بقلم : محمد الحبيب بوالشنب إليك تحيّتي أيّها المجلس التأسيسي يا أروع المجالس إليك تحيّتي أيّها الرّاقد النّاعس إلى كلّ من فيك من قائم وقاعد وناعس وجالس يا أروع المجالس أكتب لنا حرزا يقينا شرّ الحسد حتى لا يحسدنا عليك أحد أيها المجلس التأسيسي يا حكاية أمّي سيسي يا أهل المجلس عندما أراكم وأسمعكم أصاب بالدّوار وتضيق أنفاسي وتصمّ أذناي ويؤلمني رأسي وأذكر ألم أضراسي فكأنّما هوت عليّ يد مهراس فأغلق التّلفاز وأهجر الدّار وأخلع من الغلب لباسي وأجري في الشّوارع عاريا كاسي يتبعني أهل الحيّ متسائلين ماذا أصابه؟ ماذا به؟ قال قائلهم ما عرفناه يوما هكذا ولكم الزّمن قاسي قال ثانيهم أعذروه فقد تكون عين أصابته أو تلبّسه جنّ أو أصابه هلواس فقلت والدّمع منهمر أسكتوا إنّ ما رأيته من المجلس عجب عجاب من فوق السّحاب يشيب له شعر الرأس ويضيق عن جمعه الكتاب والكرّاس فقال آخرهم وهو يضرب كفّا بكفّ مسكين ضحيّة من ضحايا التأسيسي ولم تنته بعد حكاية