بحوالي 8000 قطعة فنية يعد المتحف الوطني للفنون الجميلة بالجزائر أكبر متحف للفنون الجميلة في شمال أفريقيا وفي أفريقيا وكذلك بالشرق الأوسط. وقد شيد المتحف حسب ما تفيد الوثائق التي تعرف به في الأصل في الورشات المتداعية للمؤسسة المتخصصة في الفنون الجميلة لصاحبها الفنان هيبوليت لازيرج عام 1875 من طرف بلدية الجزائر أين احتفظ بأعماله الفنية ولم يتحول إلى متحف كامل إلا في سنة 1897 أين جمعت فيه مجموعة من أعمال الفن القديم والفنون الإسلامية. في سنة 1908 وبعد إخلاء ثكنة عسكرية تقع في موقع فندق السفير حاليا خصصت حينذاك للفن. والذي ترأس المتحف حتى 1910 تشارلز دي غالون. افتتح متحف الفنون الجميلة، يوم 5 ماي1930 وفتح رسميا للجمهور في أفريل 1931. بدأت مجموعات تتشكل في عام 1927. في الفترة ما بين 1930 إلى 1960 هناك ثلاث موجات اقتناء رئيسية ستعطي للمتحف قيمة جوهرية. الحادث الفريد من نوعه في تاريخ المتحف كان في الذكرى المئوية للاحتلال أين تم جلب 498 قطعة في سنتين فقط: كان العملية انتقائية وهناك ميل للنحت المعاصر لأسماء كبيرة ومهمة في تاريخ الفن. كما تم تزويده أعمال محلية. وقبيل الاستقلال تم تفجير المتحف من طرف منظمة الأقدام السوداء وتم نقل نحو 300 عمل إلى باريس في أفريل 1962 ووضعت في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية. أصبح المتحف يسمى منذ نوفمبر 1962 المتحف الوطني للفنون الجميلة) وفي إطار التعاون الثقافي وبناءا على طلب من وزارة التربية والتعليم في الجزائر تم إعادة فتحه في جوان 1963 وانتهت مفاوضات مكثفة في ديسمبر 1968 إلى إعادة 157 لوحة و136 رسما "على الرغم من أنه ومنذ البداية اعترف أندريه مالرو، وزير الثقافة آنذاك، بأن هذه الأعمال تعود ملكيتها للجزائر. سنة 1970 بدأت سياسة اقتناء الأعمال الفنية الجزائرية أين تمت إضافة أعمال العديد من الفنانين التشكيليين الناشطين بالجزائر كما أن مجموعة هامة من الأعمال الفنية قدمتها بعض الدول كهدية للجزائر بمناسبة استقلالها. معلم جدير بالزيارة والمشاهدة والتمتع بما يدخره من كنوز فنية متنوعة.