في هذه المسالة في الوقت الراهن.
خليل الحناشي
++++++++++++++++++
قبل 24 ساعة من ميلاد الجبهة الدستورية
خلافات.. انسحاب.. ونداء تونس على الخط
علمت «الصباح» أن خلافات جدت في الآونة الاخيرة وقبل 24 ساعة من إمضاء وثيقة العمل بين مختلف مكونات الجبهة الدستورية.
وأكدت مصادر مطلعة من داخل حزب المستقبل ان الحزب قرر الانسحاب من الجبهة على خلفية ما اعتبر تقارب محتمل بين الجبهة ونداء تونس وهو ما كان يرفضه الأمين العام لحزب المستقبل عياض اللومي والذي اعتبر" انه لا مجال العمل مع بقايا التجمع".
كما علمت "الصباح" ان الحزب الدستوري الجديد قرر بدوره عدم المشاركة اليوم في حفل إمضاء البيان السياسي المشارك.
وأكدت مصادر متطابقة عن وجود خلافات حادة بين رئيس حزب المستقبل الصحبي البصلي من جهة واللومي الذي اتهمه "بالسعي الى تفكيك العلاقة بين العائلة الدستورية وتفرط عقدها لفائدة حزب النداء".
ووفقا لم بلغنا من أنباء فان معظم كوادر الحزب ساندت أمينها العام على حساب الرئيس الذي" قرر منفردا الالتحاق بالنداء" وهو ما رفضته اغلبية اعضاء المكتب السياسي لحزب المستقبل.
خليل الحناشي
+++++++++++++++
شاب يضرم النار في جسده
أمام منطقة الحرس ببن قردان
أقدم في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس الخميس شاب في العقد الثالث من العمر على إضرام النار في جسده أمام مقر منطقة الحرس الوطني ببن قردان، وقد تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي ببن قردان أين احتفظ به، وقد أكد لنا الإطار الطبي بالمستشفى ان حالته مستقرة، أما عن الأسباب التي دفعته إلى القيام بمحاولة الانتحار فإنها مازالت غامضة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.