يزور تونس حاليا وفد فلسطيني رفيع المستوى.. وهذه الزيارة مناسبة لبحث افكار عديدة حول حقن دماء الشعب الفلسطيني.. المهدرة في نفس الوقت من قبل قوات الاحتلال والميليشيات التي تتصارع على التحكم في مخيمات البؤس والمعاناة في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة.. وخاصة في مدينة غزة الفقيرة والمنكوبة بحصار اقتصادي وسياسي وعسكري وأمني لا مثيل له في التاريخ.. إلى درجة أن غالبية سكانها لم يمكنوا حتى من حق زيارة الضفة الغربية والقدس المحتلة (ولا من مغادرة القطاع) منذ عشرات السنين.. إن الاخبار التي تتناقلها وسائل الاعلام العالمية عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى من بين مناضلي حركتي فتح وحماس وصمة عار في وجه كل الساسة الفلسطينيين بكل انتماءاتهم التنظيمية والحزبية.. ودليل آخر على تورط قوات الاحتلال الاسرائيلية في دفع مجموعات من الشعب الفلسطيني والمقاتلين الوطنيين نحو الحلول اليائسة.. ومنها تصفية بعضهم.. لافتكاك مواقع نفوذ مؤقتة ووهمية.. على بعض المراكز الاقتصادية والمواقع السياسية والامنية "الاستراتيجية" التي يعلم الجميع أن الجهة المتحكمة فيها فعلا هي سلطات الاحتلال الاسرائيلية.. بأقمارها الصناعية وراداراتها المتطورة جدا.. المدعومة بالاموال والخبرات الدولية وخاصة الاوروبية والامريكية.. إن زيارات عدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين الى تونس ومنطقة شمال افريقيا تؤكد التواصل بين المشرق العربي ومغربه.. وبإيمان عدد من كبار الساسة في فلسطينالمحتلة اهمية دورالديبلوماسية الصامتة لتونس والدول المغاربية.. في معالجة الازمات والتوترات.. خاصة بعد التعليقات التي صدرت على الساحتين الفلسطينية والعربية والتي أوردت أنّ الجهات العربية والاسرائيلية والدولية التي فجرت الصراعات الفلسطينية الفلسطينية الجديدة تستهدف اتفاق مكة للصلح الشامل بين كل الاطراف الفلسطينية وخاصة بين حركتي فتح وحماس.. وفي كل الحالات فإن المطلوب من قبل كل الساسة الفلسطينيين والعرب وفي العواصم المعنية بالمنطقة وقف الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني وحملات الاغارة الاسرائيلية الجديدة على المدنيين العزل في كامل فلسطينالمحتلة.. كما ينبغي رفع الحصار الاقتصادي فورا عن الشعب الفلسطيني لمنع لجوء مزيد من عناصر ميليشياته الى الحلول اليائسة ومنها نقل المعركة من صراع من اجل الاستقلال وانهاء الاحتلال.. إلى حروب "ثأر" داخلية.. بين أبناء غزة والنازحين اليها من الضفة الغربية ومن مناطق 1948.. وإلى حروب "عروش" و"عائلات".. تحت يافطات حزبية ودينية وسياسية..